جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-23@21:45:04 GMT

رمضان.. الأيام السعيدة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

رمضان.. الأيام السعيدة

 

محمد بن رامس الرواس

رمضان يُعد رحلة إيمانية قصيرة لكنها مليئة بمحطات من السعادة، وتُعد أيام شهر رمضان الفضيل التي قال عنها المولى عزَّ وجلَّ في محكم التنزيل (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ)؛ هي بالتأكيد أيام مباركة مليئة بالبهجة النفسية والروحية والجسدية برغم مرورها سريعا.

أيام رمضان تجمع بين الروحانية النفسية والسعاد الحقيقية للصائم من خلال شعائر التقرب إلى الله من عبادات وصلوات وخلوات هذا بجانب زيادة جرعة التواصل الاجتماعي المباشر ، كل ذلك وغيرها تولد بالنفس الشعور بالراحة النفسية والسكينة الروحية التي تحدث بسبب الإقبال والمواظبة على الصلاة وقراءة القرآن والصدقة والإنفاق في سبيل الله وغيرها من العبادات الجسدية والروحية التي تؤدي إلى شعور الصائم بالرضا النفسي والفرح الداخلي؛ ويكتمل هذا الفرح بما يقبل عليه المسلم في الشهر الفضيل من أعمال الخير والبر والإحسان  مما ينعكس إيجابا على راحته النفسية وزيادة نشاطه مما يعزز الشعور بالسعادة فالجود والعطاء ملازمان لبعضهما البعض في ظل شهر رمضان شهر العطاء.

وخلال شهر رمضان المبارك هناك خمسة اسباب نكتسب من خلالها السعادة؛ أولها: ان هناك زيادة تحدث في الجرعة الإيمانية عبر تقوية علاقتنا مع ربنا سبحانه وتعالى مما افترضه علينا واتباع أوامره ونواهيه مما ينعكس إيجاباً على قلوبنا وأفئدتنا خاصة عند كثرة واستمرارية الدعاء الذي هو لب العبادة. ثانيها: ما يقوم به الصيام من تتحرر لأنفسنا من الشهوات في الشهر الفضيل فينتج عن ذلك شعور براحة نفسية تسري في الجسد والروح طوال شهر الصيام المبارك.

ثالثها: علاقتنا مع قرآننا الكريم حيث نقبل عليه ونتلوه صباحا ومساء طالبين الأجر والثواب من المولى عز وجل والتقرب إليه خاصة في ظل وجود أوقات فسيحة ومتسعة في ايام الشهر الفضيل وساعاته المباركة فتنعكس نفحاته المباركة على أخلاقنا تصرفاتنا وسائر شؤون حياتنا.

رابع هذه الأسباب هو قيامنا بواجب العطاء والصدقة والإحسان إلى الفقراء فمن خلال صدقاتنا في الشهر الفضيل شهر الخير والعطاء نستحضر إخواننا المعسرين فتقبل أنفسنا وايدينا بالمد لهم بما يسره الله لنا من خير فنشاركهم بما استطعنا من مد يده العون لهم وفعل الخيرات.

أما خامس أسباب السعادة في شهر رمضان صلة الرحم وزيادة علاقاتنا الأسرية مع الأهل والإخوان والأصحاب والجيران وكل من له حق علينا عبر التواصل معهم؛ فتحدث بأنفسنا موجات من السعادة الإيجابية تتلقاها أنفسنا وقلوبنا وأرواحنا بكل بهجة وفرح.

وينعكس ذلك بلا شك على من حولنا فلله الحمد من قبل ومن بعد على هذا الشهر الاستثنائي شهر القران والصلوات شهر الخيرات شهر الفضائل شهر الأرحام شهر الصدقات شهر لا يمكن أن يقارن به شهر من الشهور لما له من فضيلة كبيرة عند الله وعند نبيه عليه الصلاة والسلام الذي قال:" للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه"، رواه مسلم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طلاب "تجارة عين شمس" يوظفون أدوات التسويق العاطفي لرفع وعي الشباب بالصحة النفسية

قدّم طلاب الفرقة الرابعة ببرنامج الساعات المعتمدة – تخصص تسويق – بكلية التجارة مشروع تخرج متميزًا بعنوان: "تأثير أدوات التسويق العاطفي في تعزيز وعي الشباب بأهمية المعالج النفسي  .. دراسة ميدانية على طلاب الجامعات". في إطار حرص جامعة عين شمس على دعم مشروعات التخرج التي تعكس وعي الطلاب بقضايا المجتمع المعاصر، وبتوجيه من  الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، وتحت رعاية الدكتور فريد محرم الجارجي، عميد كلية التجارة جامعة عين شمس  ،

