"مستقبل الأسد" ضمن 3 شروط سورية لإبقاء القواعد الروسية
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
وضعت الإدارة السورية للمرحلة الانتقالية ثلاثة شروط للموافقة على إبقاء القواعد الروسية بالبلاد منها تحديد مستقبل الرئيس السابق بشار الأسد.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية وروسية وأخرى دبلومسية، فإن الاجتماع الأول بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهد 3 طلبات من الشرع للإبقاء على القواعد.
دعم المالي وإسقاط الديون
وفق الوكالة، يريد الشرع إعادة التفاوض بشأن عقود التأجير التي منحها الأسد لموسكو والتي تضمنت عقد إيجار لمدة 49 سنة لقاعدة طرطوس وعقد غير محدود المدة لقاعدة حميميم، لكنه لا يرغب في إخراج الروس بصورة نهائية.
ولا يمانع الشرع في احتفاظ روسيا بقواعدها مقابل دعم دبلوماسي وتعويض مالي لا سيما وأن روسيا متغلغلة في الاقتصاد السوري، وكذلك في قدرات الجيش.
وقال دبلوماسي سوري: "العداء المتبادل لم يعد مجديا... القيادة السورية الجديدة مستعدة لعقد السلام حتى مع أعدائها السابقين، وروسيا لا تزال تملك ما تقدمه لسوريا".
وبحسب الوكالة، ففي اجتماع 29 يناير بدمشق، طالب الشرع بإلغاء الديون السورية المستحقة لموسكو، والتي تتراوح قيمتها من 20 إلى 23 مليار دولار، وفقا لما ذكر وزير المالية السوري محمد أبازيد.
وفي ظل تقديرات الأمم المتحدة بأن إعادة إعمار سوريا ستكلف 400 مليار دولار، تطالب دمشق بتعويضات عن الدمار الذي لحق بها خلال الحرب.
لكن روسيا ترفض تحمل المسؤولية، وقد تقدم بدلا من ذلك مساعدات إنسانية، وفقا لمصدر مطلع على الموقف الروسي.
في ديسمبر، عرض بوتين استخدام القواعد الروسية كـمراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية، لكن مصادر أممية تقول إنه لم يتم نقل أي مساعدات عبر القواعد حتى الآن.
مصير الأسد
كما طالب المسؤولون السوريون بعودة الأسد إلى البلاد، لكن دون طرح الأمر كشرط رئيسي لاستئناف العلاقات مع روسيا، وفقا لأحد المصادر.
كما أكد مصدر روسي بارز أن موسكو لن تسلم الأسد لأي طرف، ولم يطلب منها ذلك رسميا.
يبقى مصير الأسد ومن لجأوا إلى موسكو قضية حساسة، حيث ترفض روسيا تسليم الأسد، وتصر على الحفاظ على تحالفاتها القديمة.
وقال مصدر روسي رفيع المستوى: "روسيا لا تتخلى عن حلفائها لمجرد أن الرياح تغيرت اتجاهها".
إعادة الأموال السورية
كما طلب الشرع بإعادة الأموال السورية المودعة في روسيا خلال فترة حكم الأسد، لكن الوفد الروسي نفى وجود أي أموال من هذا النوع، بحسب دبلوماسي مطلع على المحادثات.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
ترامب يشيد بالرئيس السوري ويصفه بـصاحب الماضي القوي
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإشادة بالرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه "شخص ذو ماضٍ قوي"، معبرًا عن ثقته في قدرته على تمثيل سوريا بشكل فعّال خلال المرحلة المقبلة.
وخلال اجتماع مائدة مستديرة مع قادة الأعمال في قطر، خُصص للحديث عن الاستثمارات الجديدة في شركة بوينغ، قال ترامب: "التقيت الزعيم الجديد لسوريا، لديه ماضٍ قوي، وأعتقد أنه سيكون ممثلًا رائعًا.. سنرى".
وأضاف: "لكي تنجح في هذا المنصب، لا بد أن تملك ماضٍ قوي. لا يمكنك أن تكون ضعيفًا، وإلا فسنضيع وقتنا. هو رجل قوي، أراه جيدًا، وسنمنحه فرصة عبر رفع العقوبات".
ونشرت مارغو مارتن، مساعدة ترامب ومستشارة الاتصالات، مقطع فيديو من الاجتماع عبر صفحتها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، يظهر فيه ترامب وهو يتحدث بإيجابية عن الشرع.
“This has been an amazing trip…As you know, we are going to give Yemen a chance, and we are going to give Syria a chance” pic.twitter.com/N387fZtf73 — Margo Martin (@MargoMartin47) May 15, 2025
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء، عزمه رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط نظام الأسد العام الماضي، وذلك في ظل مؤشرات على توجه أمريكي لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. وقد التقى ترامب بالشرع في اجتماع مهم بالرياض يوم الأربعاء.
يشار إلى أن الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، كان مدرجًا على "قائمة الإرهاب الأمريكية" منذ عام 2013 بسبب قيادته فرع تنظيم القاعدة في سوريا، قبل أن ينشق عن التنظيم عام 2016، وفقًا لتقرير صادر عن المركز الأمريكي للتحليلات البحرية.
وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله، قبل أن يتصدر المشهد السياسي السوري في أعقاب التغيرات الأخيرة.
وفي وقات سابق، وصف الشرع قرار ترامب، رفع العقوبات المفروضة على بلاده بـ"التاريخي والشجاع".
وأشار الشرع إلى زياراته الخارجية، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "وقف مع الشعب السوري وتحمل ودولته الكثير خلال 14 عاما، استضاف فيها ملايين السوريين".
وأضاف أن "وحدة القرار والتوجه لا يخيبها الله، فقد صدق الأمير محمد بن سلمان بما وعد به، وصدق الرئيس أردوغان بمحبته، وصدق الأمير تميم بوفائه، وصدق الشيخ ابن زايد بلهفته، وسائر الحكام صدقوا جميعاً بمشاعرهم".
وقال الشرع: "استجاب الرئيس ترامب لكل هذا الحب، فكان قرار رفع العقوبات قرارا تاريخيا شجاعا".