الجزائر – عشية حلول شهر رمضان المبارك، يكون الجزائريون قد أنهوا استعداداتهم الخاصة المتعلقة أساسا بالإقبال على الأسواق، واقتناء مستلزمات غذائية وأوان منزلية، وهناك من ينهي عمليات تجديد البيوت وتزيينها أو الانتقال إلى مسكن جديد.

ويحل شهر الصيام على العالم الإسلامي هذا العام في مارس/ آذار الجاري، فيما يبدأ في تركيا غدا السبت، بحيث يتوافق مطلع الشهرين الهجري والميلادي.

وفي إطار البهجة والأجواء الروحانية بقدوم رمضان، تظهر أكثر العادات انتشارا، وهي النزول إلى الأسواق والمحلات، لشراء المواد الغذائية بكمية كبيرة، تغطي احتياجات الأسبوع الأول من شهر رمضان، والتفرغ أثناء الصوم لمهام دوام العمل أو الاجتهاد في العبادات.

وشهدت العاصمة الجزائرية مؤخراً ازدحاما مروريا، بمعظم الشوارع الرئيسية، وإقبالا معتبرا في مساحات البيع الكبرى، وما أطلق عليه بالأسواق “الجوارية”، وفق ملاحظة مراسل الأناضول.

والأسواق الجوارية هي نقاط بيع وضعتها الحكومة في المدن الكبرى، وميزتها أنها تقوم ببيع السلع من المصنع إلى المستهلك بشكل مباشر، أي دون المرور على تجار الجملة أو التجزئة، ما يجعل سعر البيع منخفضا مقارنة بالمحلات العادية.

وبهدف تسليط الضوء على الاستعدادات لرمضان، توجهت الأناضول إلى سوق مدينة بئر خادم بالعاصمة، وهو سوق مغطى يشهد إقبالا يوميا من قبل المواطنين طيلة أيام السنة، لكن الحراك بداخله قبل بدء الشهر الكريم بيومين، كانت أكبر بكثير من المعتاد.

وبهذا الخصوص، قال عمر بن سراي، وهو بائع خضر بالسوق: “لدينا وفرة كبيرة في السلعة، والشعب راضٍ عن الأسعار، لأنها في متناول الجميع”.

وأفاد بأن معظم السلع “لا يصل ثمنها نصف دولار للكيلوغرام الواحد”.

ولم تعترض باية بلقايد، وهي مواطنة ترتاد السوق، على الأسعار، قائلة إنها جاءت خصيصا لشراء مستلزمات شهر رمضان من خضر وفواكه ولحوم.

الحكومة الجزائرية، ممثلة بوزارة التجارة، اتخذت إجراءات تصب في ضبط الأسواق، قبل شهر رمضان، بأسبوعين تقريبا، ووجهت بفتح أسواق جوارية في المدن والأحياء الكبرى.

وتكشف الإحصائيات الرسمية أن الحكومة وجهت بفتح 605 أسواق عبر كامل محافظات البلاد، افتتح منها إلى غاية 15 فبراير/شباط الجاري 555 سوقا.

وميزة هذه الأسواق، أنها تسمح للشركات المنتجة بالبيع المباشر للمستهلكين، دون المرور على تجار الجملة أو التجزئة، ما يجعل الأسعار منخفضة.

وكشفت ياسمين قويدري، رئيسة فرقة التفتيش بمديرية التجارة أن فكرة هذه الأسواق تقوم “على تقريب المنتج من المستهلك، حيث يستفيد الأول من الإشهار والترويج لمنتجاته، ويستفيد الثاني من السعر المنخفض”.

من جانبها، قالت أمال درقاوي، وهي ممثلة شركة تنظيم المعارض التجارية، أن تنظيم هذه الأسواق أًصبح تقليدا سنويا، من أجل تذليل الأعباء على المستهلكين، والمساهمة في حماية قدرتهم الشرائية خلال شهر رمضان، حيث يكثر الاستهلاك.

وعكس المواسم السابقة، وخاصة عام 2022 الذي كان يشهد أزمة اقتصادية، حرص قطاع التجارة في الجزائر، خلال العام الجاري، على إغراق الأسواق بالمواد الغذائية لتفادي الندرة وارتفاع الأسعار.

