حذر مسؤول إسرائيلي سابق، من مصير مجهول يواجهه بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة، يشبه ذلك الذي تعرض له الطيار، رون أراد، الذي اختفت آثاره في لبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن سقطت طائرته الحربية.

رامي إيغرا، الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد، ذكر أن "اليهود ينظرون إلى غزة بعيون بولندية، لكن الفلسطينيين ينظرون إليها بعيونهم الفلسطينية، بدليل أن حماس تقيم مسيرة نصر كل يوم سبت، ونحن نأكل قلوبنا، ولا زلنا حتى الآن غير قادرين على فهم أهمية الوضع كما يراه الفلسطينيون.

إن الدولة تطلق سراح أسرى كبار، سيعودون جميعا للمقاومة كما فعل أسلافهم عقب الإفراج عنهم بصفقة شاليط، وهم يقولون ذلك علنا، ولا يخفون شيئا". 

إظهار أخبار متعلقة


وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21"؛ أننا "إذا أردنا التعلم من الصفقات السابقة، بدءا بصفقة أحمد جبريل 1985، وانتهاء بصفقة شاليط 2011، فمن الجدير أن نفهم أننا في النهاية ندفع ثمنا دمويا باهظا لهذه الصفقات، ونشجع روح الجهاد، وعندما يرى المسلحون أن هؤلاء الأسرى يعودون للضفة الغربية، يمتلئون بالفخر، والصبي الذي يعيش في طولكرم، ويرى إخوته الفلسطينيين ينجحون في القتال ضد الجيش الإسرائيلي الكبير، بل وينتصرون، يمتلئ بالفخر الوطني، ويريد الانضمام للجهاد". 

وأشار إلى أن "الفلسطينيين يعرفون بالضبط أي نوع من النصر هذا، لقد أصبحت غزة أرض سيوف قتال، وحماس جاءت للمفاوضات بوضع شروطها، وتقيم مسيرة نصر كل يوم سبت، وقلوبنا مكسورة، ولذلك فإن باقي المختطفين لم يعودوا بعد؛ لأن الدولة لم تفعل الشيء الأكثر أساسية الذي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار حماس، وعودة المختطفين، وهو الحديث عن اليوم التالي".

إظهار أخبار متعلقة


وانتقد المسؤول الأمني تفكير حكومة بنيامين نتنياهو "في أن القوة العسكرية فقط ستؤدي لإطلاق سراح المختطفين، وهكذا فهو يجمع المعلومات الاستخبارية، وكلما سنحت له الفرصة لإنقاذهم استنادا لهذه المعلومات، فإنه يتصرف بحسم، لكن هذا لا يتعدى كونه مجرد قطرة ماء". 

ولفت إلى أن "هناك خطرا حقيقيّا بالفعل من أن يتحول بعض المختطفين إلى رون أراد، فمنذ تأسيس الدولة اختفى 600 إسرائيلي غادروا منازلهم ذات يوم، ولم يعودوا أبدا، وليس للدولة قدرة على تتبع مصيرهم، وهذا أمر قد يحدث بالتأكيد بين مختطفي غزة".

وأوضح أن "عائلات المختطفين في هذا العام المضطرب تشير كثيرا إلى رون أراد، باعتباره مثالا على أسوأ كابوس قد يحدث لهم؛ لأن ما حدث له قد يتكرر مع من يقبعون في أنفاق حماس بغزة، مع العلم أن الدولة لم تفعل ما يكفي لإعادته، ولا تفعل ما يكفي لضمان عدم وجود مثيلين له بين مختطفي حماس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المحتجزين غزة حماس حماس غزة الحكومة الإسرائيلية رون آراد المحتجزين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رون أراد

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: رجل إسرائيل في غزة يبدو مراهقًا لا أمير حرب.. زعيم ميليشيا بخوذة كبيرة على رأسه

#سواليف

نشرت مجلة “ #إيكونوميست ” تقريرًا عن #عصابة_ياسر_أبو_شباب التي سلّحتها #إسرائيل لقتال “ #حماس ” في #غزة.
وقالت إن عصابته معروفة بسمعتها السيئة في #سرقة_المساعدات، ولا تحظى بشعبية بين الفلسطينيين. وقالت: “يبدو كمراهق يلعب دور الجندي، أكثر من كونه أمير حرب، وخوذته أكبر من رأسه، وبندقيته نظيفة جدًا. وتطلق عصابته على نفسها “القوات الشعبية”، وهو اسم جليل لمجموعة يقودها أقل رجال غزة شعبية: فقد تبرأت منه عائلته”.

