أوكرانيا – زعم فلاديمير زيلينسكي أن كييف تعمل على تحقيق السلام بالتعاون مع أمريكا وشركائها الغربيين آملة دعم واشنطن وذلك عقب استنكار الرئيس دونالد ترامب لتصريحه بأن “السلام مع روسيا بعيد”.

وبعد ساعة من وصفِ الرئيس الأمريكي لتصريح زيلينسكي الذي قال فيه إن “السلام مع روسيا بعيد” بأنه التصريح “الأسوأ”، كتب الأخير في حسابه على منصة “إكس”: “نعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين ونعول كثيرا على الدعم الأمريكي ونحن في طريقنا نحو السلام”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى السلام في أقرب وقت ممكن”.

وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إن اتفاق إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا “لا يزال بعيدا للغاية”، مضيفا أنه يتوقع أن يستمر في تلقي الدعم الأمريكي على الرغم من علاقته المتوترة في الفترة الأخيرة مع الرئيس ترامب.

وأضاف زعيم نظام كييف الفاقد الشرعية: “أعتقد أن علاقتنا (مع الولايات المتحدة) ستستمر، لأنها أكثر من علاقة عرضية”، في إشارة إلى دعم واشنطن خلال السنوات الثلاث الماضية.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن زيلينسكي قوله في مؤتمر صحافي باللغة الأوكرانية على هامش القمة التي جرت في لندن لإظهار الدعم الواسع لأوكرانيا مساء الأحد “أعتقد أن أوكرانيا لديها شراكة قوية بما يكفي مع الولايات المتحدة” للحفاظ على تدفق الدعم.

وأعرب ترامب عن استيائه من تصريحات زيلينسكي، وكتب في حسابه على منصته “تروث سوشيال”: “هذا أسوأ تصريح يمكن أن يدلي به زيلينسكي، وأمريكا لن تتسامح معه بعد الآن”.

وأكد الرئيس الأمريكي أن الجانب الأوكراني “لن يريد السلام طالما هو يحظى بدعم” الولايات المتحدة.

يذكر أن ترامب كان قد التقى زيلينسكي في واشنطن الأسبوع الماضي وتحول اللقاء في حضور وسائل الإعلام إلى جدال حاد. وبحسب قناة “فوكس نيوز” فإن ترامب “طرد” زيلينسكي بعد جدال شعر فيه الزعيم الأمريكي بقلة أدب الأخير.

وأكد ترامب لاحقا أن زيلينسكي غير مستعد لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، وأنه أظهر عدم احترام للولايات المتحدة، ويمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام.

وأشار إلى ضعف موقف أوكرانيا في الحرب، معتبرا أن زيلنسكي ليست لديه “أوراق ضغط” ليملي على واشنطن كيف يجب أن تتفاعل مع موسكو.

وشدد ترامب على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعداد للتفاوض وأنذر أوكرانيا بالجلوس إلى المفاوضات مع روسيا وتحقيق السلام، أو تسحب الولايات المتحدة دعمها وتترك أوكرانيا “تخوض الحرب” بمفردها.

من جانبه، أكد الكرملين أن تصريحات زيلينسكي في البيت الأبيض أثبتت مرة أخرى صحة موقف الرئيس بوتين بأن انفتاح موسكو على التسوية يصطدم بعدم رغبة كييف في ذلك.

المصدر: نوفوستي +RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إيران: القصف الأمريكي لمنشآتنا النووية يكشف تواطؤ واشنطن مع إسرائيل.. وترامب يهدد بهجمات أعنف

اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل، بعد القصف الجوي الذي استهدف عددًا من المنشآت النووية الإيرانية، في تصعيد عسكري جديد ينذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط. جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل صباح اليوم الأحد 22 يونيو 2025.

وقالت الخارجية الإيرانية إن "الهجمات الأمريكية لم تكن سوى امتداد مباشر للهجمات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن هذا التزامن يؤكد وجود تنسيق عسكري واستخباراتي بين واشنطن وتل أبيب، ويضع الولايات المتحدة في موقع الشريك الكامل في الاعتداءات على سيادة الجمهورية الإسلامية.

عاجل- ترامب يحذّر إيران: “عليكم التوقّف فورًا وإلا ستُضربون مجدّدًا” خبير: القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر من التصعيد بين إيران وإسرائيل ترامب: دمرنا المنشآت النووية الإيرانية بالكامل وسنرد بأعنف إذا لم يتحقق السلام

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض صباح اليوم، أن الولايات المتحدة نفذت سلسلة من الضربات الجوية على منشآت نووية داخل إيران، بهدف "تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي الإيراني".

وأضاف ترامب أن هذه الضربات "دمرت بالكامل المنشآت النووية المستهدفة"، مؤكدًا أن هناك أهدافًا إيرانية أخرى لا تزال تحت الرصد، ولم يتم مهاجمتها بعد. ووجه رسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية قائلًا: "الهجمات القادمة ستكون أكبر بكثير ما لم يتم تحقيق السلام... أمام إيران خياران لا ثالث لهما: إما السلام أو مأساة شاملة".

ردود إيرانية غاضبة وتحذير من تصعيد شامل

وأثار الإعلان الأمريكي موجة من الغضب الرسمي والشعبي داخل إيران، حيث اعتبرته طهران انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة الدولة، محملة الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الهجمات، وما قد يترتب عليها من ردود عسكرية متوقعة.

وأكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها أن إيران "لن تمرر هذا العدوان مرور الكرام"، مضيفة أن "التصعيد الأمريكي-الإسرائيلي سيفتح أبواب مواجهة لا يمكن التنبؤ بمداها".

 

تصاعد التوتر الإقليمي ومخاوف من انفجار الوضع في الشرق الأوسط

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من الهجوم الجوي الواسع الذي شنته إسرائيل على منشآت نووية وعسكرية إيرانية في إطار عملية "الأسد الصاعد"، والذي أسفر عن مقتل قادة عسكريين بارزين في الحرس الثوري، بينهم اللواء حسين سلامي والفريق محمد باقري، إلى جانب اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية والفضائية.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: لسنا في حالة حرب مع إيران
  • واشنطن بوست: ترامب كان يضلل العالم والرأي العام الأمريكي بشأن قرار قصف إيران
  • إيران: القصف الأمريكي لمنشآتنا النووية يكشف تواطؤ واشنطن مع إسرائيل.. وترامب يهدد بهجمات أعنف
  • ترامب يحذر إيران بـ«السلام أو المأساة».. اختراق إسرائيلي يهدد قادة تل أبيب والحوثيون يلوحون برد إقليمي قوي
  • ترامب: الولايات المتحدة قد تستهدف مواقع إضافية في إيران.. ويدعو لحل دبلوماسي
  • 17 خطوة نحو السلام.. مبادرة أمريكية لرسم مستقبل أوكرانيا
  • رسمياً .. الرئيس الأمريكي ترامب يُعلن ضرب منشآت إيران النووية
  • “عقل ترامب” السابق يحذر الرئيس الأمريكي ويهاجم نتنياهو: بحق الجحيم ..من أنت؟
  • ترامب ونوبل للسلام.. مفارقة "السياسة والنار"
  • «بوتين»: لا نسعى لاستسلام أوكرانيا بل الاعتراف بالوضع الراهن على الأرض