27 فبراير.. ذكرى تسليم السلطة محطة مفصلية في التاريخ اليمني
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
يوافق اليوم، 27 فبراير، الذكرى السنوية لتسليم السلطة سلميًا في اليمن من الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح إلى عبدربه منصور هادي في العام 2012، في خطوة وُصفت بأنها نموذج للتداول السلمي للسلطة في المنطقة.
منذ انتخابه رئيسًا عام 1978 عبر مجلس الشورى، قاد الرئيس علي عبدالله صالح البلاد في ظل نظام جمهوري شهد ترسيخ قواعد الديمقراطية الناشئة في المنطقة العربية، حيث جرت أول انتخابات برلمانية متعددة الأحزاب عام 1993، تلتها انتخابات رئاسية مباشرة عام 1999، ثم انتخابات محلية وتشريعية أخرى عززت التنافس السياسي السلمي، فانتخابات رئاسية في العام 2006م.
وبرغم التحديات التي واجهتها الديمقراطية اليمنية، فإن تداول السلطة ظل قائمًا عبر صناديق الاقتراع حتى 2012.
في 27 فبراير 2012، سلّم الرئيس صالح السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي، وفقًا للمبادرة الخليجية التي جاءت عقب فوضى الشوارع في 2011.
ورغم الآمال، إلا أن البلاد دخلت في اضطرابات سياسية وأمنية غير مسبوقة، سرعان ما تصاعدت إلى صراع مفتوح، أدى إلى سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء عام 2014، وانهيار مؤسسات الدولة.
خلال السنوات التالية، فقد اليمن كل مظاهر الديمقراطية التي تكرست عبر العقود الماضية، وتحولت السلطة إلى صراع مسلح بين المليشيا الحوثية الانقلابية والقوات الحكومية والأطراف المساندة لها، حيث غابت الانتخابات، وتلاشت الحياة السياسية، وبرزت لغة القوة والسلاح كوسيلة وحيدة للوصول إلى الحكم.
وأسفرت الحرب عن أزمة إنسانية كارثية، بفعل الحرب الحوثية المسنودة بدعم إيراني، أدت في مجملها إلى مشهد معقد، فيما ظل اليمنيون يتطلعون لاستعادة دولتهم الديمقراطية التي ودعوها يوم 27 فبراير 2012.
تظل ذكرى 27 فبراير محطة مفصلية في التاريخ اليمني، بين مرحلة كانت فيها الديمقراطية مسارًا قائمًا رغم الصعوبات، ومرحلة جديدة تلاشت فيها آمال التداول السلمي للسلطة، لتحل محلها سنوات من الصراع المسلح الذي لم يحقق لليمنيين سوى المزيد من الدمار والمعاناة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مأرب برس يعيد نشر اتفاقات ابراهيم التي طالب ترامب من الرئيس السوري التوقيع عليها خلال لقائه بالرياض
طالب اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض التوقيع على اتفاقات إبراهيم مع إسرائيل خلال لقاء جمعهما بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
مارب برس يعيد نشر نصوص تلك الاتفاقيات ويستعرض أسباب التسمية.
اتفاق إبراهيم ويطلق عليه أحيانا بالاتفاق الإبراهيمي؛وهو اسم يُطلق على مجموعة من اتفاقيات السلام التي عُقِدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة. استخدم الاسم أوّل مرة في بيان مشترك لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، صدر في 13 أغسطس 2020، واستخدم لاحقًا للإشارة بشكل جماعي إلى اتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل والبحرين.
كانت هذه هي المرة الأولى التي توقع فيها دولة عربية اتفاقية للسلام مع إسرائيل منذ أن وقع الأردن اتفاقية للسلام مع إسرائيل عرفت باسم معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في عام 1994.
مأرب برس يعيد نشر نص إعلان اتفاقات إبراهام (إسرائيل والإمارات والبحرين):
نحن الموقعون أدناه، ندرك أهمية الحفاظ على السلام وتعزيزه في الشرق الأوسط والعالم على أساس التفاهم المتبادل والتعايش، وكذلك احترام كرامة الإنسان وحريته، بما في ذلك الحرية الدينية.
نشجع على بذل الجهود لتعزيز الحوار عبر الأديان والثقافات للنهوض بثقافة السلام بين الديانات الإبراهيمية الثلاث والبشرية جمعاء.
نؤمن بأن أفضل طريقة لمواجهة التحديات هي من خلال التعاون والحوار، وأن تطوير العلاقات الودية بين الدول يعزز من مصالح السلام الدائم في الشرق الأوسط والعالم.
نسعى إلى التسامح واحترام الأشخاص من أجل جعل هذا العالم مكاناً ينعم فيه الجميع بالحياة الكريمة والأمل، بغض النظر عن عرقهم وعقيدتهم أو انتمائهم الإثني.
ندعم العلم والفن والطب والتجارة كوسيلة لإلهام البشرية وتعظيم إمكاناتها، وتقريب الأمم بعضها من بعض.
نسعى لإنهاء التطرف والصراع لتوفير مستقبل أفضل لجميع الأطفال. نسعى لتحقيق رؤية للسلام والأمن والازدهار في الشرق الأوسط وفي العالم.
وعليه، نرحب بحفاوة بالتقدم المحرز في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة بموجب مبادئ اتفاقي أبراهام، وتشجعنا الجهود الجارية لتوطيد وتوسيع هذه العلاقات الودية القائمة على المصالح المشتركة والالتزام المشترك بمستقبل أفضل.
والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
وأظهر حفل التوقيع الذي انعقد في البيت الأبيض، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، بجانب نتنياهو.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، قبل أن تعلن البحرين خطوة مماثلة الجمعة الماضي.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة" في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات.