لجريدة عمان:
2025-07-29@22:29:44 GMT

«قوة الوعي» .. من معرفة الذات إلى تحقيق النجاح!

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

«قوة الوعي» .. من معرفة الذات إلى تحقيق النجاح!

لم يكن سالم يتوقع أن رحلة اكتشاف الذات ستغير مسار حياته بالكامل. بعد سنوات من الشعور بالضياع، وجد نفسه عالقًا في دوامة من العمل غير المرضي، والعلاقات المرهقة، واتخاذ القرارات العشوائية. لم يكن يدرك أن غياب وعيه الذاتي هو السبب الرئيس وراء إحساسه بعدم الإنجاز والاستنزاف المستمر.

في إحدى حلقات العمل حول الوعي الذاتي، سمع سالم لأول مرة عن أهمية معرفة الذات وكيف يؤثر ذلك على تحقيق النجاح الشخصي والمهني.

بدأ يدرك الفرق بين الوعي الداخلي، الذي يخص إدراكه لأفكاره ومشاعره، والوعي الخارجي، المتعلق بكيفية رؤية الآخرين له. من خلال هذه الفكرة، بدأ رحلته في تحليل نقاط قوته وضعفه، ليكتشف أن كثيرًا من إخفاقاته لم تكن بسبب الظروف المحيطة، بل بسبب افتقاده لفهم نفسه.

أوضح المختصون أن الوعي الذاتي يساعد الأفراد على بناء ثقة أكبر بالنفس، وتحسين الذكاء العاطفي، واتخاذ قرارات أكثر وعيًا تتماشى مع أهدافهم وقيمهم، كما يسهم في تطوير مهارات حل المشكلات وإدارة التوتر بشكل أكثر فاعلية.

على المستوى المهني، يمكن للوعي الذاتي أن يكون عاملًا حاسمًا في تحسين الأداء الوظيفي؛ فمن خلال فهم نقاط القوة، يمكن للفرد تعزيزها واستثمارها، بينما يساعد إدراك نقاط الضعف على معالجتها أو تطوير مهارات تعويضية. كما يُعزز الوعي الذاتي القيادة الفعالة، حيث يتمكن القادة من اتخاذ قرارات أكثر حكمة وإلهاما لفرق العمل.

تشير الدراسات إلى أن عدم الوعي بالذات قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، حيث يجد الشخص نفسه يتصرف بردود فعل تلقائية بدلاً من اتخاذ قرارات مدروسة، هذا ما حدث مع ليلى، التي كانت تشعر بعدم التقدير في وظيفتها وتعتقد أن السبب هو زملاؤها ومديرها. ولكن بعد جلسات التأمل والتفكير، أدركت أن المشكلة لم تكن في الآخرين، بل في عدم وضوح ما تريده وما تستحقه. هذا الإدراك ساعدها على تحسين مواصلة العمل، ووضع حدود واضحة، مما رفع مستوى رضاها الوظيفي بشكل كبير.

عندما يتبنى الأفراد الوعي الذاتي، ينعكس ذلك على المجتمع ككل، مما يؤدي إلى بناء وعي جمعي أكثر نضجًا. فالوعي الجمعي يدفع نحو ثقافة المسؤولية والمبادرة، مما يعزز الابتكار، ويرتقي بمستويات الأخلاق والشفافية في التعاملات الاجتماعية والمهنية.

على مستوى الاقتصاد، يشكل الوعي الذاتي والجمعي قوة دافعة لتحسين الإنتاجية، وتقليل الهدر، وتعزيز الابتكار في بيئات العمل؛ فالموظفون الواعون بأنفسهم يعملون بكفاءة أعلى، مما يؤدي إلى اقتصاد أكثر استقرارًا واستدامة.

نهاية الرحلة، بداية جديدة!

بالنسبة لسالم، لم تكن رحلة الوعي الذاتي سهلة، لكنها كانت نقطة تحول، بدأ باتخاذ قرارات أكثر وضوحًا، غيّر مساره المهني إلى مجال أكثر توافقًا مع شغفه، وتحسن مستوى علاقاته الاجتماعية. أما ليلى، فقد وجدت التوازن الذي كانت تبحث عنه، وأصبحت أكثر قدرة على التعامل مع تحديات العمل بثقة ووعي.

