حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار بعد تمرد دام 40 عامًا ضد أنقرة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
وقد أدى الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، الذي بدأ في البداية بهدف إنشاء دولة كردية، إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بدايته في عام 1984.
أعلن مقاتلو حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردًا منذ 40 عامًا في تركيا وقف إطلاق النار، وذلك بعد يومين من دعوة زعيمهم المسجون إلى نزع سلاح الجماعة.
وقد نشرت البيان الصادر عن حزب العمال الكردستاني وكالة فرات للأنباء، وهي وسيلة إعلامية مقربة من الحزب.
وفي إشارة إلى عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999، قالت الجماعة: "نعلن وقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم لتمهيد الطريق أمام تنفيذ نداء الزعيم أبو إلى السلام والمجتمع الديمقراطي. لن تقوم أي من قواتنا بأي عمل مسلح ما لم يتم الهجوم عليها".
يأتي إعلان حزب العمال الكردستاني على خلفية التغيرات العميقة الجارية في المنطقة، بما في ذلك إعادة تشكيل السلطة في سوريا المجاورة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وإضعاف حزب الله في لبنان والحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقد أدى الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بدايته عام 1984.
وكان هدفه في البداية هو إنشاء دولة كردية منفصلة، لكنه تحول فيما بعد إلى المطالبة بمزيد من الحكم الذاتي.
ويعد وقف إطلاق النار السبت أول علامة على حدوث انفراجة منذ انهيار محادثات السلام بين الحزب وأنقرة في صيف 2015.
Relatedعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا يدعو لحل التنظيم وإلقاء السلاح اعتصامٌ كرديّ في بروكسل للمطالبة بالإفراج عن أوجلان ومعتقلين آخرين في تركياتطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟شاهد: ناشطون أكراد يعطلون النقاشات في البرلمان الأوروبي ويطالبون بتحرير أوجلانآلاف الأكراد يخرجون في ألمانيا مطالبين بالإفراج عن زعيمهم أوجلانأوجلان يدعو الأكراد مجددا لوقف الكفاح المسلح ضد تركياحملة ضغطيوم الخميس الماضي، أعلن وفد من السياسيين الأكراد عن دعوة أوجلان لحزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح وتفكيكه بعد زيارته في السجن.
وقالت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني في بيانها إن دعوة أوجلان تشير إلى أن "عملية تاريخية جديدة بدأت في كردستان والشرق الأوسط". في إشارة إلى المناطق التي يقطنها الأكراد في تركيا والعراق وسوريا وإيران.
وفي حين أكد حزب العمال الكردستاني أنه "سيلتزم بمتطلبات الدعوة من جانبنا وينفذها"، إلا أنه شدد على أن "السياسة الديمقراطية والأسس القانونية يجب أن تكون مناسبة للنجاح أيضاً".
وجاءت دعوة أوجلان في الوقت الذي واجه فيه الحزب السياسي الرئيسي الموالي للأكراد في تركيا ضغوطًا، حيث تم عزل العديد من رؤساء البلديات التابعين له من مناصبهم في الأشهر الأخيرة واستبدالهم بموظفين معينين من قبل الحكومة.
كما ناشد حزب العمال الكردستاني إطلاق سراح أوجلان من سجن إمرالي، الواقع في جزيرة في بحر مرمرة، من أجل "توجيه وعقد" مؤتمر للحزب بإشرافه "شخصيًا" ما قد يؤدي إلى إقناع المسلحين بإلقاء سلاحهم.
وقد بدأت مبادرة السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي وواشنطن وحلفاء غربيين آخرين منظمة إرهابية، في أكتوبر/تشرين الأول من قبل شريك أردوغان في الائتلاف الحكومي، دولت بهجلي، وهو سياسي يميني متطرف، اقترح منح أوجلان إفراجاً مشروطاً إذا ما نبذت جماعته العنف وتفككت.
وفي رد فعل على التطورات الأخيرة، قال الرئيس التركي إن رسالة أوجلان كانت بمثابة "مرحلة جديدة" في جهود السلام في تركيا.
وقال أردوغان الجمعة: "هناك فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدم جدار الإرهاب الذي وقف بين (الشعبين التركي والكردي) وعودة الأخوّة التي يمتد تاريخها إلى ألف عام".
يعتقد البعض أن الهدف الرئيسي من جهود المصالحة هو أن تحشد حكومة أردوغان الدعم الكردي لدستور جديد يسمح له بالبقاء في السلطة بعد عام 2028، عندما تنتهي ولايته.
