مفتي الجمهورية: الأشهر الحرم وأيام الصيام هبة إلهية تعيد توازن الروح
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، أن الأشهر الحرم وليالي القيام وأيام الصيام هي مواسم روحانية تساعد على إعادة توازن الروح وصفاء القلوب، مشيرًا إلى أن تفاضل الأزمنة هو هبة من الله تعالى تمنح العبد الشعور بعناية الله ورعايته في مختلف مراحل حياته.
رمضان.. شهر الرحمة والمغفرةجاء ذلك خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية، حيث أشار المفتي إلى أننا في لحظة مباركة تتجه فيها قلوب المؤمنين وأبصارهم نحو السماء، مترقبين ميلاد هلال شهر رمضان، وهو شهر عظيم اختصه الله بإنزال القرآن، وباركه بالصيام والقيام، وجعله موسمًا للطاعة والمغفرة والعتق من النار.
وأوضح المفتي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته"، مشددًا على أن العلماء اجتهدوا في تحديد طرق إثبات الشهر وفق أحكام الشريعة الإسلامية، لضمان دقة دخول رمضان بالاعتماد على الرؤية الشرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان الصيام الأشهر الحرم مفتي الجمهورية شهر الرحمة نظير محمد عياد أيام الصيام المزيد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الأضحى.. صور
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، بمقر دار الإفتاء المصرية، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والوفد المرافق له، لتهنئته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، معبرًا عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تجسِّد عمق الروابط الوطنية، وتؤكد ما تتميز به الدولة المصرية من تعايش راسخ واحترام متبادل بين أطيافها الدينية.
وشدد مفتي الجمهورية، على أن تبادل التهاني في الأعياد، يعكس جوهر الشخصية المصرية الأصيلة، ويُعبر عن قوة النسيج الوطني، ويعزز من قيم المحبة والمواطنة والتكامل المجتمعي.
وأوضح أن دار الإفتاء تنظر بعين التقدير إلى العلاقات المؤسسية التي تربطها بالقيادات الدينية المختلفة، وعلى رأسها الطائفة الإنجيلية، معتبرًا هذه الروابط أحد مظاهر القوة الناعمة التي تحصّن المجتمع من دعاوى الفرقة والانقسام، وتسهم في بناء وعي جمعي مشترك يرتكز على احترام الخصوصيات، دون أن يفرّط في وحدة الهدف والمصير.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن اللحظة الراهنة تستدعي من جميع المؤسسات الدينية أن تتكاتف في مواجهة موجات التطرف والتشدد، أيًّا كان مصدرها، من خلال ترسيخ خطاب عقلاني رصين، يُعلي من قيمة الإنسان، ويقدِّم مصلحة الوطن على أية اعتبارات ضيقة، مؤكدا فضيلته أن دار الإفتاء، انطلاقًا من رسالتها الدينية والوطنية، تواصل جهودها في تقديم الفتوى المنضبطة، ونشر الوعي الرشيد، وصيانة المجتمع من محاولات العبث بالعقول باسم الدين.
من جانبه، عبّر الدكتور القس أندريه زكي عن بالغ سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا حرصه الدائم على استمرار جسور التواصل مع دار الإفتاء وفضيلة المفتي، ومشيدًا بالدور الريادي الذي تؤديه المؤسسة في ترسيخ ثقافة التسامح والتعدد، ومواجهة الفكر المتطرف بأسلوب علمي رصين، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء باتت منارة وطنية تحظى بتقدير واسع، ليس في الداخل فقط، بل في المحافل الدولية أيضًا، لما تمثله من نموذج حي للفكر الديني المستنير والخطاب المعتدل المسؤول.