تستعد تركيا لمرحلة جديدة في بنيتها الصناعية عبر مشروع وُصف بأنه تحول استراتيجي تاريخي. أعلن وزير البيئة والتحضر وتغير المناخ، مراد كوروم، عن إطلاق مشروع ضخم يهدف إلى نقل المنشآت الصناعية من إسطنبول إلى مدن الأناضول، في خطوة تهدف إلى تقليل مخاطر الزلازل، وتحقيق تنمية متوازنة بين المناطق.
تقليل الكثافة وخطر الزلازل في إسطنبول
وفقًا لتصريحات الوزير كوروم، فإن مدينة إسطنبول تحتضن اليوم أكثر من 30 ألف منشأة صناعية، معظمها بُني قبل عام 2000، ما يجعلها عرضة لمخاطر الزلازل.
وأكد كوروم أن المشروع الجديد يمثل إجراءً وقائيًا ضد زلزال محتمل في إسطنبول، إضافة إلى كونه جزءًا من رؤية تنموية شاملة تهدف إلى إعادة التوازن في توزيع الموارد الصناعية والسكانية.
دعم حكومي لتشجيع المستثمرين على الهجرة الصناعية
سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين شركة توكي للإسكان (TOKİ) واتحاد الغرف والبورصات التركية (ISO)، مع تقديم دعم حكومي مباشر للمستثمرين الراغبين في نقل مصانعهم إلى الأناضول. هذا الدعم يشمل تسهيلات في البنية التحتية، وأراضٍ مخصصة، بالإضافة إلى حوافز استثمارية.
ويتوقع الخبراء أن تشجع هذه الخطوة على الهجرة العكسية، أي عودة السكان من المدن الكبرى إلى مناطقهم الأصلية، نتيجة توفر فرص العمل الجديدة التي ستنشأ في الأناضول.
اقرأ أيضاقرار صادم يطال أشهر فنادق إسطنبول.. المحكمة تتدخل ووزارة…
الأحد 29 يونيو 2025تطوير الأناضول وتحفيز الإنتاج المحلي
من المتوقع أن يؤدي نقل المنشآت إلى تحفيز الاقتصاد المحلي في مدن الأناضول، من خلال زيادة فرص العمل، وتعزيز النشاط الصناعي والتجاري. كما سيسهم المشروع في تقليص فجوة الدخل بين المناطق، ورفع القدرة التصديرية للمدن الداخلية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول اخبار تركيا الأناضول التحول الصناعي الزلازل في تركيا الصناعة في تركيا مراد كوروم
إقرأ أيضاً:
اتفاقيتان لتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي في المدن الصناعية الأردنية
صراحة نيوز – وقعت الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية، الخميس، اتفاقيتين استراتيجيتين مع كل من شركة المدن الصناعية وشركة تطوير معان، في مقر وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بهدف تطوير وإدارة وتشغيل وتملك البنية التحتية للغاز الطبيعي وتزويد الصناعات به في المنطقتين.
وجاء توقيع الاتفاقيتين انسجامًا مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي وخطط المملكة للتحول نحو مصادر طاقة مستدامة وذات كفاءة عالية، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة ومديري الشركات المعنية.
وتستهدف الاتفاقيات خفض كلف الطاقة على القطاع الصناعي، وتحفيز بيئة الأعمال، وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية محليًا ودوليًا. الاتفاقية الأولى تشمل مدينة الموقر الصناعية، فيما تشمل الثانية مدينة الروضة الصناعية في معان، حيث ستقوم الشركة اللوجستية بتركيب شبكات الغاز وتزويد المصانع بالطاقة الطبيعية.
وأكد الوزير الخرابشة أن المشاريع ستخفض كلف الطاقة بنسبة تتراوح بين 30% و60% مقارنة بالوقود التقليدي، وستسهم في جذب استثمارات جديدة، خاصة في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة. وأضاف أن المبادرة تمثل ترجمة عملية لأهداف رؤية التحديث الاقتصادي، ورفع كفاءة الطاقة، وتحفيز النمو الصناعي وخلق فرص عمل جديدة.
من جهته، أوضح عمر جويعد، مدير شركة المدن الصناعية، أن إيصال الغاز الطبيعي يسهم بشكل مباشر في تخفيف كلف الطاقة وتعزيز تنافسية الصناعات الوطنية، فيما أشار أيمن الشراري، مدير شركة تطوير معان، إلى أن المشروع سيحقق وفراً مالياً يعزز قدرة المدينة على تحسين جودة منتجاتها ودخول أسواق جديدة.