إن الوعي الذاتي ليس مجرد مهارة، بل هو أسلوب حياة، كل خطوة نحو معرفة الذات هي خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ليس فقط للفرد، بل للمجتمع بأكمله.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الوعی الذاتی

إقرأ أيضاً:

البحوث الزراعية: خطة شاملة للتوسع في إنتاج تقاوي الخضر..ونواب: استخدام التكنولوجيا الحديثة يزيد من إنتاجية الفدان ويحقق الإكتفاء الذاتي والتصدير

رئيس مركز البحوث الرزاعية: يجب التوسع في حقول الإكثارات وإنتاج تقاوي معتمدة
برلماني: استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة يوفر مستلزمات الإنتاج
نائب: استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة يساهم في زيادة إنتاجية الفدان
 

أكد عدد من النواب أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة ، سيكون له تأثير على وجود محاصيل متنوعة مثل القمح، ويساهم فى زيادة إنتاجية الفدان ، وأشاروا إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة سيخفف من الأعباء ويوفر مستلزمات الإنتاج.

في البداية قال النائب صقر عبد الفتاح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة أمر إيجابي جدا سواء في التعامل أو الخدمة.

وأشار عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة سيخفف من الأعباء ويوفر مستلزمات الإنتاج.

وأوضح وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن ذلك سيجعل لدينا منتج خالي من الكيماويات والمواد الشاذة، مما يجعل لدينا منتج محلي نستطيع تصدير الفائض منه إلى الخارج، لكى نجلب العملة الصعبة إلى البلد.

وتابع: الرئيس السيسي يوجه استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة والهندسة الوراثية فى قطاع الزارعة، مما يجعلنا نستغنى عن الأسمدة الكيماوية.

وقال النائب عادل عامر، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب أن العالم بدأ يستخدم التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة ، نظرا لما لمسه من زيادة فى إنتاجية الفدان.

وأشار عامر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة، سيكون له تأثير على وجود محاصيل متنوعة مثل القمح، ويساهم فى زيادة إنتاجية الفدان، وكأننا ضاعفنا من المساحة.

وتابع: التوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة أصبح أمرا ضروريا وأحد الأدوات التي تعالج ندرة بعض الأصناف من المحاصيل الزراعية، مما يجعلنا نقوم بعمل اكتفاء ذاتى من هذه المحاصيل.

وأضاف : هناك أساليب حديثة اخرى متبعة فى العالم فى قطاع الزراعة ، منها وجود تطبيق إلكتروني على الموبايل يتيح لصاحب المزرعة التحكم فى مزرعته ، من خلال إدارة المزرعة ذاتيا ومراقبتها فى أى مكان ، بالإضافة إلى نظام الاستشعار عن بعد والذى يحدد ما إذا كانت الأرض الزراعية تحتاج إلى مياه.

وتفقد الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، يرافقه وكان الدكتور سعد موسى، وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، محطة البحوث الزراعية بسخا، وذلك لمتابعة البرامج والأنشطة البحثية ولقاء الباحثين والعاملين بها.

وتأتي الزيارة في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمتابعة المستمرة لأعمال وأنشطة القطاع الزراعي وبرامج التربية وإنتاج الأصناف النباتية عالية الإنتاجية، والتواصل الدائم مع جميع العاملين بالقطاع الزراعي على مستوى محافظات الجمهورية.

وشملت الزيارة تفقد برنامج بحوث الذرة الشامية، حيث تم استعراض مكونات البرنامج البحثي ومشاهدة الهجن الجديدة والمبشرة عالية الإنتاجية، والتي تضم أكثر من 32 هجينًا، فضلًا عن هجن الذرة السكرية والذرة الفيشار.

وتم الاطلاع على جهود مكافحة دودة الحشد الخريفية بالطرق الزراعية والمبيدات الموصى بها، واستخدام الأصناف مبكرة النضج، والأصناف المقاومة، وذات الإنتاجية العالية.

وتفقد عبدالعظيم برنامج بحوث الأرز، حيث تم الاطلاع على الأصناف الجديدة، وخاصة من الأرز البسمتي المصري، وكذلك الأرز الأسود، وبرنامج زراعة الأرز الجاف الذي تم استيراده من سنغافورة والذي يجرى حاليًا تقييمه تحت الظروف المصرية بالمقارنة بالأصناف المصرية، فضلًا عن زيارة حقول الأرز المنزرعة بالطرق المختلفة.

