الحايك: عازمون على بناء وترميم المواقع الأثرية في غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
قال وزير السياحة والآثار هاني الحايك، اليوم الأحد، إن الاحتلال تعمد استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة ، مضيفًا، "ونحن عازمون على بنائها وترميمها، فهي تشكل جزءا مهما من تاريخ شعب فلسطين على هذه الأرض، وواجبنا أن نعيدها إلى سابق عهدها".
وأكد الحايك، في تصريحات، ايلاء الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، قطاع غزة الأولوية اللازمة في العمل الحكومي.
وأشار الى تعرض أكثر من 226 موقعا أثريا وتاريخيا في قطاع غزة لأضرار جسيمة، والعمل جارٍ لإعداد خطة عمل كاملة، من أجل إسعاف وانقاذ التراث الثقافي في غزة.
جاءت تصريحاته في اختتام ورشة عمل تدريبية نظمها مركز حفظ التراث الثقافي، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، في القاهرة، بمشاركة أكثر من 20 خبيرا فلسطينيا متخصصا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، ومن العاملين في المؤسسات الفلسطينية المختصة بهذا المجال.
بدورها، أكدت مديرة التحالف الدولي لحماية التراث "ALIPH " الكي سيلتر التزامها بتقديم المساعدة الممكنة لإنقاذ التراث الثقافي في غزة، عبر برامج المساعدات، والعمل على الحماية الوقائية للحد من مخاطر التدمير والإجراءات الطارئة لضمان حماية التراث.
يذكر أن الورشة التي تم تمويلها من التحالف الدولي لحماية التراث ALIPH، وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية، وسفارة دوله فلسطين لدى مصر، هدفت إلى تقييم المخاطر في المواقع التراثية، وتمكين المشاركين من تطبيق استراتيجيات حماية وإعادة احياء التراث، والتزويد بالمهارات اللازمة للاستجابة الفورية والتعافي الأولي بعد النزاعات.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مقترح مصري لضمان استمرار وقف النار في غزة وتقريب وجهات النظر مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان تفاصيل ما جرى بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء بشأن غزة الأكثر قراءة أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة 1000 وحدة دم تبرع بها المواطنون في الضفة لقطاع غزة بالصور: طواقم كهرباء غزة تنفذ مهام إزالة مكونات الشبكات المتضررة في محافظة غزة إسرائيل تزعم إحباط شبكة لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: التراث الثقافی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: شباب فلسطين بين الأمل والصمود في وجه تحديات غير مسبوقة
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 54/120 للعام 1999 إعلان 12 آب/أغسطس يوماً عالمياً للشباب، نظراً لكونهم شركاء أساسيين في التغيير، ولرفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في مختلف أنحاء العالم.
يُحيي العالم يوم الشباب العالمي للعام 2025 تحت شعار "إشراك الشباب في توطين أهداف التنمية المستدامة"، وذلك تأكيداً على دور الشباب الحيوي في تحقيق مستقبل مزدهر، ومستدام، وعادل. لكن في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب العالم بتمكين الشباب وتوسيع مشاركتهم، يُواجه الشباب الفلسطيني، وبخاصة في قطاع غزة ، واحدة من أعنف وأطول الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
واستعرض "الاحصاء" أوضاع الشباب في المجتمع الفلسطيني على النحو الآتي:
الشباب ركيزة المجتمع الفلسطيني ... رغم الاستهداف
يُشكّل الشباب الفلسطيني في الفئة العمرية (18–29 سنة) نحو 1.2 مليون شاب وشابة؛ أي ما نسبته 21% من إجمالي سكان فلسطين حتى منتصف العام 2025، بواقع 22% في الضفة الغربية و21% في قطاع غزة. وتُظهر هذه النسب أن أكثر من خُمس المجتمع الفلسطيني يتكون من فئة الشباب، ما يجعلهم ركيزة أساسية لأي تنمية مستقبلية أو استجابة وطنية للأزمات.
كما بلغت نسبة الجنس بين الشباب حوالي 104 ذكور مقابل كل 100 أنثى، ما يعكس توازناً نسبياً في التوزيع بين الجنسين ضمن هذه الفئة.
لكن على الرغم من الثقل العددي والديموغرافي الذي يمثله الشباب، فإنهم الأكثر تضرراً في سياق العدوان الإسرائيلي، سواء عبر الاستهداف المباشر أو عبر تداعيات العدوان على فرصهم في التعليم، والعمل، والتنمية.
