العراق يمنع بث مسلسل "معاوية".. والجدل مستمر
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
قررت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، السبت، منع بث مسلسل معاوية خلال شهر رمضان، بسبب اعتبارها أنه قد يؤدي لإثارة السجالات الطائفية.
وأكدت هيئة الإعلام والاتصالات، في بيان صحفي اليوم أن "قرار منع عرض مسلسل معاوية يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان إنسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق".
وأشارت إلى أن "بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية مما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال الشهر الفضيل".
ودعت "جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي".
وأوضحت الهيئة أنها "أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة ام بي سي العراق بهذا الشأن وطالبتها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد".
تدور أحداث العمل حول شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وفترة الفتنة الكبرى في التاريخ العربي الإسلامي، والصراعات حول تولي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفّان.
وتم تأجيل عرض المسلسل لمدة عامين بعد تصويره عام 2023، في استوديوهات "كارتاغو فيلم"، في مدينة الحمامات في تونس، بجانب تصوير بعض المشاهد في شمال تونس وجنوبها، في مدن مثل المهدية، والمنستير، والنفيضة، وقد أشارت بعض التقارير إلى أنّ تكلفته تجاوزت الـ100 مليون دولار.
وكانت المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر اعترضت على عرض العمل، وأعلن أحد علماء الأزهر رفضه القاطع لتجسيد شخصيات الصحابة، عادّاً ذلك "حراما شرعا، ودعا علماء الدين إلى مقاطعة العمل، وعدم مشاهدته".
وقال العضو في هيئة كبار العلماء في الأزهر، عبد الفتاح عبد الغني العواري إن "تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، يعد أمرا مرفوضا دينيا"، مشيرا إلى أن "الصحابة لا يجوز تجسيدهم بأي حال من الأحوال في الأعمال الدرامية".
وأضاف أن "الخلافات التاريخية حول الحكم والخلافة شأن إلهي لا يجب تحويله إلى عمل درامي يخضع للتفسيرات المتباينة" ، وفق ما أوردته صحف مصرية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هيئة الإعلام والاتصالات مسلسل معاوية العراق السلم المجتمعي معاوية بن أبي سفيان تونس معاوية بن أبي سفيان العراق منوعات مسلسل معاوية منع مسلسل مسلسلات رمضان تونس عثمان بن عفان هيئة الإعلام والاتصالات مسلسل معاوية العراق السلم المجتمعي معاوية بن أبي سفيان تونس معاوية بن أبي سفيان أخبار العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد وفاته.. 10معلومات عن الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء
توفى صباح اليوم الدكتور أحمد عمر هاشم، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، ثم يُشيَّع الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر، مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عقب صلاة العصر.
كما يُقام العزاء مساء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر، على أن يُقام عزاء آخر يوم الخميس المقبل بمدينة القاهرة.
وفي اليومِ العاشر من شهرِ اللهِ المُحَرَّمِ عامَ 1360هـ، الموافقِ السَّادسَ من فبراير 1941م، وُلِدَ الدكتور أحمد عمر هاشم، بقريةِ بني عامرٍ، التابعةِ لمركزِ الزَّقازيقِ، بمحافظةِ الشَّرقيَّةِ.
وتخرَّجَ الدكتور أحمد عمر هاشم، في كلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بجامعةِ الأزهرِ عامَ 1961م، وتدرَّجَ في المناصبِ، حتَّى أصبحَ أستاذًا في الحديثِ وعلومِه عامَ 1983م، ثمَّ عُيِّنَ عميدًا لكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بالزَّقازيقِ عامَ 1987م، وفي عامِ 1995 شغلَ منصبَ رئيسِ جامعةِ الأزهرِ.
كما عُيِّنَ الدكتور أحمد عمر هاشم، بقرارٍ رئاسيٍّ عضوًا في مجلس الشعب، وعضوًا في مجلسِ الشُّورَى.
وقدِ اختِيرَ الدكتور أحمد عمر هاشم ضمنَ العلماءِ المُؤسِّسين لـ هيئة كبارِ العلماءِ عندَ عودتِها عامَ (2012م)، فقد عُيِّنَ بقرارِ رئيس الجمهوريَّةِ رقمِ (24) الصَّادرِ في (27 من شعبان 1433هـ= 17 من يوليو 2012م).
ومن مؤلَّفاتِ الدكتور أحمد عمر هاشم،: الإسلامُ وبناءُ الشَّخصيَّةِ، من هدْيِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، الشَّفاعةُ في ضوءِ الكتابِ والسُّنَّةِ والردِّ على مُنكرِيها، التَّضامنُ في مواجهةِ التَّحدياتِ، الإسلامُ والشَّبابُ، قصصُ السُّنَّةِ، القرآنُ وليلةُ القدرِ.
تلقى تعليمه في الأزهر الشريف، وحصل على ليسانس اللغة العربية، ثم نال درجة الدكتوراه في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين. يُعد من كبار علماء الحديث في العالم الإسلامي، وله مكانة مرموقة في مجاله الأكاديمي والدعوي.
تولى رئاسة جامعة الأزهر بين عامي 1995 و2003، كما شغل منصب أستاذ الحديث وعلومه في كلية أصول الدين. كان عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، الهيئة العليا بالأزهر الشريف، وشارك في جهود البحث والإفتاء وخدمة قضايا الإسلام.
عرفه الناس كخطيب وداعية مؤثر، بصوته الهادئ وأسلوبه البليغ، وشارك في العديد من البرامج الدينية في التلفزيون والإذاعة. كما كان له دور سياسي من خلال عضويته في مجلس الشعب المصري لعدة دورات.
ألّف كتبًا عديدة في الحديث والسنة، منها: "الحديث النبوي الشريف"، و"السنة النبوية بين علماء الحديث وأهل الفقه"، و"من كنوز السنة"، وغيرها.
توفي في 7 أكتوبر 2025، بعد حياة حافلة بالعطاء في ميدان العلم والدعوة وخدمة القرآن والسنة.
ونعى الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمة الإسلامية، فضيلةَ العالم الجليل د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والذي وافته المنية فجر اليوم، بعد رحلةٍ زاخرةٍ قضاها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى.
ويؤكد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين.
ويتقدم شيخ الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة العالم الراحل، وزملائه وتلامذته وطلاب العلم ومحبيه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل سعيه في نشر العلم شفيعًا له، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
كما نعى د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة العالم الكبير، والمحدث الجليل، الأستاذ الدكتور، أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأحد أعلام الحديث والدعوة في العالم العربي والإسلامي.
وأكد مفتي الجمهورية أن الراحل ـرحمه الله- كان عالمًا جليلاً ومحدثًا كبيرًا، عميق الفهم لمعاني النصوص، راسخ القدم في علم الحديث النبوي سندًا ومتنًا، خبيرًا بأحوال الرجال جرحًا وتعديلًا، وكان ـرحمه الله ـ خطيبًا مفوهًا، واسع الاطلاع والثقافة، فقد العالم بوفاته مصباحًا منيرًا من مصابيح الدعوة الإسلامية، أفنى حياته في خدمة العلم وأهله، تعليمًا وإرشادًا وتوجيهًا، تاركًا للمكتبة العلمية إرثًا نفيسًا من المؤلفات القيمة في الحديث والدعوة والأخلاق.
وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى أهله وذويه ومحبيه، وزملائه وطلابه، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته،«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»