رمضان.. بين غفلة النادم وشكر المدرك للفضل!
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
جميل القشم
ها هو رمضان، الزائر الذي ننتظره عاما كاملا، يدخل بيوتنا وقلوبنا محملا بالبركة والرحمة، لكنه ما يلبث أن يمضي بخفة، تاركا أثرا عميقا في نفوس من وعى قيمته. في المقابل، يبقى حسرة في قلوب من فرط في لحظاته الثمينة.
الأيام تمضي سريعا، ومع كل رمضان يرحل نجد أنفسنا بين نادم لم يغتنم الفرصة، وهناك من يكون شاكرا أدرك الفضل وعاش أيامه ولياليه كما ينبغي، الفرق بينهما ليس سوى وعي بقيمة الوقت في هذا الشهر الكريم.
ليس هذا الشهر كسائر الأيام، فالساعات فيه غالية، والأعمال قد تكون الفارق بين العتق من النار أو البقاء في دائرة الغفلة، ومع ذلك، كم من الناس يمر عليهم رمضان كغيره من الشهور، منشغلين بدنياهم، غافلين عن كنوزه، يتناسون أن الفرصة التي بين أيديهم قد لا تتكرر، وأن العمر قد لا يمهلهم حتى يعودوا لما فاتهم.
نحن الآن في أيام رمضان المباركة، حيث الأجواء مفعمة بالإيمان والروحانية، والأبواب مفتوحة لمن أراد أن يتقرب إلى الله. الفرصة ما زالت سانحة، واللحظات بين أيدينا، فكيف سنغتنمها؟ العبرة ليست فقط بالبدايات، بل بالاستمرار في الطاعة والحرص على أن يكون هذا الشهر نقطة تحول في حياتنا.
هناك من يملأ نهاره بالصيام وذكر الله، وليله بالقيام والدعاء، فيعيش رمضان بروحه وجسده، ويشعر بحلاوة الطاعة ولذة القرب من الله، وعلى الجانب الآخر، هناك من يضيع أوقاته فيما لا ينفع، منشغلا بأمور تبعده عن جوهر هذا الشهر الكريم، الفرق بينهما هو إدراك القيمة الحقيقية لرمضان، فهل سنكون من المدركين أم الغافلين؟
الفرصة ما زالت قائمة لمن أراد أن يلحق بركب الصالحين، التوبة الصادقة مفتاح البداية، والإقبال على القرآن يجعل للوقت بركة ومعنى. القيام بين يدي الله في جوف الليل باب من أبواب الرحمة، والصدقة طريق لتطهير النفوس ونشر الخير. كل عمل صالح في هذا الشهر يفتح لنا أبواب الأمل ويضعنا على طريق الفلاح.
رمضان ليس مجرد أيام نعيشها، بل فرصة عظيمة لإعادة ترتيب أولوياتنا وتصحيح مسارنا. هو موسم الطاعات الذي يمنحنا طاقة إيمانية تعيننا على باقي العام، فمن وعى ذلك، عاش رمضان كما ينبغي، ومن غفل عنه، فقد خسر كنزا لا يعوض.
ما زالت أمامنا لياليه وساعاته، فهل سندرك قيمتها ونحسن استغلالها؟ أم سنتركها تمضي دون أن نخرج منها بتغيير حقيقي؟ الخيار بأيدينا، فلنغتنم رمضان بكل ما فيه، حتى يكون شاهدا لنا لا علينا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذا الشهر
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفسكي : الموسم المقبل ربما يكون الأخير لي مع برشلونة
تحدث المهاجم البولندي المخضرم، روبرت ليفاندوفسكي عن مستقبله مع نادي برشلونة الإسباني، مشيرا إلى أن الموسم الذي سينطلق في شهر أغسطس المقبل ربما يكون الأخير له رفقة النادي الكتالوني.
ونقلت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن ليفاندوفسكي قوله: “لا أعلم إن كان هذا سيكون عامي الأخير من العقد. أنا هادئ. ليس مهما الآن ما سيحدث في نهاية الموسم، المهم هو ما يحدث هذا الموسم”.
وأضاف: “أنا هادئ، المهم هو ما أحمله في قلبي وفي عقلي. لكن أولا يجب أن نرى ما سيحدث هذا الموسم”.
وتحدث ليفاندوفسكي عن استعداداته مع برشلونة للموسم الجديد: “نريد أن نعمل بجد، نحن هنا لخوض مباريات ودية. لدينا وقت للاستعداد الجيد للموسم”.
وأضاف: “أعتقد أن المهم بالنسبة لنا، وبالنسبة لي، هو إلى أين نريد الوصول وكم عدد الألقاب التي نريد الفوز بها. من المؤكد أن أهدافي مهمة بالنسبة لي وللفريق.. يمكنني المساعدة ليس فقط بأهدافي، بل أيضا بأدائي”.
وحول أداء فريق برشلونة الموسم المقبل قال المهاجم البولندي: “كل ما قمنا به في العام الماضي يمكننا تحسينه. أعتقد أننا نستطيع أن نلعب بشكل أفضل، وبخبرة أكبر. مررنا بمرحلة لم نلعب فيها بشكل مثالي. كان لدينا فريق شاب. يمكننا أن نلعب بشكل أفضل من العام الماضي”.
اقرأ أيضاًالرياضةالمنتخبات السعودية للدراجات تواصل استعداداتها للاستحقاقات القارية بمعسكر تدريبي في عسير
كما أشار إلى المنافسة في دوري أبطال أوروبا موضحا: “هناك العديد من العوامل في دوري الأبطال، مثل الإصابات… نحن نفكر في الألقاب. الطريق طويل جدا ويجب أن نفكر في المباراة المقبلة، لا في النهائي. نحن الفريق الذي يجب التغلب عليه وما يجب علينا فعله هو أن نكون أفضل في الملعب. نحن نعلم أي اتجاه نريد أن نسلكه”.
كما أشاد ليفا بزميله في الفريق الوافد الجديد ماركوس راشفورد: “إنه لاعب يتمتع بموهبة هائلة. أتذكر أننا لعبنا ضد مانشستر يونايتد وكان ماركوس في حالة ممتازة. يمكنه مساعدتنا ويمكنه اللعب في مراكز مختلفة”.
كما تحدث عن الموهبة الإسبانية يامين لامال: “لامين ليس فقط لاعبا جيدا، بل أيضا شاب جيد، وهذا العام سيلعب بشكل أفضل من العام الماضي”.