الإمارات والسنغال تدعوان لتسريع العمل العالمي للمياه
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
عقدت دولة الإمارات والسنغال، بصفتهما الدولتين المشاركتين باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، أمس الإثنين، جلسة تنظيمية تمهيداً لأعمال المؤتمر؛ بمشاركة من المجتمع الدولي، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك .
ووفقاً لقرار "طرائق عقد المؤتمر" في سبتمبر(أيلول) 2024، فإن هذه الجلسة التنظيمية جاءت بمثابة فرصة للدول الأعضاء والمعنيين، لمشاركة رؤاهم وتوصياتهم بشأن الموضوعات المطروحة للحوارات التفاعلية الستة التي تتصدر جدول أعمال مؤتمر 2026، والتي ستركز على معالجة تحديات المياه العالمية، وتعزيز التقدم لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.
واستُهلت الجلسة التنظيمية، ببيانات رفيعة المستوى ألقاها عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في دولة الإمارات، وشيخ تيديان دايي، وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، حيث أكد الجانبان على التزامهما بعقد جلسة تحضيرية تعاونية وشاملة، لرسم مسار مؤتمر يجمع العالم معاً في 2026، ويهدف إلى تعزيز تقدم العمل الجماعي في مجال المياه.
وقال عبد الله بالعلاء: "لقد شكلت المياه لدولة الإمارات تاريخها، ورسمت حاضرها ومستقبلها، وعززت المرونة المائية، والقدرة على الابتكار والإبداع".
وأضاف: "نحن ملتزمون بتسريع العمل العالمي المبتكر والشامل في مجال المياه، من خلال زيادة تبادل المعرفة والتعاون الدولي، وتسخير قوة الاستثمارات الضخمة، وتوسيع نطاق الحلول التكنولوجية لصالح الجميع".
وتابع: "لا تمتلك أية دولة حصانة أمام تفاقم انعدام الأمن الغذائي، والتدهور في الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي الناجم عن الإجهاد المائي. في نهاية المطاف، الماء هو العامل الرئيسي لتحقيق جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة 2030 بأكمله، والهدف السادس هو الطريق لتحقيق الأهداف الـ 17 جميعها".
من جهته، سلط شيخ تيديان دايي الضوء على "أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، يجسد لحظة هامة للإنسانية، وتلاقٍ للرؤى في مستقبلنا الجماعي، وفرصة تاريخية لتحويل التزاماتنا إلى إجراءات ملموسة في مجال المياه والصرف الصحي".
وأكد: "أن الوقت لم يعد مناسباً للتفكير أو تقديم التوصيات، بل للعمل، لذلك، يجب علينا ضمان أن تكون هذه العملية شاملة وتشاركية، بحيث يؤخذ كل صوت وكل منظور في الاعتبار".
وفي سياق متصل، دعت دولة الإمارات والسنغال جميع المعنيين في المجتمع الدولي، بما يشمل الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في مجالات التمويل والاستثمار، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والأكاديميين، والمجتمعات المحلية، والشباب، والشعوب الأصلية، إلى رفع طموحهم الجماعي لتسريع العمل العالمي للمياه.
وعلى الرغم من التقدم المحرز نحو الهدف السادس، ووفقاً لأحدث الإحصاءات، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة في الوقت الحاضر، فيما لا يزال 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان، وأيضاً لا يزال 4 مليارات شخص يعانون من ندرة شديدة في المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية»: الإمارات تسخّر التقنيات لمحاصرة المخدرات
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف (26) من يونيو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن».
تأتي هذه المشاركة في إطار التزام الإمارات الراسخ، بقيادة وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة تحت مظلة مجلس مكافحة المخدرات بتعزيز الجهود المحلية والدولية الرامية إلى التصدي لآفة المخدرات ومخاطرها المتعددة على الفرد والمجتمع، وذلك عبر إستراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى محاور التوعية والوقاية والعلاج، إضافة إلى تطوير القدرات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة التحديات المتغيرة المرتبطة بهذه الجريمة العابرة للحدود.