وفي الوقت ذاته، قامت مصالح الدرك الوطني بعدة زيارات ميدانية لمعاينة الأسواق، بهدف محاربة ظاهرة الندرة المفتعلة والمضاربة غير المشروعة، والتي يقع أصحابها تحت طائلة عقوبة بالسجن تفوق 7 سنوات.

ودعما للجهد الحكومي، أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وهو منظمة لأرباب العمل مكونة من شركات عمومية وخاصة، عن مبادرة بإجراء تخفيضات تصل إلى 30 بالمئة من أسعار 880 منتجا غذائيا، وفق ما أعلن رئيس المجلس كمال مولى، ونقلته مؤخراً وكالة الأنباء الرسمية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسيا

مع اقتراب محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، يحذر الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات أشد على موسكو حال عدم إحراز تقدم لوقف الحرب، بينما تتعقد المواقف مع رفض أوكرانيا التفاوض دون وقف إطلاق النار. اعلان

أعلنالمستشار الألماني فريدريش ميرز أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال هذا الأسبوع. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، حيث أكد ميرز أن حزمة جديدة من العقوبات جاهزة للتنفيذ.

وقال ميرز: "ننتظر موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفقنا على أنه إذا لم يحدث تقدم حقيقي هذا الأسبوع، سنعمل معًا على المستوى الأوروبي لتشديد العقوبات بشكل كبير". وأوضح أن الاتحاد سيركز على قطاعات جديدة مثل الطاقة والأسواق المالية.

وأضاف أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إمكانية مشاركته في محادثات مع روسيا في إسطنبول هذا الأسبوع، بشرط وقف القصف الروسي والهجمات على المدنيين في أوكرانيا.

وأعرب ميرز عن إعجابه بحرص زيلينسكي على تقديم تنازلات لتحقيق وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن "المزيد من التنازلات لم يعد أمرًا معقولًا".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون محور أي تسوية سلمية للأزمة.

Relatedبعد اقتراح بوتين إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا.. زيلينسكي يقول مستعدون للاجتماع مع الروس روسيا: أطلقنا صاروخًا من طراز إسكندر - إم لتدمير منظومة هايمارس أوكرانية قصفت منطقة كورسك حلفاء أوكرانيا يؤيدون إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة بوتين وأركان حكمهمباحثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا

ومن المتوقع أن تبدأ مباحثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيايوم الخميس المقبل في تركيا، وفق ما اقترح الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي لن يلتقي بأي ممثل روسي في إسطنبول سوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا.

وجاءت تصريحات بودولياك بعد أن أعلن بوتين عن استعداده لإجراء مباحثات مباشرة مع أوكرانيا، وذلك بعد رفضه مقترحًا سابقًا من كييف لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا بدون شروط.

دعوات أمريكية للتهدئة

من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين إلى التهدئة، وحث زيلينسكي على قبول المبادرة الروسية.

وأكد ترامب أن الحل الدبلوماسي يمكن أن ينهي الصراع ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية.

بدوره، أكد كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندريه يارماك أن زيارة زيلينسكي إلى تركيا تعكس استعداد بلاده للحوار، لكنه شدد على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف خلال لقاء في كوبنهاغن: "موقفنا واضح ومبدئي".

وعلى صعيد آخر، ناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظرائه الأوروبيين، بما فيهم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الخطوات المستقبلية لتحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • احتفالات الأهالي في ساحة الأمويين بدمشق بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا
  • عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسيا
  • حوافز وتخفيضات بنسبة 15٪ من رسوم عبور بعض سفن الحاويات بقناة السويس
  • إسرائيل تعاود قصف غزة وتقتل فلسطينية بعد الإفراج عن ألكسندر
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: أمريكا والصين تعلنان عن اتفاق لتخفيف القيود الجمركية
  • دولة عربية تسعى لزيادة صادراته إلى الأسواق الأميركية
  • التموين خلال أسبوع.. خطوات فعلية لتعزيز الأسواق وضبط الأسعار وتوسيع قنوات التوزيع
  • أسعار الخراف قبل عيد الأضحى وأسواق البيع
  • تموين الفيوم ضبط 560 سلعة غذائية مختلفة الأنواع منتهية الصلاحية
  • لماذا يُقبل الأردنيون على اقتناء الذهب بكثافة غير مسبوقة؟