دعا صناع الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" إلى وضع حد لعمليات التطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.

جاءت هذه الدعوة عقب فوز الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، حيث صعد مخرجوه: باسل عدرا، ويوفال أبراهام، وحمدان بلال، وراشيل سزور، إلى المسرح لتسلّم الجائزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جوائز أوسكار الـ97.

. "أنورا" الفائز الأكبر وخيبة أمل لـ"إيميليا بيريز"list 2 of 2هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟end of list

وفي كلمته، قال الصحفي والناشط الفلسطيني باسل عدرا "نطالب العالم باتخاذ خطوات جادة لإنهاء الظلم والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف "قبل نحو شهرين، أصبحت أبًا، وأتمنى أن لا تضطر ابنتي إلى خوض المعاناة التي أعيشها اليوم. الفيلم يجسد الواقع القاسي الذي نتحمله منذ عقود، وما زلنا نقاوم".

 

من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام "صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيين وإسرائيليين معًا، لأن أصواتنا أقوى عندما تتحد. نشهد الدمار الذي تتعرض له غزة وشعبها، وهذا يجب أن يتوقف".

وأشار إلى باسل عدرا باعتباره "شقيقه"، لكنه أعرب عن أسفه لعدم تمتعهما بالمساواة، موضحًا "نحن نعيش في نظام يمنحني الحرية بموجب القانون المدني، بينما يخضع باسل لقوانين عسكرية تدمر حياته".

راشيل سزور وحمدان بلال يلتقطان صورة مع جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل عن فيلم "لا أرض أخرى" (رويترز)

ودعا أبراهام إلى إنهاء العنف المستمر في الشرق الأوسط منذ عقود، والذي تفاقم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرد الإسرائيلي العنيف على غزة. كما ناشد العالم تبنّي "مسار مختلف" يرتكز على حل سياسي عادل، لا يفرض فيه أي طرف سيطرته على الآخر، ويضمن لكل من الشعبين مكانه المستحق.

إعلان

كما انتقد الحكومة الأميركية، متهما سياستها الخارجية بعرقلة هذا المسار.

ويتناول الفيلم الوثائقي قصة أسرة فلسطينية هجّرتها الحكومة الإسرائيلية من منزلها في قرية مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة. ورغم نجاحه، لم يحصل الفيلم على توزيع سينمائي في الولايات المتحدة، وهو ما أرجعه صُنّاعه إلى الحساسيات السياسية المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

 يمتد "لا أرض أخرى"، البالغ مدته 95 دقيقة، كحصيلة عمل استمر سنوات، حيث جمع بين المحامي والصحفي الفلسطيني باسل عدرا، والمصور والمزارع الفلسطيني حمدان بلال، إلى جانب الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي يوفال أبراهام، والمصورة السينمائية الإسرائيلية راشيل سزور. شارك الأربعة في التصوير والإخراج والمونتاج، كما ظهر معظمهم في الفيلم، مع تميز حضور باسل ويوفال اللذين تجمعهما صداقة قديمة. ومع ذلك، يعكس الفيلم أيضًا لحظات من التناقض والاختلاف بينهما، نتيجة تباين مواقفهما في واقع يمنح حرية مطلقة لأحدهما بينما يقمع الآخر.

تم تصوير الفيلم قبل أحداث "طوفان الأقصى"، لكنه بدا كأنه شهادة حية على سياسة الهدم والتهجير القسري التي تصاعدت حدّتها منذ ذلك الحين. يركز الفيلم بشكل أساسي على عمليات الهدم التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد منازل الفلسطينيين في قرى "مسافر يطا" الواقعة جنوب الضفة الغربية بالقرب من الخليل. وقد تعرضت هذه القرى على مدى سنوات لحملات قمع وهدم ممنهجة، بهدف إخلائها من سكانها الفلسطينيين وتحويلها إلى منطقة تدريب عسكري، مما يمهد للاستيلاء عليها لمصلحة مشاريع استيطانية جديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سينما لا أرض أخرى باسل عدرا

إقرأ أيضاً:

كتائب “مصطفى” بفلسطين تنعي مقاتلها البطل “حربي”

الثورة نت /..

نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، رفيقها الشهيد المقاتل البطل “عبد الله كامل حسن عياش/ حربي”.

وقالت الكتائب، في بيان إن الشهيد “حربي”، أحد أبطال ركن الاستخبارات في الكتائب وارتقى شهيداً على طريق القدس وفلسطين باستهداف غادر له من قبل الطيران الحربي للعدو الصهيوني خلال معارك الدفاع والتصدي عن الشعب الفلسطيني في خضم ملحمة السابع من أكتوبر في مدينة رفح بتل السلطان”.

وأكدت أن الشهيد “حربي”، سطر بدمه أروع معاني التضحية والفداء، “ومدافعًا شرسًا عن الشعب الفلسطيني والأمة العربية، ومنتصرًا للمكلومين والمسحوقين من الفلسطينيين في وجه العدوان الصهيوني المستمر ضد وجودنا وحقنا في تحرير فلسطين من نهرها لبحرها”.
وأضافت: “لقد مثل رفيقنا “حربي” نموذجاً للرفيق الملتزم المقاوم لا المساوم المتقدم لصفوف المواجهة، وعلى الرغم من الألم الكبير بفقدان رفيقنا وكافة أبطالنا الذين لم يستكينوا يومًا، فإننا نؤكد على أن هذا المصاب لن يزيدنا إلا إصراراً وثباتاً بالاستمرار على نهج الشهداء بالنضال والقتال حتى أخر قطرة دم للتحرير الشامل والناجز ودحر العدو عن كامل ترابنا الوطني الفلسطيني واستعادة شعبنا لكافة حقوقه المسلوبة والثأر لدماء شهدائنا وقادتنا”.

مقالات مشابهة

  • الغارديان: الدول الأوروبية لا تنوي الاعتراف بفلسطين كدولة
  • صناع المجد: مدارس عراقية تحقق نسبة نجاح 100% وتكتب التاريخ من جديد
  • كتائب “مصطفى” بفلسطين تنعي مقاتلها البطل “حربي”
  • في ظل تعثر ملف الأسرى.. الحوثيون يدعون لصفقة تبادل شاملة
  • سموتريتش يهدد بالسيطرة على الضفة الغربية ردًا على الاعتراف بفلسطين
  • سموتريتش يتوعد بخطة تصعيدية في الضفة الغربية ردا على الاعتراف الأوروبي بفلسطين
  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
  • مباحثات سورية صينية حول آلية الاستثمار في المنطقتين الحرتين في عدرا وحسياء
  • برعاية وزارة التضامن.. مؤسسة صناع الحياة توزّع 50 ألف وجبة ساخنة في يوم عرفة
  • الرئيس البرازيلي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والاعتراف بفلسطين واجب أخلاقي