وتفقد رئيس المركز برنامج تربية القطن المصري للأصناف فائقة الطول وطويلة التيلة، حيث تم استعراض برامج التربية  من الصنفين 93 و 92 وغيرها من الأصناف ذات صفات الجودة المميزة، كما تم الاطلاع على برنامج إنتاج الذرة السيلاج المخصص لإنتاج أعلاف الماشية، وأهم الهجن المبشرة وأصناف وهجن محاصيل الأعلاف الجديدة.

وشملت الزيارة مشاهدة حقول إكثارات إنتاج التقاوي وهجن الذرة في المحطة، فضلًا عن برنامج محاصيل البقول الصيفية (فول الصويا) لمشاهدة الأصناف الجديدة والسلالات المبشرة.

وتفقد جهود البرنامج الوطني لإنتاج بذور الخضر، حيث تم التنبيه بضرورة  إعداد خطة شاملة للتوسع في انتاج تقاوي الخضر التي يحتاجها السوق المحلي من بطيخ وباذنجان وفلفل وخيار وغيرها لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، والإسراع في معدلات الإنجاز في البرنامج.

وفي سياق متصل، شملت الزيارة  تفقد مزرعة الإنتاج الحيواني للاطمئنان على حالة السلالات المحسنة والاطلاع على برامج التسمين وأعمال التوسعة والإنشاءات الجديدة التي تُجرى حاليًا في المزرعة لزيادة طاقتها.

من جانبه، أشاد الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بجهود الباحثين في المحطة، ونقل تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لهم، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق التنمية الزراعية الشاملة المستدامة والأمن الغذائي، مشيرا إلى انه تنفيذا لتكليفات وتوجيهات وزير الزراعة، سيكون هناك متابعة دورية لزيارة كافة المحطات البحثية على مستوى الجمهورية، لحث للعاملين بها ببذل الجهد اللازم لتحقيق الوصول إلى تقليل الفجوة الغذائية في عدد كبير من المحاصيل الاستراتيجية.

وشدد عبد العظيم على ضرورة التوسع في حقول الإكثارات وإنتاج تقاوي معتمدة، لتوفيرها للمزارعين بأسعار مناسبة، لافتا إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية بإعتباره الذراع الاساسي لتطبيق البحث العلمي الزراعي التطبيقي في مصر والذي من شأنه تحقيق الأمن الغذائي.

وأكد  الدكتور سعد موسى وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث،  أن الزراعة هي أحد مقومات التنمية في مصر، إن لم تكن هي الأهم على الإطلاق، وأنها الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل للكثيرين، مشيرا إلى ان التحديات التي تواجه القطاع الزراعي تتطلب منا بذل أقصى الجهود لتطوير أصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للآفات، وتبني أساليب زراعية حديثة تضمن الاستدامة.

طباعة شارك التكنولوجيا الحديثة الزراعة القمح زيادة إنتاجية الفدان النواب

مقالات مشابهة

  • خريف ظفار وفرص العمل المُهدرة
  • ستة قرارات حكومية لإتمام مشاريع متلكئة وبنى تحتية
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق «استراحة معرفة» في كندا
  • جبران: قانون العمل نقلة نوعية في تحقيق التوازن بين أصحاب الأعمال والعمال
  • هل يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تراجع القدرة الجنسية لدى الرجال؟ دراسة تجيب
  • الوطنية للانتخابات: أطلقنا تطبيقا إلكترونيا للناخبين لتمكينهم من معرفة لجانهم
  • التطوير الذاتي للمهارات مفتاح التفوق.. المجموع المتوسط في الثانوية العامة ليس نهاية العالم
  • مش هنستورد سكر تاني.. برلماني: تحقيق الاكتفاء الذاتي لأول مرة
  • البحوث الزراعية: خطة شاملة للتوسع في إنتاج تقاوي الخضر..ونواب: استخدام التكنولوجيا الحديثة يزيد من إنتاجية الفدان ويحقق الإكتفاء الذاتي والتصدير
  • تحوّل في قواعد اللعبة.. التثبّت في الوظيفة قد يكون أكثر ربحية من التنقّل السريع