وأكدت وزارة الداخلية أن دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة، تولي ملف مكافحة المخدرات أهمية قصوى، وتعمل من خلال شراكة متكاملة بين المؤسسات الأمنية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمجتمع المدني، لتعزيز التوعية المجتمعية، وتحصين النشء، وتفكيك الشبكات الإجرامية عبر استخدام أحدث التقنيات، وتحقيق التكامل في الجهود الوقائية والعلاجية والمجتمعية والأمنية.
وقاية مبكرةوقال العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، أمين عام مجلس مكافحة المخدرات: «في هذا اليوم العالمي نجدد التزامنا المستمر بمواجهة آفة المخدرات محلياً ودولياً، باعتبارها معركة تتطلب الوعي المجتمعي إلى جانب الجهد الأمني، فالمخدرات لا تهدد الأفراد فقط، بل تفتك بالأسرة وتقوض الأمن المجتمعي، ما يجعل من الوقاية المبكرة والتعاون المجتمعي عاملين أساسيين في معركتنا ضد هذه الآفة».
وأضاف السويدي: «تعمل وزارة الداخلية بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين على تنفيذ رؤية واضحة لمكافحة المخدرات، تقوم على الوقاية المجتمعية، والردع الأمني، والشراكة المحلية والدولية، وقد حققنا خلال السنوات الماضية إنجازات نوعية على صعيد الضبطيات، وتفكيك الشبكات الإجرامية، والتعاون الإقليمي والدولي».
منظومة وطنيةوأوضح أن الإمارات تمضي قدماً في بناء منظومة وطنية متكاملة تستند إلى التعاون المؤسسي والمجتمعي، من خلال الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات ببرامج موجهة للأسرة والمدارس والجامعات، وتبني مبادرات نوعية وتوفير البدائل الإيجابية التي تسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على مقاومة الإغراءات والانحرافات.
وأكد العميد السويدي أن دولة الإمارات تؤمن بأن المعركة ضد المخدرات لا تخص الأجهزة الأمنية والشرطية وحدها، بل هي مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة وتصل إلى كل مكونات المجتمع، ولذا فإننا ندعو جميع أفراد ومؤسسات المجتمع لأن يكونوا شركاء فاعلين في حماية أبنائنا ومستقبلهم.
كما كشفت إحصائيات من وزارة الداخلية عن تسجيل 9774 بلاغاً متعلقاً بجرائم المخدرات، فيما بلغ عدد المتهمين 13 ألفاً و513 متهماً.
وقالت أمل الزيودي، رئيسة قسم الإحصاء والدراسات في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية إن عدد الكميات المضبوطة وصل إلى نحو 12 ألفاً و340 كيلوغراماً من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وعلى الصعيد الدولي عززت دولة الإمارات العربية المتحدة تعاونها مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال التعاون مع أكثر من 24 دولة حول العالم، حيث أسفر هذا التعاون عن ضبط 3383 كيلوغراماً من المواد المخدرة خارج الدولة، استناداً إلى معلومات صادرة من دولة الإمارات.
تعزيز الوعي
ونظمت وزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025 تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن»، الذي يستمر حتى 29 يونيو الجاري في غاليريا بجزيرة المارية في أبوظبي، ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وسبل الوقاية منها، والدور المحوري الذي تلعبه الأسر في حماية أبنائها من هذه الآفة والتوعية بأضرارها.
واعتمدت الإمارات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024-2031، التي تسعى إلى أن تكون دولة الإمارات خالية من المخدرات في عام 2031، والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية، بما يسهم في خفض معدل الوفيات الناتجة عن تعاطي المخدرات لكل مليون نسمة من السكان، وتقليل نسبة متعاطي المخدرات لكل 100 ألف من السكان.
ايضا أكد اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، أن التنشئة الاجتماعية ودور الأسرة هما المحرك الرئيسي وخط الوقاية الأول من مخاطر المخدرات وسمومها لافتاً إلى الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة لإعداد جيل واع بمدى خطورة المخدرات والإدمان وتداعياته.
واشاد، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يقام هذا العام تحت شعار«أسرة واعية.. مجتمع آمن» باهتمام وإدراك القيادة الرشيدة لأهمية تكاتف الجهود الأمنية والمجتمعية والتربوية للوقاية من هذه الظاهرة الخطرة، موضحاً أن الأسرة تأتي في طليعة خطوط الدفاع، باعتبارها الحاضن الأول والموجه الرئيسي لسلوك الأبناء.