يصفه بعض داعميه بأنه “روبن هود غزة”، حيث يسرق المساعدات لتقديمها إلى المحتاجين. ولكنه بعيد عن هذا الوصف

وتقول إن أبو شباب وعد بالإطاحة بحكم “حماس” في غزة، وهذا مجرد طموح، فليس لديه سوى بضع مئات من المقاتلين، مقارنة مع “حماس” التي لديها الآلاف. ولدى جماعته مناطق نفوذ في مدينتي خان يونس ورفح المدمرتين، وقوته ليست ضاربة، ومع ذلك وجد راعيًا قويًا له.
وكشفت إسرائيل، بداية الشهر الحالي، أنها زودت مجموعة أبو شباب ببنادق “إي كي-47″، ومنحتها رخصة للعمل في أجزاء من غزة تُعتبر محظورة على الفلسطينيين.
ويتساءل بعض الغزيين إن كانت المجموعة تحصل على نصيحة وتمويل من الخليج، فالمحتوى الإعلامي لها يبدو مهندمًا أكثر من قدرة مجموعة محلية.
وتعلّق المجلة أن إستراتيجية إسرائيل لدعم عصابة أبو شباب لا تقوم على طموح لتمكينه من حكم غزة في يوم ما، فهذا بعيد المنال، لكن الهدف هو تشجيع آخرين على أن يفعلوا مثل ما يقوم به ضد “حماس”، بشكل يقصقص من سلطة الحركة على القطاع.
وتذكر المجلة أن تاريخ إسرائيل في غزة يقول عكس هذا، وربما تنقلب الخطة رأسًا على عقب.
فقد ظلت الشائعات تنتشر حول الدعم الإسرائيلي لأسابيع، ثم أكدها النائب المعارض ووزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، والذي شجب، في 5 حزيران/يونيو، السياسة، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، وكتب فيه أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، “ينقل الأسلحة لعشائر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية”، وهو ما دفع نتنياهو للاعتراف بوجود السياسة، وإن بطريقة غير مباشرة: “تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرق عدة”.
ولم يكن اتهام ليبرمان لأبو شباب وارتباطه بتنظيم “الدولة” الوحيد، بل وتحدثت دعاية “حماس” عن هذه العلاقة، مع أنه لا توجد أدلة على قسمه الولاء لتنظيم “الدولة”، ويصف نفسه بأنه وطني فلسطيني يقبل الدعم الإسرائيلي لقتال “المسلمين”.
إلا أن قبيلته (الترابين) لها تاريخ في التهريب بين مصر وغزة، ولديها أفراد على جانبي الحدود، وهذا يعني أنها عملت قبل عقد في تهريب الأسلحة إلى تنظيم “الدولة” في غزة.
وساعد الجهاديون في شبه صحراء سيناء بدو الترابين على التهريب، وحصلوا على حصة من الأسلحة. ومع ذلك ظلت العلاقة انتهازية، حيث هاجم تنظيم “الدولة” في 2017 عمليات تهريب السجائر التي تقوم بها القبيلة باعتبارها حرامًا. وانضمت القبيلة لاحقًا إلى الجيش المصري لمواجهة التنظيم.
لكن أبو شباب وجد فرصة جديدة بعد هجمات تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث قالت الأمم المتحدة إنه الجاني الرئيسي في عمليات سرقة المساعدات الإنسانية من قوافل المساعدات في العام الماضي.

مقالات ذات صلة خبير عسكري بارز يتحدث عن حرب قادمة ستشعل الشرق الأوسط كله 2025/06/13

وقام المسلحون العاملون معه بنصب كمائن للشاحنات المحمّلة بالمساعدات وقتلوا- على ما يُقال- عددًا من السائقين. ويصفه بعض الداعمين له بأنه “روبن هود غزة”، حيث يسرق المساعدات لتقديمها إلى المحتاجين. ولكنه بعيد عن هذا الوصف، فقد قامت مجموعته بتخزين المسروقات، أو إعادة بيعها بأسعار كبيرة، وبدون تقديم أي مساعدات للمحتاجين في غزة.

أشارت المجلة إلى تجربة إسرائيل مع “المجمع الإسلامي”، الذي غضّت الطرف عن نشاطاته الخيرية من أجل تقويض حركة “فتح”، إلا أنها ندمت لاحقًا بعدما خرجت منه “حماس”

وتقول المجلة إن دوافع أبو شباب “القذرة” مفهومة، فهو ليس أيديولوجيًا ولا خيّرًا، وتعاونه مع إسرائيل في وقت أصبحت فيه إسرائيل المسار الوحيد للمساعدة هو الخطوة المنطقية.
وأشارت المجلة إلى تجربة إسرائيل في الثمانينيات من القرن الماضي، مع “المجمع الإسلامي” في غزة، الذي غضّت الطرف عن نشاطاته الخيرية من أجل تقويض الدعم لحركة “فتح”، إلا أنها ندمت لاحقًا بعدما خرجت منه حركة المقاومة الإسلامية، “حماس”. وعادة ما يكون عدو عدوك… عدوك أيضًا.
وهذا لا يعني المبالغة في تقدير فرص “القوات الشعبية”، فهي ليست محبوبة بين الفلسطينيين الذين يرون أفرادها كلصوص، وتبرأت قبيلة الترابين علنًا من أبو شباب، خوفًا من انتقام “حماس” على الأرجح. وقد تصبح شراكة إسرائيل في غزة تهديدًا، أو تتلاشى وتختفي.
وترى المجلة أن اعتماد إسرائيل على مجموعات كهذه هو إدانة لإستراتيجيتها، أو لغيابها في الوقت نفسه. فقد رفض نتنياهو الحديث عمن سيحكم غزة بعد الحرب، ورفض أي دور للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية.
وقد فكّر مستشاروه في قوات حفظ سلام عربية، وحكومة يديرها وجهاء محليون. لكن بعد ما يقرب من عامين من الحرب، لم يتوصلوا إلى شيء يُذكر، باستثناء ميليشيا صغيرة يقودها رجل عصابات يرتدي خوذة كبيرة على رأسه.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق بالبنتاجون: الضربات الإسرائيلية ناجحة.. وإيران مخطئة إذا انسحبت من المفاوضات
  • لشكة في سلوكها.. مسن يلقى مادة ك أو ية على ابنته بالغربية
  • إدارة الازمات يحذر الأردنيين .. ماذا تفعل إذا سمعت صافرات الانذار؟
  • إيكونوميست: رجل إسرائيل في غزة يبدو مراهقًا لا أمير حرب.. زعيم ميليشيا بخوذة كبيرة على رأسه
  • مسؤول أمريكي كبير يحذر من رد فعل إيران حال الهجوم الإسرائيلي
  • حبس مسؤول سابق بـ«هيئة التأمين الطبي» استولى على 700 ألف دينار
  • نتنياهو يزعم استعادة جثث اثنين من المختطفين من قطاع غزة
  • نـ.تنياهو: سنعيد كافة المحتجزين من غـ.زة وسنقوض حكم حـ.ماس
  • فضل دعاء واستغفار الحاج لأقاربه قبل دخول بيته.. علي جمعة يوضح
  • ترامب يأمر بتعزيزات عسكرية في لوس أنجلوس| 2000 من الحرس الوطني و700 من المارينز.. وخبير يحذر