وقد دعا بهجلي صراحةً إلى دستور جديد، قائلاً إنه من الضروري لمستقبل تركيا أن يبقى أردوغان في السلطة. وتفيد التقارير أن الرئيس التركي وبهتشلي يسعيان للحصول على دعم برلماني من حزب المساواة والديمقراطية الشعبي المؤيد للأكراد.
قال سيري سريا أوندير، أحد أعضاء حزب الديمقراطية والمساواة الذي زار أوجلان في السجن: "ستكون هناك سلسلة من الاجتماعات الأسبوع المقبل، بما في ذلك اجتماعات مع مسؤولين في الدولة وسياسيين، وستتجلى الكثير من الأمور بشكل أوضح وأكثر واقعية. نأمل أن يتم ترتيب كل شيء في الأشهر الثلاثة المقبلة".
يتمتع أوجلان، البالغ من العمر 75 عاماً، بنفوذ كبير في الحركة الكردية على الرغم من سجنه لمدة 25 عاماً، حيث قادت حزبَ العمال الكردستاني خلال هذه الفترة شخصيات بارزة فرّت من تركيا ووجدت ملاذاً في المنطقة الكردية في شمال العراق.
وقد انخرط المقاتلون الأكراد في سوريا، الذين تربطهم علاقات بحزب العمال الكردستاني، في قتال عنيف مع القوات المدعومة من تركيا في المنطقة.
وقد قال زعيم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة إن دعوة أوجلان لوقف إطلاق النار لا تنطبق على الجماعة في سوريا.
ومع ذلك، تصر أنقرة على ضرورة حل جميع الجماعات التي لها صلة بحزب العمال الكردستاني، سواء في تركيا أو سوريا أو العراق.
وقد اقتصرت هجمات حزب العمال الكردستاني في السنوات الأخيرة على هجمات معزولة داخل تركيا حيث دفع الجيش التركي، مدعومًا بطائرات بدون طيار مسلحة، متمردي حزب العمال الكردستاني إلى الانكفاء شيئا فشيئا في الجبال المتاخمة للحدود مع العراق.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فولوديمير زيلينسكي رجب طيب إردوغان تركيا حزب العمال الكردستاني دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فولوديمير زيلينسكي روسيا أطفال قطاع غزة محادثات مفاوضات صوم شهر رمضان إسبانيا حزب العمال الکردستانی وقف إطلاق النار یعرض الآنNext دعوة أوجلان فی ترکیا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تركيا.. أوزيل يكرس زعامته لـ«حزب الشعب» والكردستاني يطالب بالإفراج عن زعيمه
طالب حزب العمال الكردستاني، اليوم الأحد، بالإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان، مؤكداً أن الحزب لن يتخذ أي خطوة إضافية في عملية السلام مع تركيا ما لم يتحقق هذا المطلب.
وجاء الموقف الجديد على لسان أحد قياديي الحزب، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس، في وقت تشهد فيه الساحة الكردية تحولات داخلية منذ إعلان الحزب حل نفسه ووقف الكفاح المسلح.
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في 12 مايو الماضي إنهاء هيكله التنظيمي ووقف العمليات المسلحة بعد أكثر من أربعة عقود من الصراع مع تركيا.
وأوضح الحزب في بيان سابق أنه قرر إنهاء جميع الأنشطة التي كانت تُمارس باسمه، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب من القوى السياسية الكردية تولي مسؤولياتها في “تطوير الديمقراطية الكردية” وتأسيس “أمة كردية ديمقراطية”، على حد تعبيره.
وأشار بيان الحزب حينها إلى أن هذا التحول يأتي استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، الذي دعا في فبراير الماضي إلى إنهاء العمل المسلح واعتماد مسار سياسي بديلاً عن المواجهة العسكرية.
وبدأ الصراع بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية عام 1984، وتسبب خلال العقود الماضية في مقتل عشرات الآلاف وتشريد آلاف آخرين، إضافة إلى تداعيات سياسية وأمنية واسعة في تركيا وشمال العراق وسوريا.
وتشهد العلاقات بين الطرفين محطات تفاوضية متقطعة، أبرزها عملية السلام التي أطلقت عام 2013 قبل أن تنهار عام 2015. ويُحتجز عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي التركي منذ عام 1999، وتعد قضيته أحد أكثر الملفات حساسية في المشهد السياسي التركي والكردي.
