القدس " وكالات ": قالت حركة حماس، اليوم الخميس، إن "وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس يطلق تصريحات مضللة وليس لها أساس من الصحة بادعاء أن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار".

وأكدت حماس في بيان صحفي اليوم، أورده المركز الفلسطيني للإعلام، أن "تلك الادعاءات تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته التي نص عليها وقف إطلاق النار.

وأضافت أن "تصريحات كاتس بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر فيما يعرف باسم محور صلاح الدين (فيلاديلفيا) منطقة عازلة هو انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".

وجددت حماس التأكيد على التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مشددة على "أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله".

وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من ممر فيلادلفيا غدا السبت، اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق، على أن تستكمل الانسحاب خلال ثمانية أيام.

الى ذلك، أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح قرابة 600 معتقل فلسطيني في ما يشكّل الدفعة الأخيرة من التبادل بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين فجر اليوم الخميس، موزعين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، في حين سلمت حماس جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر.

من جهتها، أعلنت إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، في الاثناء، فيما حضّت حماس إسرائيل على بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية التي تأخرت رغم اقتراب نهاية المرحلة الأولى من التهدئة غدا السبت.

مساء امس، أعادت حماس بعيدا عن الكاميرات جثث أربع رهائن تم التعرف عليها رسميا في وقت لاحق وفق ما أعلن أقاربهم ومنتدى عائلات الرهائن والمفقودين.

والرهائن هم أوهاد ياهلومي (49 عاما)، وهو فرنسي إسرائيلي أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مقتله في قصف إسرائيلي في كانون الثاني/يناير 2024، وتساحي عيدان (49 عاما)، وإيتسيك إلغارات (68 عاما)، وهو دنماركي إسرائيلي، وشلومو منصور (85 عاما) الذي قُتل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وتمّ نقل رفاته يومها إلى غزة وفقا لإسرائيل.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 596 فلسطينيا، ولا يزال يتعين عليها الإفراج عن 46 من النساء والأطفال من قطاع غزة، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم، موضحا أن السلطات الإسرائيلية كانت تنتظر تأكيد هويات القتلى الذين تسلمتهم قبل الإفراج عن هؤلاء.

واستُقبل المعتقلون الذين أفرج عنهم ليلا بالزغاريد والهتافات والعناق والدموع في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وارتدوا الكوفية التقليدية وسترات فوق ملابس السجن، وخضعوا لفحص طبي سريع لدى وصولهم.

كما وصل مئات المعتقلين إلى مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

ويفترض أن يكون هذا التبادل الأخير في إطار المرحلة الأولى من الهدنة التي أبرمت بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وتنتهي المرحلة الأولى التي بدأ تطبيقها في 19 يناير بعد 15 شهرا من حرب مدمّرة في قطاع غزة. وكان يفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية التي ينص الاتفاق على وضع حدّ نهائي للحرب خلالها واستكمال الإفراج عن الرهائن، خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، لكن ذلك لم يحصل.

وأتاح الاتفاق عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم ثمانية متوفين، والإفراج عن نحو 1700 معتقل فلسطيني.

وقالت حماس بعد التبادل إن إسرائيل "لم يعد أمامها" سوى الانطلاق في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وأضافت في بيان "نجدّد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكّد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق".

وأكّد البيان "مجددا أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه".

وطالب "الوسطاء بمواصلة الضغط" على إسرائيل "للالتزام بما تمّ الاتفاق عليه".

وشدّد الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الخميس على "الواجب الأخلاقي" الذي يقع على عاتق سلطات بلاده ببذل كل ما في وسعها "لإعادة كل الرهائن"، أحياء وأمواتا.

وقالت حماس الأسبوع الماضي إنها مستعدة لتسليم كل الرهائن المتبقين لإسرائيل "دفعة واحدة" خلال المرحلة الثانية.

ويبقى من بين 251 رهينة خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، 58 محتجزين في غزة، 34 منهم لقوا حتفهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.

في تل أبيب، قال رجل الأعمال يسرائيل بيرمان (68 عاما) إن يوم اليوم كان "يوما صعبا بشكل خاص" في انتظار تسليم الجثث. وأضاف "نحن نعيش في منطقة صعبة ويجب أن نتصرف وفقا لذلك، ولكن لا يوجد التزام أعظم من إعادة جميع الرهائن، كل شيء آخر ثانوي".

في خان يونس، تحدّث خالد هنا الذي وصل الى القطاع مع المفرج عنهم عن ظروف اعتقال "لا توصف"، وقال "التعذيب كان قهريا، غير طبيعي، جسديا... عدوانيا".

ويسود الغموض بشأن استمرار الهدنة. وكان مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحدّث الثلاثاء عن "تقدّم كبير" في ما يتصل باستئناف المفاوضات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار المرحلة الأولى فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأحد، على ضرورة تحديد تل أبيب الخطوة التالية في قطاع غزة، عقب انسحاب وفدها المفاوض من الدوحة.

وقال ترامب في حديثه للصحفيين خلال بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منتجع الجولف الذي يملكه في ترنبيري بإسكتلندا: "على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة".

وتابع قائلا: "لا أعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس"، مشددا على أهمية إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة.

وذكر أن الحركة "أظهرت فجأة موقفاً متشددا تجاه هذه القضية (..)، لا يريدون إعادتهم ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار"، دون توضيح طبيعته.



لكن صحيفة "معاريف" العبرية تحدثت في وقت سابق، أن أمريكا قد تقترح مفاوضات على صفقة شاملة، وذلك في إطار تغيير الاتجاه المتعلق بمباحثات وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة وعقد صفقة تبادل أسرى جزئية.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب قال في تصريحات سابقة، إن حماس غير معنية بتحقيق صفقة الأسرى، وأعلن تأييده العلني لمواصلة القتال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ونوهت إلى أنّ الوسطاء القطريين والمصريين أبقوا نبرة أكثر تصالحا، لكنهم أوضحوا بأن رد "حماس" يتضمن مطالب أكثر مما ينبغي فيما يتعلق بالتغييرات بالمقترح الذي جرى وضعه على الطاولة.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسؤولين في تل أبيب ينتظرون أن تؤدي ضغوط الوسطاء على حماس، بتخفيف مطالبها، وتحديدا فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين تطالب بتحريرهم مقابل 10 مخطوفين أحياء، و18 جثة، سيتم تسليمهم على خمس مراحل خلال 60 يوما فترة وقف إطلاق النار.

ونقلت عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المحادثات، أن هناك جهودا تبذل لإعادة المفاوضات إلى المسار البناء، وخلق الظروف لإعادة الوفود إلى الدوحة منذ هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • قطر ومصر: مستمرون بمساعينا للتوصل لاتفاق شامل وعاجل في غزة
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن غزة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب
  • حماس: تصريحات ترامب وويتكوف لا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي
  • ترامب: حماس لا تريد اتفاقا في غزة و"ستسقط"
  • الوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • كندا: منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة انتهاك للقانون الدولي
  • "حماس" تُفند اتهامات واشنطن: ردّنا يفتح الباب لاتفاق شامل