ابتكار علمي جديد.. تعديل في جينات الموز ليحتفظ بلونه الأصفر بعد تقشيره
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
إنجلترا – نجح فريق من العلماء البريطانيين في تطوير نوع جديد من الموز يحتفظ بلونه الأصفر وقوامه الطازج لمدة قد تصل إلى 24 ساعة بعد تقشيره.
كشفت صحيفة The Mail on Sunday أن شركة التكنولوجيا الحيوية “تروبيك”، ومقرها نورويتش، تمكنت من تعديل جينات الموز بحيث لا يصبح بنيا أو طريا بسرعة، حتى عند تقطيعه.
وقال جيلاد غيرشون، الرئيس التنفيذي لشركة “تروبيك”: “لا مزيد من الموز اللزج والبني! يظل صنفنا طازجا لمدة 12 ساعة على الأقل بعد التقشير والتقطيع، وحتى بعد 24 ساعة يظهر لونا بنيا أقل بنسبة 30%”.
وأكد أن هذا الموز المعدّل يحتفظ بالطعم والرائحة والقوام نفسه، لكنه لا يتعرض للتلف السريع، ما يجعله خيارا مثاليا لسلطات الفاكهة والمنتجات المعبأة مسبقا، ويفتح سوقا جديدة للموز عالميا.
وطوّرت “تروبيك” هذا النوع من الموز عبر استهداف الجينات المسؤولة عن إنتاج إنزيم “أوكسيديز البوليفينول”، المسؤول عن تغير اللون إلى البني، وتعطيله. وتختلف هذه التقنية عن التعديل الوراثي التقليدي، إذ إنها تعتمد على تعديلات دقيقة داخل الجينات الموجودة في الموز دون إدخال أي مادة وراثية غريبة.
وقد حصلت “تروبيك” بالفعل على الموافقة لتسويق الموز في الفلبين وكولومبيا وهندوراس والولايات المتحدة وكندا، حيث من المتوقع أن يُطرح في الأسواق خلال الشهر الجاري.
ورغم توفر الموز الجديد في العديد من الدول، إلا أن المستهلكين في المملكة المتحدة قد يضطرون إلى الانتظار حتى منتصف عام 2026 لتجربته، نظرا لحظر بيع الفواكه المعدلة وراثيا حاليا. ومع ذلك، فإن “مشروع قانون الزراعة الدقيقة”، الذي يناقش حاليا في البرلمان، قد يسمح ببيعه مستقبلا، ومن المتوقع إقراره لاحقا هذا العام.
ولا تقتصر جهود “تروبيك” على منع تحوّل الموز إلى اللون البني، بل تعمل أيضا على مشروع لإبطاء نضجه، بحيث يظل أخضر اللون لفترة أطول، ما يساعد في تقليل الهدر، إذ يعتبر 20% من الموز غير صالح للأكل عند وصوله إلى المتاجر.
وأوضح غيرشون: “نحن نعمل على تعطيل الجينات المسؤولة عن إنتاج الإيثيلين، وهو هرمون يساعد في تغيير لون الموز من الأخضر إلى الأصفر. ومن خلال إبطاء هذه العملية، يمكننا حصاد الموز في وقت متأخر، وشحنه لفترات أطول، وتقليل تكاليف التخزين والنقل المبرد”.
وتعمل “تروبيك” أيضا على تطوير أنواع جديدة من الموز مقاومة للأمراض التي تهدد الإنتاج العالمي.
وأضاف غيرشون: “نقوم بإجراء تغييرات دقيقة جدا على الحمض النووي للموز لإضافة سمات مفيدة. وهذه التعديلات تحاكي التطور الطبيعي، لكنها تحدث بوتيرة أسرع”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من الموز
إقرأ أيضاً:
ابتكار صيني جديد لمراقبة البعوض الناقل للأمراض| كيف؟
أعلن فريق بحثي من جامعة ساوثرن الطبية في الصين عن تطوير نظام ذكي جديد لمراقبة البعوض الناقل للأمراض، في خطوة تعد إنجازًا مهمًا في جهود مكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حمى شيكونجونيا، وشلك وفقه لما نشرته شبكه CGTN.
تم نشر التقنية الجديدة في عدة مجتمعات بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، حيث أثبتت المراقبة الدقيقة أهميتها في رصد البعوض الزاعج، وهو الناقل الرئيسي لحمى شيكونجونيا.
محدودية الطرق التقليديةأوضح البروفيسور تشين شياو قوانج، قائد الفريق البحثي، أن الطرق التقليدية لمراقبة البعوض مثل المصائد والناموسيات تستهدف فقط البعوض غير المتغذي على الدم، بينما تستهدف مصائد وضع البيض التقليدية البعوض الحامل للبيض والمتغذي على الدم، وهو ما يحد من فعاليتها.
آلية عمل التقنية الجديدةتعتمد المنظومة الحديثة على دمج جهازين متكاملين:
أجهزة مراقبة آلية تستخدم عوامل جذب تحاكي الإنسان لاصطياد البعوض الذي لا يتغذى على الدم.دلاء وضع بيض ذكية تحتوي على أحواض مياه مصغرة لمراقبة بعوض Aedes albopictus الحامل للدم.نتائج ميدانية واعدةأظهرت التجارب الميدانية أن النظام أصدر خلال أسبوعه الأول تنبيهات فورية عند رصد ارتفاع غير طبيعي في أعداد البعوض، ما سمح بتنفيذ بروتوكولات تدخل سريعة، وأكد تشين أن التنبيهات السحابية الفورية أسهمت في تسريع عمليات التطهير على مستوى المجتمعات المحلية، مما أدى إلى انخفاض أعداد البعوض البالغ بنسبة تقارب 40% في المناطق المستهدفة.
التطبيق العمليتُستخدم هذه التقنية حاليًا في عدة مواقع بمدينة فوشان في مقاطعة قوانغدونغ، ويأمل الباحثون أن تسهم في تعزيز الوقاية من الأمراض المنقولة عبر البعوض من خلال الابتكار التكنولوجي.
ما هي حمى شيكونجونيا؟حمى شيكونجونيا مرض فيروسي ينتقل عبر لدغات بعوض Aedes المصاب، ويسبب أعراضًا أبرزها:
ارتفاع درجة الحرارة.آلام شديدة في المفاصل قد تستمر لسنوات.طفح جلدي، صداع، آلام عضلية، وتورم في المفاصل.تظهر الأعراض عادة بعد 3 إلى 7 أيام من اللدغة، ويتحسن معظم المرضى خلال أسبوع، لكن بعض الحالات تعاني من آلام مزمنة.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفاتالأطفال حديثو الولادة.كبار السن.مرضى القلب أو السكري أو الأمراض المزمنة الأخرى.