أوزغور أوزيل يعيد انتخابه زعيماً لحزب الشعب الجمهوري التركي تحت شعار “الآن وقت السلطة”
أعيد انتخاب أوزغور أوزيل زعيماً لحزب الشعب الجمهوري التركي خلال المؤتمر العام للحزب في أنقرة، مؤكداً في أول خطاب له بعد الفوز أن الحزب مستعد لتسلم السلطة.
وحصل أوزيل، الذي خاض السباق بلا منافس، على جميع الأصوات الصحيحة البالغة 1333 صوتاً مقابل 24 صوتاً باطلاً، ليضمن استمرار قيادته للحزب للمرة الرابعة على التوالي، في مؤتمر انعقد تحت شعار “الآن وقت السلطة”.
وشدد أوزيل في كلمته على أن التصويت الكاسح ليس إنجازاً شخصياً بقدر ما يمثل تفويضاً جماعياً، مؤكداً أنه يحمل “مسؤولية تاريخية” ومتعهداً بأن يستيقظ الأتراك على “صباح مختلف” تبدأ فيه عملية إعداد الكوادر التي ستقود الحزب نحو السلطة.
ورد أوزيل على رسالة مصورة لزعيم الحزب السابق كمال كليتشدار أوغلو دعا فيها إلى تطهير الحزب من الفساد والمخالفات المالية، قائلاً إن التطهير الحقيقي سيكون لمن يحاول إبعاد الحزب عن الشارع أو إعادة سياسات الهزيمة السابقة، وأضاف: “لن يعتاد أحد بعد الآن على رؤية حزب الشعب الخاسر”.
ووصف أوزيل المرحلة الحالية في تركيا بأنها “مخاض ولادة جديدة” لنظام سياسي مختلف، مؤكداً أن الحزب يجب أن يتحول إلى “بيت للجميع” ينفتح على المجتمع بأكمله دون احتكار التمثيل لشريحة ضيقة أو الاعتماد المفرط على الرصيد الانتخابي.
وتأتي إعادة انتخاب أوزيل في ظل دعاوى قضائية تهدد ببطلان مؤتمر 2023 وإمكانية فرض قيمين قضائيين على الحزب، ما دفع القيادة إلى عقد مؤتمر استثنائي لتجديد الثقة داخلياً وتثبيت الشرعية الحزبية ومنع أي تدخل قضائي في هيكل الحزب وقيادته.
وتأسس حزب الشعب الجمهوري في تركيا عام 1923 ويعتبر أحد أبرز الأحزاب العلمانية والتقليدية في البلاد.
وشهد الحزب في السنوات الأخيرة تحولات داخلية شملت صراعات على القيادة ومحاولات تحديث أساليبه الانتخابية، في ظل تحديات سياسية واقتصادية تواجه تركيا، حيث يسعى الحزب لاستعادة موقعه كقوة منافسة على السلطة الوطنية.
في السياق، شهدت تركيا تصاعد الانقسامات داخل حزب الحركة القومية، الشريك في التحالف الحاكم، على خلفية مسار التصالح مع حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيًا.
وأفادت تقارير صحفية معارضة بأن مجموعات شبابية داخل الحزب، تعرف باسم “أولكو أوجاقلاري” أو الذئاب الرمادية، أعربت عن انزعاجها من موقف القيادة، بعد أن دعا زعيم الحزب دولت بهتشلي في أكتوبر الماضي إلى حل الأزمة الكردية والسعي للتصالح مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، خلال زيارة وفد برلماني إلى سجن إمرالي حيث يقبع أوجلان.
وأشارت صحيفة “جمهوريت” إلى أن بعض الشباب القوميين رفعوا هتافات ضد أوجلان خلال فعالية جامعية، مؤكدين رفضهم لمبادرة “تركيا بلا إرهاب” التي تهدف إلى تخفيف التوترات مع حزب العمال الكردستاني.
وأوضح الطلاب أنهم لا ينقص احترامهم لزعيم الحركة القومية بهتشلي، إلا أنهم يرون أن أوجلان مسؤول عن مقتل آلاف الأشخاص نتيجة أنشطة التنظيم، معتبرين أن أي تسوية معه غير مقبولة.
وتأتي هذه التحركات في إطار الجدل السياسي الداخلي التركي حول التعامل مع حزب العمال الكردستاني، حيث يسعى بعض السياسيين إلى فتح حوار للحد من التوترات، بينما يرفض القوميون الشباب أي تصالح مع زعيم التنظيم.
ويعكس هذا الانقسام التحديات التي تواجه الحكومة في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في تركيا، مع الحفاظ على قاعدة التحالف الحاكم.
وتأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978، ويصنفه الجيش التركي وحلفاؤه كمنظمة إرهابية، واندلعت منذ الثمانينيات صراعات مسلحة بين التنظيم والقوات التركية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، كما لعب حزب الحركة القومية دورًا مركزيًا في السياسات القومية التركية، وقد واجه الحزب انقسامات متكررة بين قياداته والمجموعات الشبابية حول التعامل مع القضية الكردية.
حزب تركي يدعو إلهام أحمد لزيارة تركيا للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام
صرّح قيادي في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي بأن الحزب يتوقع زيارة الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد إلى تركيا قريبًا.
وينظم الحزب، الذي يحمل اسم “ديم” وتغلب عليه القاعدة الكردية، مؤتمرًا دوليًا بعنوان “المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي” في إسطنبول يومي السادس والسابع من ديسمبر، وذلك في إطار جهود السلام التي تشهدها المنطقة.
وقال طيب تمل، نائب الرئيس المشترك للحزب، في تصريح لشبكة “رووداو” إن الحزب وجه دعوة رسمية إلى إلهام أحمد، مؤكدًا أنهم يبذلون جهودًا بيروقراطية لضمان مشاركتها في المؤتمر.
وأضاف تمل أنهم يجريون اتصالات مع مسؤولي الدولة ويتوقعون نتائج إيجابية، معربًا عن أمله في أن تتمكن أحمد من القدوم إلى تركيا للمشاركة في الفعالية.
وأشار تمل إلى زيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى جزيرة بوطان في شرناخ، موضحًا أن الحزب يسعى إلى مشاركة ضيوف من إقليم كردستان على أعلى مستوى خلال مؤتمر إسطنبول.
وأوضح أن الحزب سيُرسل دعوات إلى شخصيات رفيعة من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مؤكدًا أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة وأن الحزب سيبذل كل الجهود لضمان حضور رفيع المستوى.
كما أشار تمل إلى تطورات سياسية سابقة، حيث دعا الشهر الماضي رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشيلي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية إلى التخلي عن السلاح، فيما كشف صالح مسلم، القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي، عن لقاءات جرت مع الجانب التركي على مستويات دبلوماسية وأمنية.
وشهدت العلاقات بين أنقرة والقوى الكردية في سوريا والعراق تذبذبًا واسعًا خلال العقد الماضي، حيث تعثرت مسارات السلام الداخلية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني أكثر من مرة، قبل أن تظهر مؤخرًا مؤشرات على محاولات لإعادة إحياء المسار السياسي.
ويأتي مؤتمر إسطنبول ضمن جهود أوسع لتعزيز الحوار الإقليمي ودعم تسويات سلمية في القضايا المرتبطة بالقضية الكردية.
خلافات داخل تحالف الشعب الحاكم في تركيا حول زيارة البابا ليو الرابع عشر
اتسعت الخلافات داخل تحالف الشعب الحاكم في تركيا حول زيارة البابا ليو الرابع عشر، وسط انتقادات بشأن الأجندة التي حملتها الجولة التي شملت أنقرة وإسطنبول وإزنيق.
وانتقد حزب الوحدة الكبرى زيارة البابا، معتبرًا أنها لا تمثل مجرد نشاط دبلوماسي أو تذكاري بريء، بل تحمل أبعادًا سياسية ولاهوتية، محذراً من أنها قد تمثل محاولة “تصفية حسابات” ضمن العالم المسيحي أو مع التاريخ التركي. وركز رئيس الحزب مصطفى ديستيجي على محطة إزنيق، معتبراً إياها ذات دلالات تاريخية وأيديولوجية حساسة يجب الانتباه إليها.
وكان حزب الحركة القومية قد سبق في انتقاد الزيارة، حيث وصف نائب رئيسه سميح يالتشين الجولة الممتدة من 27 نوفمبر إلى 2 ديسمبر بأنها “استعراض” يهدف إلى إثارة الانقسامات الدينية والتاريخية، لاسيما إقامة الطقوس الدينية في إزنيق التي تحاكي مجمع نيقية الأول عام 325 ميلادي.
وفي خطوة تعكس موقف الحزب، اتصل زعيم الحركة القومية دولت بهجلي بمنتج مسلسل “المؤسس أورخان”، مؤكداً أهميته كعمل توعوي وتعليمي يعزز الوعي التاريخي والجغرافي للأناضول، داعياً الشعب التركي لمتابعته بحساسية في ظل هذه التطورات.