حرب إبادة في غزة… خسائر بشرية ونزوح كارثي
فمنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر للعام 2023، تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رافقها ارتكاب مجازر ودمار للمباني والمنشآت والبنية التحتية في القطاع، في ظل انعدام الخدمات الصحية والغذائية الأساسية، راح ضحيتها، حتى اليوم، أكثر من 61 ألف شهيد، كما نزح نحو مليونَيْ فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع عشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي. غير أن الأضرار الطويلة الأمد الناتجة عن هذا العدوان، التي ستخلف آثاراً اقتصادية وديموغرافية واجتماعية ونفسية سلبية وعميقة، ستطال معظم فئات الشعب الفلسطيني في القطاع، والتوقعات تشير إلى أنها ستستمر لفترات زمنية طويلة بعد انتهاء العدوان.
انخفاض غير مسبوق في عدد السكان والشباب بقطاع غزة
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة تراجعاً غير مسبوق في عدد السكان، نتيجة ارتفاع أعداد الشهداء والمفقودين، ومغادرة الآلاف من السكان خارج القطاع، إلى جانب الانخفاض الحاد في معدلات المواليد.
وبحسب التقديرات السكانية الحديثة، انخفض عدد سكان القطاع إلى نحو 2,129,724 نسمة للعام 2024، بتراجع نسبته 6% مقارنة بالتقديرات السكانية لمنتصف العام 2024، وانخفض إلى 2,114,301 نسمة منتصف العام 2025 بانخفاض نسبته 10% مقارنة بالتقديرات المعدة سابقاً قبل العدوان الإسرائيلي لمنتصف العام 2025.
وتظهر البيانات الحديثة، أيضاً، انخفاضاً في عدد الشباب (الفئة العمرية 18–29 عاماً) بنسبة تُقدّر بـ10% عن التقديرات السكانية للعام 2025، وذلك نتيجة للاستهداف المباشر والممنهج لهذه الفئة من قبل قوات الاحتلال، ما ينذر بتحولات ديموغرافية خطيرة في بنية المجتمع الفلسطيني.
الشباب الفلسطيني يدفع الثمن الأكبر في عدوان لا يرحم
في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تتوالى الأرقام الصادمة التي تُجسّد حجم الكارثة الإنسانية، وبخاصة بين الفئات الشابة. فمنذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 61 ألف فلسطيني، ما يعادل 2.7% من إجمالي سكان القطاع عشية العدوان على القطاع العام 2023، فبلغت نسبة فئة الشباب من إجمالي الشهداء نحو 24% (26% من الذكور، و22% من الإناث).
كما غادر القطاع نحو 100 ألف فلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم والمتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 هرباً من الموت والدمار، في وقتٍ لا يزال يعيش فيه 2.1 مليون إنسان تحت وطأة مجاعة كارثية، تُعد الأسوأ في تاريخ المنطقة. وتشير البيانات إلى أن 133 فلسطينياً قضوا بسبب الجوع، من بينهم 87 طفلاً، في ظل انعدام الغذاء والمياه وانهيار القطاع الصحي بالكامل. في موازاة ذلك، ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 145 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، إضافة إلى حوالي 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وفي الضفة الغربية، لم يكن المشهد أقل ألماً؛ فقد بلغ عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، 1,030 شهيداً، 75% منهم دون سن 30 عاماً، ما يؤكد أن الشباب الفلسطيني يُستهدف بشكل مباشر في الجغرافيا الفلسطينية كافة، ضمن سياسات تدمير ممنهجة للبنية السكانية المستقبلية.
العدوان الإسرائيلي يهدد مستقبل التركيبة السكانية في قطاع غزة
أدى العدوان الإسرائيلي المستمر إلى تحولات ديموغرافية خطيرة في قطاع غزة، أبرزها التأثير المباشر على التركيب العمري للسكان، وبخاصة الفئات الشابة، بفعل الانخفاض الكبير في معدلات الإنجاب والولادات.
وترتبط هذه التحولات بعوامل متداخلة، منها تراجع حالات الزواج الجديدة إلى مستويات متدنية للغاية، وتردد الأزواج في الإنجاب نظراً للأوضاع الكارثية، وخوفاً على صحة الأمهات والأطفال في ظل الانهيار الكامل للنظام الصحي والخدمات الأساسية.
في السياق ذاته، يتوقع أن يتشوه شكل الهرم السكاني في القطاع نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للأطفال والشباب، ما سيؤثر على قاعدته العمرية بشكل مباشر. كما من المنتظر أن يمتد هذا التأثير لسنوات قادمة، بفعل تناقص عدد المواليد المرتقبين نتيجة استشهاد أو تهجير فئة الشباب القادرة على الإنجاب.
