حرب جديدة على الأبواب: تفعيل جبهة الساحل الغربي
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
طارق صالح قائد المقاومة الوطنية (وكالات)
في خطوة مثيرة للجدل، بدأت الولايات المتحدة يوم السبت محاولات لتحريك جبهات الساحل الغربي في اليمن، وهو ما يتزامن مع توقعات بعودة العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث تزداد التوترات الإقليمية في المنطقة ويكتسب الوضع العسكري في اليمن بعدًا جديدًا قد يغير مجريات الأمور في المنطقة.
ومن أبرز التحولات التي شهدتها الأيام الأخيرة في هذه المنطقة هو عودة طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، بعد غياب استمر شهورًا.
هذه العودة تأتي بعد فترة طويلة من مغادرته إثر حادث تصادم سيارته مع شاحنة، ليظهر في الساحة مرة أخرى متوعدًا بالعودة إلى صنعاء.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن طارق صالح قد زار مؤخراً جبهات "البرح"، الواقعة بالقرب من مدينة تعز، التي تعتبر معقلًا هامًا لحزب الإصلاح، أحد أبرز خصومه.
وفي هذا السياق، يمكن اعتبار هذه الزيارة بمثابة خطوة استفزازية قد تزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
هذه المرة، يخرج طارق صالح عن صمته، مهددًا بتصعيد عسكري غير مسبوق، ما يثير تساؤلات حول الهدف من هذا التصعيد في الوقت الحالي.
إذ تتحدث بعض المصادر الإعلامية المقربة منه عن تلقيه توجيهات من الولايات المتحدة للاستعداد لمرحلة جديدة من التصعيد في الساحل الغربي للبحر الأحمر.
ـ التوقيت: ماذا تخطط أمريكا؟
لكن لماذا الآن؟ يطرح المتابعون تساؤلات عديدة حول التوقيت الذي يتزامن مع تحركات جديدة في المنطقة. أحد السيناريوهات المطروحة هو أن الولايات المتحدة تحاول تحريك الفصائل المحلية الموالية للتحالف، وعلى رأسهم طارق صالح، في محاولة لتفادي أو تأجيل أي تصعيد محتمل من جانب اليمن.
هذه الخطوة الأمريكية قد تكون مرتبطة أيضًا بتوقعات بتطبيق عقوبات اقتصادية جديدة على اليمن في الأيام المقبلة.
بينما يشير البعض إلى أن التحركات الأمريكية قد تكون تهدف إلى تأمين منطقة البحر الأحمر، التي تعد ممرًا حيويًا للتجارة العالمية، وحمايتها من أي تصعيد عسكري قد يهدد استقرار المنطقة.
من جهة أخرى، يشير البعض إلى احتمال أن يكون تحريك طارق صالح مرتبطًا بتطورات الوضع في غزة، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية باستئناف الهجوم على القطاع. إذا كان هذا هو السيناريو المحتمل، فقد تكون الولايات المتحدة تحاول تحريك الأوضاع في اليمن لتجنب أن تصبح جزءًا من أي تصعيد إقليمي في المنطقة.
ورغم التحركات الأمريكية الأخيرة، تظل ردة فعل الحكومة اليمنية وجيشها غير واضحة حتى الآن. فهل سترد القوات اليمنية على هذه التصعيدات بشكل عسكري، أم ستتخذ خطوات أخرى لمواجهة التهديدات المتزايدة؟ كل هذه الأسئلة تبقى مفتوحة في ظل غموض الموقف في المنطقة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحديدة الحوثي اليمن صنعاء طارق صالح الولایات المتحدة الساحل الغربی فی المنطقة طارق صالح
إقرأ أيضاً:
«افتراء سافر».. الجزائر تنفي مزاعم إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل
نفت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية بشكل قاطع، ما وصفته بـ “الأخبار المضللة والاتهامات غير المؤسسة” التي تم تداولها بشأن قيام الجزائر بإنشاء وحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية.
ووصفت الوزارة في بيان رسمي نشرته على صفحتها في “فيسبوك” هذه الادعاءات بأنها “افتراء سافر وكذب مكشوف”، مؤكدة أنها “محاولة يائسة” تهدف إلى المساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي وتلطيخ صورة الجزائر إقليمياً ودولياً.
ووجهت الوزارة أصابع الاتهام إلى بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، التي قالت إنها معروفة بتوجهاتها المشبوهة، مؤكدة أنها تروج “روايات وسيناريوهات وهمية فاشلة” من نسج خيالها وخيال “أسيادها”.
وأضافت الوزارة أن هذه المزاعم تتضمن “معلومات زائفة وعارية من الصحة”، مشددة على أن الجيش الوطني الشعبي يواصل أداء مهامه في إطار “الاحترام التام للدستور وقوانين الجمهورية”، وملتزمًا بسياسة الجزائر الثابتة المتمثلة في “حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وأكدت الوزارة أن الجزائر، كداعم رئيسي للاستقرار في منطقة الساحل، لا يمكن أن تكون سببًا في زعزعة الاستقرار الإقليمي، بل تسعى دائمًا إلى المساهمة في “التنمية الاقتصادية والاجتماعية” لسكان المنطقة، وذلك تجسيدًا لمبدأ التضامن ووفاءً للعلاقات التاريخية والإنسانية مع شعوبها.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على رفضها القاطع لأي “مزايدة” عليها في مواجهة الإرهاب، مشددة على أن هذه “الحملات الدعائية الدنيئة” التي يغذيها الإعلام المغرض والإشاعات لن تحقق أهدافها ولن تستطيع تشويش الدور المحوري للجزائر في تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.
ويُذكر أن هذه التصريحات تأتي ردًا على تقارير نشرتها بعض المواقع الإخبارية مؤخرًا، زعمت فيها وجود وحدة مرتزقة سرية تابعة للجزائر في الساحل.