التزام مستمربدوره أكد اللواء محمد بن طحنون آل نهيان، مدير عام شرطة أبوظبي أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يُعد محطة مهمة لتأكيد الالتزام المستمر بحماية المجتمع من خطر المخدرات، الذي لا يهدد الأفراد فحسب، بل يقوّض استقرار الأسر ويستنزف طاقات الأمة.
وأضاف إن شعار هذا العام «أسرة واعية.. مجتمع آمن» يلخص جوهر الوقاية، ويُبرز دور الأسرة كمصدر أول للحماية والتوجيه، مؤكدًا أهمية دورها في المتابعة اليومية، واستشعارها المبكر لأي مؤشرات خطر، بما يشكل جدار الحماية الأول لأبنائنا وحمايتهم من الانجراف نحو تعاطي المخدرات.
إلى ذلك، نظم برنامج خليفة للتمكين (أقدر) «ملتقى أقدر» بعنوان «تمكين الأسرة لحياة آمنة» وذلك ضمن فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025 الذي تنظمه وزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويستمر حتى 29 يونيو الحالي في غاليريا مول بأبوظبي.
وشهد «ملتقى أقدر» حضوراً من مجندي الخدمة الوطنية وممثلين عن مؤسسات وجهات تربوية وصحية وأمنية، إضافة إلى خبراء ومختصين في مجالات الدعم النفسي والأسري والعلاج والتأهيل.
طرق الوقايةوتركز «ملتقى أقدر» على محور رئيسي يتمثل في طرق الوقاية من المخدرات وتمكين الأسرة لحماية الأبناء، وذلك انطلاقاً من إيمان برنامج خليفة للتمكين - أقدر بدور الأسرة المحوري في بناء جيل واع ومحصن من المخاطر السلوكية والاجتماعية.
وفي بداية الملتقى، أكد حسن علي البدوي، نائب مدير إدارة برنامج خليفة للتمكين، أن الأسرة الواعية والمترابطة تشكل خط الدفاع الأول في حماية الأبناء من الانزلاق إلى السلوكيات الخاطئة، وعلى رأسها التعاطي والإدمان، مشيراً إلى أن تمكين الأسرة لا يقتصر على التوعية فقط، بل يشمل تطوير مهارات التواصل والتربية الإيجابية، وفهم التحديات التي تواجه الأبناء في العصر الرقمي.
من جانبه، تحدث الدكتور عبدالله الأنصاري، مدير إدارة التوعية والدعم الاجتماعي بمركز «إرادة» للعلاج والتأهيل في دبي، عن دور الأسرة في مرافقة رحلة التعافي للمريض بعد العلاج، مشيراً إلى أن البيئة الأسرية إما أن تكون محفزاً للتعافي، وإما سبباً في الانتكاسة.
وفي مداخلته بالملتقى، أشار الدكتور عمار البنا، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين وأكاديمي وباحث في الصحة النفسية والتوحد، إلى أن الوقاية الفعالة من خطر الإدمان يجب أن تبدأ من رصد الاضطرابات النفسية والسلوكية في مراحل الطفولة المبكرة والمراهقة، موضحاً أن بعض المراهقين الذين يعانون الاضطرابات السلوكية، قد يكونون أكثر عرضة للانجراف لاحقاً نحو سلوكيات خطرة كالتعاطي، إذا لم تحظ حالاتهم بالرعاية المناسبة.
رؤية مبتكرةوفي سياق متصل، أشادت الجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بجهود الإمارات وتبنيها رؤية مبتكرة في مجال مكافحة آفة المخدرات بشكل عام والوقاية والعلاج بشكل خاص، ترتكز على تعزيز البحث في علوم الكشف عن تعاطي المخدرات ودعم طاقات الفئات المعرضة للتعاطي واستقطاب وتطوير مراكز علاج حديثة، توفير خدمات العلاج الطبي والتأهيل النفسي من الإدمان.
وأوضح الدكتور حمد الغافري رئيس الجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام أن دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة حرصت على وضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة المخدرات، تضمنت سياسات وإجراءات ومبادرات نوعية، أسهمت في تحول الإمارات إلى نموذج عالمي رائد في التصدي لآفة المخدرات والوقاية منها.