أبطال لا يموتون… بل تخلدهم المواقف والتاريخ
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
اللواء بحر، اللواء أبو القاسم، ورفاقهم كانوا أول من تصدّى لـ”آل دقلو”، رفضوا عروضهم، وقدموا لهم دروسًا في الكرامة والوطنية والعسكرية. وإن كنت ترى النصر اليوم في الخرطوم، فاعلم أن مفاتيحه صُنعت ببطولات خالدة سطرها هؤلاء الأبطال.
لا يزال الجنجويد عاجزين عن فهم كيف نجح اللواء بحر من اختراق القيادة العامة في عز حصارها والدخول إليها من بحري، بل وكيف أمّن خروج الكباشي! وكثير من العمليات التي يشيب لها الرأس من بسالة وذكاء هذا الرجل.
واذكر في بداية الحرب خرج اللواء ابو القاسم من منزله من الكدرو إلي شندي ثم بالهليكوبتر إلي بورتسودان،
عندما قابل البرهان، سأل البرهان “ابدأ من وين”،
البرهان قال ليه: الشغلانة كلها بايظة..ابدأ من أي حتة !
لم يكن ارتباطهم بالجيش من أجل منصب أو راتب، فكليهما كانا يعملان تطوعاً بلا رتبة ولا امتيازات، فقد كان حبهم للوطن محفورًا في أعماقهم، عشق الجيش جواهم اتركب.
أفخر بأنني كنت على تواصل دائم معهم وهم في المعتقلات الحربية، حيث انفردت بنشر تفاصيل جلسات محاكماتهم السرية. لكن لم تصلني فقط وقائع المحاكمات، بل شاء الله أن أطلع على خواطرهم ورسائلهم الشخصية والعامة من داخل السجن، وربما أنشرها بعد انتهاء الحرب.
كانوا مدرسة في الثبات، الوطنية، والشجاعة. لم يكن حبهم للوطن مجرد شعارات، بل مواقف أحدثت الفارق. كانوا يؤمنون بالنصر رغم كل التحديات، وكانت كلماتهم تنبض بالأمل والثقة في المستقبل.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة الملكية تعترض 156 مرشحا للهجرة غير النظامية كانوا يعتزمون التوجه للكناري
اعترضت عناصر من القوات المسلحة الملكية مكلفة بمراقبة الساحل، في عمليتين منفصلتين اليوم الأربعاء، على بعد حوالي 47 كلم جنوب غرب سيدي إفني و51 كلم شمال شرق ميناء طانطان، ما مجموعه 156 مرشحا للهجرة غير النظامية كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري على متن خمسة قوارب مطاطية.
وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم للدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.