إنقاذ 7 أطفال بطائرة هليكوبتر.. كل ما تريد معرفته عن حادث تلفريك باكستان؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في باكستان، أنوار الحق كاكار، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، عن إنقاذ 8 ركاب كانوا عالقين في تلفريك تعطل بهم، وآخرهم منذ لحظات، وكان الركاب يتألفون من 7 أطفال ومعلمهم، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
استخدام طائرة هليكوبتر في عمليات الإنقاذوبعد مرور أكثر من 14 ساعة من تعطل التلفريك ومحاولات إنقاذ، استطاع فريق الإنقاذ من إخراج الركاب العالقين باستخدام طائرة هليكوبتر ونقلهم إلى مكان أمان.
وفي صباح اليوم، وقعت حادثة تلفريك مروعة، إذ علق 8 أشخاص في عربة التلفريك أثناء سفرهم إلى مدرستهم، وتعرض الكابل الذي كان يحمل العربة للقطع من قبل اثنين من الكابلات الرئيسية، مما أدى إلى ميل خطير للعربة وتعلقها بكابل واحد فقط.
Rescue video of another person.#battagram pic.twitter.com/ZflGHoNqov
— Rana Suhaib Pakistan (@RanaSuhaibphoto) August 22, 2023 إرسال خبراء في مجالات الكابلات للمساعدة في عمليات الإنقاذووفقًا للمصدر، أرسل الجيش خبراء في مجال الكابلات إلى المنطقة لإنقاذ الأطفال العالقين في التلفريك، وتمّ استخدام منصة صغيرة لنقلهم عبر الكابل وإخراجهم بأمان.
وصرح عبدالناصر خان، أحد السكان، لوكالة «رويترز»: «إنها عملية بطيئة ومحفوفة بالمخاطر، ويقوم المنقذ بربط نفسه بحبل ثم يستقل عربة تلفريك أخرى لإنقاذهم واحدًا تلو الآخر».
التلفريك يبعد عن الأرض بـ275 متراًوصرح شارق رياض خاتاك، مسؤول الإنقاذ في الموقع، بأن «العربة المعلقة تواجه عقبة في منتصف الطريق فوق وادٍ يرتفع بحوالي 275 مترًا عن سطح الأرض». وأضاف خاتاك بأن استخدام طائرات الهليكوبتر في عمليات الإنقاذ أمرًا صعب بسبب الرياح العاصفة في المنطفة، وقد شهدنا أن المروحة قد أحدث زعزعة في التلفريك.
وتجمعت حشود من السكان المحليين في المنطقة الجبلية، التي تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة إسلام أباد، لمراقبة عملية الإنقاذ بفارغ الصبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تلفريك باكستان انقاذ أطفال
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحرق النازحين نيامًا.. أهوال مجزرة الجرجاوي بغزة
لم يكن النازحون النائمون في مدرسة "فهمي الجرجاوي" بحي الدرج وسط مدينة غزة، يدركون أن حياتهم ستنتهي مُحترقين تحت أسقف الفصول الدراسية التي احتموا بها، بعد أن مزقت صواريخ إسرائيلية سماء غزة، وأشعلت الأرض وما عليها في المدرسة.
هذه الصواريخ المدمرة حولت الفصول الدراسية المستهدفة في الطابق الأرضي بمدرسة الجرجاوي التي تؤوي آلاف النازحين، إلى أفران مغلقة حوصر من فيها أطفال ونساء وشبان وشيوخ بالنار والدخان والموت.
** منظر شديد القسوة
مدير الإسعاف والطوارئ شمال غزة، فارس عفانة، يصف المشاهد المروعة والقاسية في مقطع مصور، قائلا: "تفاجئنا باحتراق 3 فصول دراسية تؤوي نازحين، اشتعلت النيران بداخلها وفيها أطفال ونساء نائمين، فاحترقت أجسادهم والتهمتها النيران".
ويضيف: "أطفال ونساء داخل الصفوف المشتعلة كانوا يصرخون، لم نستطع إنقاذهم بسبب النيران المشتعلة، فالمنظر قاس جدا ولا يمكن وصف ما شاهدناه من شدة بشاعة المنظر".
وتسببت المجزرة الإسرائيلية بمقتل 30 فلسطينيا على الأقل نقلت جثامينهم إلى مستشفييّ "المعمداني" و"الشفاء" بمدينة غزة، غالبيتها جثث لأطفال ونساء متفحمة، إضافة إلى إصابة أكثر من 60 آخرين بحروق وجروح متفاوتة، وفق عفانة.