الطلبة الفلسطينيون في قلب الاستهداف: آلاف الشهداء والجرحى بفعل العدوان
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 8 تموز/يوليو 2025، استشهد أكثر من 17 ألف طالب وطالبة من المدارس والجامعات، في واحدة من أكبر الكوارث التعليمية في التاريخ الفلسطيني الحديث.
فقد بلغ عدد الشهداء من طلبة المدارس في فلسطين 16,124 شهيداً وشهيدة، منهم 16,019 في قطاع غزة، و105 في الضفة الغربية. كما بلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 24,614 جريحاً وجريحة، بواقع 23,913 في قطاع غزة، و701 في الضفة الغربية.
أما في مؤسسات التعليم العالي، فقد استشهد 1,191 طالباً وطالبة، من بينهم 1,156 في قطاع غزة، و35 في الضفة الغربية، فيما جرح 2,577 طالباً وطالبة، بينهم 2,351 في قطاع غزة، و226 في الضفة الغربية.
وفي سياق الاستهداف المنهجي للقطاع التعليمي، تم اعتقال 367 طالباً من المدارس، و401 طالباً وطالبة من الجامعات، جميعهم من الضفة الغربية، ما يعكس حجم القمع الذي يطال الطلبة في مختلف المراحل التعليمية.
تؤكد هذه الأرقام أن المنظومة التعليمية الفلسطينية باتت في قلب الاستهداف العسكري الإسرائيلي، في محاولة لتدمير مستقبل الأجيال القادمة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم والأمان.
88 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة حرموا من حقهم في التعليم الجامعي
كرد فعل طبيعي للقصف المستمر بالغارات العنيفة على قطاع غزة، وحصيلة الشهداء المرتفعة من الطلبة والعاملين، وتدمير البنية التحتية لعدد لا بأس به من الجامعات، فقد تم تعطيل جميع مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وحرمان حوالي 88 ألف طالب وطالبة من الذهاب إلى جامعاتهم، فيما حرم حوالي 39 ألف طالب وطالبة من حقهم في تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة في قطاع غزة لعامين متتاليين.
مستوى تعليمي مرتفع يقابله بطالة خانقة بين الشباب الفلسطيني
على الرغم من أن التعليم يُعدّ الاستثمار الأهم للفلسطينيين على المستويين الفردي والمجتمعي، فإن العائد على هذا الاستثمار يواجه تحديات صارخة، أبرزها تفشي البطالة بين فئة الشباب.
تشير بيانات العام 2024 إلى أن من بين كل 100 شاب/شابة في الفئة العمرية 18–29 سنة في الضفة الغربية، هناك 19 حاصلون على شهادة بكالوريوس أو أعلى. وتُظهر الأرقام أن الشابات أكثر تحصيلاً علمياً؛ إذ إن 25 شابة من كل 100 يحملن شهادة بكالوريوس فأعلى، مقابل 14 شاباً فقط من الذكور.
لكن، في المقابل، تُشكل البطالة العائق الأكبر أمام هؤلاء الشباب. فقد بلغت معدلات البطالة في الضفة الغربية خلال العام 2024 نحو 49% بين الإناث، و38% بين الذكور. وسُجّلت أعلى معدلات البطالة بين الخريجين من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى، حيث وصلت إلى 42%، مع تباين لافت بين الجنسين: 27% للذكور، مقابل 55% للإناث.
أما في قطاع غزة، فإن الأزمة تبدو أكثر حدة؛ فوفقاً لمسح القوى العاملة للربع الرابع من العام 2024، بلغ معدل البطالة نحو 69%، فيما سجل الشباب من عمر 15 إلى 29 عاماً معدلات بطالة كارثية وصلت إلى 80%، في ظل الحصار والعدوان المتواصل وتدمير البنية الاقتصادية للقطاع.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعتقل خمسة شبان من مخيم الأمعري ومدينة البيرة الاحتلال يهدم منزلاً في بلدة سلواد شرق رام الله الاتحاد الأوروبي يحذر: الحرب في غزة أصبحت أكثر خطورة كل ساعة الأكثر قراءة الإمارات تنفذ الاسقاط الجوي رقم ٦٢ وترسل شاحنات مساعدات غزة حاضرة خلال محادثات أميركية بريطانية فرنسية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال بن غفير يطالب رئيس الأركان الإسرائيلي بإعلان امتثاله لأوامر احتلال غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025