من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان رجب، أستاذ التسويق بكلية التجارة والمشرفة الرئيسية على المشروع، أن فكرة المشروع جاءت استجابة لحاجة المجتمع إلى تعزيز الصحة النفسية بين فئة الشباب، باستخدام أدوات فعالة تنتمي إلى علم التسويق العاطفي، الذي يعتمد على التأثير في مشاعر المتلقي لتحفيزه على اتخاذ قرارات إيجابية.
وأضافت أن الطلاب نجحوا في تقديم نموذج علمي متكامل يجمع بين الأسس الأكاديمية والبعد الإنساني، مشيرة إلى أن الدراسة اعتمدت على أدوات تحليل ميدانية واستبيانات دقيقة لرصد توجهات طلاب الجامعات تجاه العلاج النفسي، وهي فئة تمثل الشريحة الأكثر عرضة للضغوط النفسية في ظل تغيرات اجتماعية متسارعة.

وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة حنان حسين، مدرس التسويق والمشرفة المساعدة للمشروع، أن التسويق لم يعد مقتصرًا على الترويج للمنتجات والخدمات فقط، بل أصبح وسيلة للتأثير المجتمعي والتغيير السلوكي الإيجابي، لافتة إلى أن المشروع يرسّخ لهذه الفلسفة الجديدة من خلال تسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية في أوساط الشباب.
وأوضحت أن الطلاب أبدعوا في توظيف الرسائل العاطفية والمؤثرات النفسية في حملتهم التسويقية، معتمدين على خطط اتصالية مدروسة تستند إلى البحث العلمي والتحليل النوعي، وهو ما يجعل المشروع قابلًا للتطبيق العملي في مؤسسات التعليم أو الحملات القومية التوعوية.

وقد ضمّت لجنة التحكيم نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، هم:

الدكتورة عزة البورصلي، أستاذ التسويق بكلية التجارة – جامعة عين شمس،

الدكتور خالد السيد، رئيس قطاع التسويق بشركة "يونيفرسال" للأجهزة المنزلية،

المهندس أسامة فوزيا، مدير التسويق بوكالة Digits الإعلانية الإقليمية.


ويستهدف المشروع تغيير الصورة النمطية المرتبطة بالعلاج النفسي، وزيادة ثقة الشباب في طلب الدعم النفسي دون الشعور بالوصمة أو الخوف من نظرة المجتمع، من خلال رسائل تسويقية تلامس الوجدان وتعتمد على قيم القبول والدعم والرحمة.

الطلاب المشاركون في إعداد المشروع هم: ربى ياسر مسعد، عمر سالم عبد الحق، سما كمال أبو الحسن، آية أحمد سيد طه، سماح سامح فسدق، أحمد محسن محمد، وعبد الرحمن حسام فاروق، وقد أظهروا مستوى عاليًا من الوعي والاحترافية في تنفيذ مشروعهم من الفكرة إلى العرض النهائي.

مقالات مشابهة

  • برج الثور .. حظك اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025: قدّم أفكارك المبتكرة
  • سفاح المعمورة يعود محبسه بالإسكندرية بعد عرضه على مستشفى الأمراض النفسية
  • الإدمان على الأخبار السلبية.. كيف يهدد صحتك النفسية ويغير مزاجك؟
  • نائبة بـالشيوخ: التنمر يؤثر على الصحة النفسية وقد يؤدي إلى الاكتئاب
  • الليلة.. سلمى أبو ضيف ضيفة برنامج «صاحبة السعادة»
  • استمرار مكوث الهواء الحار بالقرب من المملكة.. هل يُنذر بأجواء حارة بقية الشهر؟
  • رمضان عبد المعز: هذا العمل مفتاح الطمأنينة في ختام العام الهجري
  • شريف عبد الفضيل: إمام عاشور يمثل 60% من قوة الأهلي.. ويكشف موقف زيزو
  • طلاب "تجارة عين شمس" يوظفون أدوات التسويق العاطفي لرفع وعي الشباب بالصحة النفسية
  • لماذا سمي العام الهجري بهذا الاسم؟.. لـ5 أسباب وقصة عجيبة