ووثق أحد المقاطع المصورة أحد المسعفين يحمل طفلة صغيرة من عائلة الشيخ خليل، أُخرجت من تحت الركام وهي مصابة، وكان يحاول الاستفسار عن أفراد عائلتها قبل أن يتأكدوا من أن والد الطفلة مصاب وهو على قيد الحياة.
** "قبر جماعي مشتعل"
تقول الفلسطينية نوال حسن، في أواخر الأربعين من عمرها، تقطن قبالة المدرسة إنهم استيقظوا على صوت الانفجارات المرعبة، وكأن السماء سقطت عليهم.
وتتابع للأناضول أنهم خرجوا ركضا إلى الشرفة لمشاهدة ما حدث، لترى المدرسة تشتعل ودخان أسود كثيف، ونيران تتطاير في الهواء.
وتضيف بصوت مخنوق، ويديها لا تكف عن الارتجاف وهي تشير إلى نوافذ الصفوف المحترقة: "كان هناك أطفالٌ يصرخون، أصواتهم كانت تخرج من داخل الصفوف المشتعلة، لكن النيران كانت أكبر من الجميع".
وكانت نوال تصرخ من الشرفة، تنادي الجيران، تحاول الاتصال بطواقم الإسعاف والدفاع المدني، وتقول: "رأيت بعيني جثثًا صغيرة مشتعلة ورأينا أجسادًا تتحرك بين النيران، وبعدها سكتت، لم نستطع فعل شيء".
"كلنا صرخنا، لكن النار أسرع من صوتنا. المدرسة صارت قبر جماعي مشتعل. كيف سيقنعوننا بأن ما حدث ليس جريمة حرب؟"، تتساءل السيدة الفلسطينية.
** جثث تحترق
أما الشاب الناجي يوسف الكسيح، الذي كان متواجدًا في أحد الفصول الدراسية المجاورة، يقول: "كنا نائمين، وفجأة اخترق الصاروخ الأسقف وحدث الانفجار، لحظات والتهمت النيران كل شيء".
ويتابع بحديثه للأناضول: "الجميع أصبح يصرخ ويحاول الهرب، لكن للأسف من حوصروا داخل النيران، احترقوا".
وحاول الكسيح مع مجموعة شبان فتح بعض النوافذ الحديدية من الخارج، لكن أحدًا لم يستطع فتحها بسبب نقص المعدات وشدة النيران في الداخل.
ويضيف: "بعد ساعات تمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن المشهد كان صعباً ومروعاً، فبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالجدران والأرضيات".
** أرضنا ولا نريد إلا العيش بكرامة فوقها
وبين الجدران المحترقة ورائحة الدخان المتصاعد، جلس أبو إبراهيم، رجل خمسيني من الناجين، وقد غطّى التراب وجهه وثيابه وعيناه تلمعان من شدة الغضب.
ويقول بصوت مبحوح: "نحن أصحاب حق، ماذا فعلنا حتى يموت أطفالنا ونساؤنا حرقًا؟! لم نسرق أرضًا، ولم نطرد شعبًا، نحن أصحاب الأرض، ولن نتركها، حتى لو قتلونا جميعًا".
ورفع يده المرتجفة ويشير إلى الدمار الكبير، ويضيف: "هذا ليس عدلاً، فليرحلوا إلى أمريكا أو إلى أي مكان، هذه أرضنا ولا نريد إلا العيش بكرامة فوقها".
وفي مستشفى الشفاء، لم تعد ثلاجة الموتى قادرة على احتواء العدد الكبير من الجثامين المتكدسة وتلك المسجّاة على الأرض، بعضها في أكياس بيضاء، وبعضها الآخر مغطى ببطانيات مشبعة برائحة الدخان.
ملامح الأطفال كانت لا تزال واضحة على بعض الوجوه الصغيرة، بينما تحولت جثث أخرى إلى كتلة من السواد يصعب التعرف عليها.
وهمس أحد المسعفين لزميله وهو يشير إلى جثامين الشهداء: "لم نجد مكانًا نضعهم فيه، لذلك أصبحت الأرض عبارة عن ثلاجة موتى مفتوحة".
ومع إشراقة شمس الصباح، خرجت مواكب التشييع من باحات المستشفى، الواحد تلو الآخر. وحمل الأهالي نعوش أطفالهم ونسائهم وآبائهم، وسط بكاء صامت حينًا، وصراخ موجع حينًا آخر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.