البرلمان الإيراني يقيل وزير الاقتصاد
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن البرلمان الإيراني قرر أمس الأحد إقالة وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي من منصبه بسبب سوء إدارته لملف الاقتصاد وتراجع العملة الوطنية.
وأطاح البرلمان بهمتي خلال تصويت بحجب الثقة بعد ثمانية أشهر تقريبا من تشكيل الحكومة في إدارة الرئيس مسعود بزشكيان.
وتشير مواقع غير رسمية، منها الان جند دوت كوم، إلى أن العملة الإيرانية فقدت على مدى الأشهر الثمانية الماضية ما يقرب من نصف قيمتها مقابل الدولار الأميركي.
ويسجل الريال الإيراني حاليا 927 ألفا مقابل الدولار، وذلك مقارنة مع 595500 في أغسطس من العام الماضي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نواب بالبرلمان معارضين لهمتي قولهم إنه فشل في منع ارتفاع أسعار سلع أساسية مثل الدواء والغذاء والإسكان كما أنه غير قادر على السيطرة على سوق الصرف.
وأضافت وسائل الإعلام أن همتي أعطى الأولوية لإنهاء العقوبات الأميركية على إيران ورفع اسم البلاد من القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي.
وعارض ذلك نواب يعتقدون أن على طهران التركيز على "تحييد" العقوبات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن أنصار همتي قولهم إن هذا ليس الوقت المناسب لإقالة وزير الاقتصاد لأن إيران لا تزال خاضعة للعقوبات الأميركية وإن تعيين وزير جديد محله سيفاقم عدم الاستقرار.
ويمثل الاقتصاد التحدي الأكبر الذي يواجه حكام إيران الإسلاميين الذين يخشون تجدد احتجاجات ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة الغاضبين من الفقر المتزايد منذ 2017.
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب شن حملة "سياسة أقصى الضغوط" التي تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
ووفقا لوسائل إعلام رسمية أيد 182 عضوا في البرلمان الأحد اقتراح حجب الثقة عن همتي، بينما صوت 89 نائبا ضد هذا الإجراء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العملة الإيرانية الدولار الريال الإيراني العقوبات الأميركية القائمة السوداء وزير الاقتصاد الرئيس الأميركي ترامب صادرات النفط الإيرانية وزير الاقتصاد إقالة وزير الاقتصاد الاقتصاد الإيراني العملة الإيرانية الدولار الريال الإيراني العقوبات الأميركية القائمة السوداء وزير الاقتصاد الرئيس الأميركي ترامب صادرات النفط الإيرانية اقتصاد وسائل إعلام رسمیة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تحمل اسم "حديد-110"، مزوَّدة بمحرك نفاث وخصائص تخفٍّ متقدمة، تهدف صراحةً إلى "اختراق طبقات الدفاع الجوي وتدمير أهداف حساسة"، وفق ما أوردته صحيفة طهران تايمز.
ولا تعتمد الطائرة، المعروفة أيضاً باسم "دلاهو"، على القوة العددية أو التكلفة المنخفضة، بل على مزيج نادر في الترسانة الإيرانية: سرعة فائقة تصل إلى 517 كيلومتراً في الساعة، وانخفاض ملحوظ في البصمة الرادارية، ما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف قبل أن ترصدها أنظمة الإنذار المبكر.
وبخلاف طائرات "شاهد" الشهيرة، التي تُطلَق بأعداد كبيرة لتشبع الدفاعات، فإن "حديد-110" تُجسّد تحولاً تكتيكياً. فهي تنطلق بمعزز صاروخي، تحمل رأساً حربياً بوزن 30 كيلوغراماً، ولا تحلّق أكثر من ساعة واحدة. لكن في تلك الساعة، تستطيع قطع 350 كيلومتراً والوصول إلى ارتفاع 90,000 متر — وهو ما يجعلها أسرع طائرة مسيرة إيرانية مسجّلة حتى اليوم، بحسب بيانات شبكة OE Data Integration التابعة للجيش الأمريكي.
وتعني هذه المواصفات أن دورها ليس في الضربات الاستراتيجية العابرة للقارات، بل في مهمات دقيقة داخل ساحات القتال الإقليمية، تستهدف بطاريات الصواريخ، مراكز القيادة، الرادارات، والبنى التحتية الحيوية.
اختبار عملي في مناورات "سهند 20" بمشاركة دول شنغهايأُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
وشهدت المناورات مشاركة عسكرية من عشر دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون — روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس — إضافة إلى مراقبين من السعودية، عُمان، أذربيجان، والعراق.
وكان أول ظهور علني للطائرة في فبراير 2024، حين عُرضت على المرشد الأعلى علي خامنئي خلال معرض للصناعات الدفاعية الإيرانية.
Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولأوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟ استجابة لدروس "الأسد الصاعد": من الكمّ إلى النوعيأتي هذا الكشف بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل — المعروفة في تل أبيب باسم "الأسد الصاعد" — حيث أطلقت طهران أكثر من ألف طائرة مسيرة، لكن الغالبية الساحقة منها سقطت في مواجهة أنظمة دفاع إسرائيلية متطورة.
ومن تلك التجربة، استنتجت طهران أن الكمّ وحده لا يكفي. فبينما تبقى عائلة "شاهد" — التي تطير بسرعة 185 كم/ساعة وقدرة على قطع 2000 كيلومتر — أداة الإغراق والضغط الاستراتيجي (وهو ما جعلها عنصراً حيوياً في الترسانة الروسية بأوكرانيا)، فإن "حديد-110" تُمثل الجناح الآخر: الاختراق النوعي في الأجواء المحمية.
بذلك، لم تعد المواجهة مع القدرات الإيرانية مقتصرة على اصطياد طائرات بطيئة تحلّق لساعات. بل باتت تتطلب أنظمة قادرة على رصد اهداف تقترب بسرعة طائرة مقاتلة وتظهر على الرادار متأخراً - ما يقلّص وقت اتخاذ القرار إلى ثوانٍ معدودة.
وقد حوّلت إيران تفوقها في تصنيع الطائرات غير المأهولة إلى ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، إذ أصبحت من أبرز مصدّري هذا النوع من الأسلحة في العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة