أفريقيا قوة صاعدة في مشهد الطاقة العالمي
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تشهد القارة الأفريقية تحولا ملحوظا في قطاع النفط، إذ ارتفعت حصتها من الاكتشافات النفطية العالمية إلى 35% في عام 2024 مقارنة بـ7% فقط في عام 2023، وفقا لتقرير "إس آند بي غلوبال هاي إمباكت" لعام 2025.
ويعكس هذا النمو اللافت تحول أفريقيا إلى مركز رئيسي لاستكشاف النفط، مما يعزز دورها كلاعب محوري في سوق الطاقة العالمي.
ويشير التقرير إلى أن الدول الأفريقية المنتجة للنفط أصبحت وجهة رئيسية لشركات الطاقة العالمية التي تسعى إلى توسيع عملياتها لمواكبة الطلب المتزايد على النفط والغاز.
وتشمل الدول التي شهدت اكتشافات نفطية ضخمة مؤخرا نيجيريا وأنغولا والسنغال وناميبيا، مما يعزز مكانتها في السوق العالمي.
ويعود هذا النمو السريع في الاكتشافات إلى التقدم التكنولوجي في عمليات التنقيب، وتحسين السياسات الاستثمارية، وتخفيف القيود التنظيمية، مما يفتح المجال أمام أفريقيا لتحقيق نمو اقتصادي كبير من خلال قطاع الطاقة.
طفرة الاستكشافوتؤكد هذه الطفرة النفطية على الدور المتنامي لأفريقيا في مشهد الطاقة العالمي مدفوعة بزيادة أنشطة الاستكشاف في الأحواض غير المطورة.
وبحسب التقرير، فإن 60% من عمليات الحفر الاستكشافية الجديدة في أفريقيا استهدفت أحواضا حدودية وغير ناضجة، مما يبرز الإمكانيات الهائلة غير المستغلة في القارة.
وقد برزت منطقتان رئيسيتان في هذه الطفرة الاستكشافية، وهما حوض الساحل الجنوبي الغربي لأفريقيا، خاصة حوض أورانج الفرعي، وحوض ساحل العاج.
إعلان توقعات قطاع النفط في 2025وعلى الرغم من أن إجمالي الاكتشافات النفطية العالمية في 2024 بلغ 8.8 مليارات برميل -وهو أقل من متوسط العقد الماضي البالغ 15.4 مليار برميل سنويا- فإن التوقعات لعام 2025 تبدو أكثر تفاؤلا.
ومن المقرر حفر أكثر من 35 بئرا هذا العام، ومع استمرار الاستثمارات في قطاع الاستكشاف يمكن أن يشهد العام المقبل عودة إلى مستويات أعلى من الاكتشافات، مما يفتح الباب لمزيد من الفرص أمام القارة الأفريقية وغيرها من الأسواق الناشئة.
فرص وتحديات قطاع النفط الأفريقيورغم الإمكانيات الهائلة فإن أفريقيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة، من بينها ضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي ونقص الاستثمارات في عمليات التكرير والتوزيع.
ومع ذلك، فإن التعاون المتزايد بين الحكومات الأفريقية والشركات الدولية وتبني سياسات جديدة لجذب الاستثمارات قد يساعدان في التغلب على هذه العقبات وتعزيز نمو القطاع.
أفريقيا ودورها في سوق الطاقة العالميومع استمرار الطلب العالمي على النفط تزداد أهمية أفريقيا في ضمان استقرار إمدادات الطاقة، فإلى جانب كونها مصدرا رئيسيا للاكتشافات الجديدة يمنحها موقعها الجغرافي الإستراتيجي دورا محوريا في إعادة تشكيل مشهد الطاقة العالمي، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تؤثر على الأسواق التقليدية.
كما تشكل الطفرة النفطية التي تشهدها أفريقيا فرصة هائلة لتعزيز دورها في الاقتصاد العالمي.
وحسب ما يقول التقرير، فإذا تمكنت الدول الأفريقية من إدارة مواردها بفاعلية وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الاستقرار السياسي فقد تصبح القارة أحد أهم المراكز العالمية لإنتاج وتصدير النفط في المستقبل القريب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الطاقة العالمی النفط فی
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام يتوجه إلى أنجولا للمشاركة ممثلا لمصر في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية الـ17
توجه المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إلى العاصمة الأنجولية لواندا، للمشاركة في النسخة ال17 من قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية، والتي تُعقد خلال الفترة من 22 إلى 25 يونيو الجاري.
يأتي هذا في إطار المشاركة المصرية في أعمال القمة، التي تشهد حضورا رفيع المستوى من عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء من الجانب الأفريقي وكبار المسؤولين بالحكومة الأمريكية، ومن المقرر أن يجري الوزير عددًا من اللقاءات مع المسؤولين الحكوميين وممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الدولية المشاركة، في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الشراكة.
وتُعد القمة، التي ينظمها مجلس الشركات في أفريقيا، من أهم المحافل الاقتصادية السنوية التي تُعقد على مستوى القارة، حيث يتم تنظيمها بالتناوب بين إحدى الدول الأفريقية والولايات المتحدة. وتشهد القمة مشاركة المديرين التنفيذيين لكبرى شركات القطاع الخاص الأمريكي والأفريقي والمستثمرين ورجال الأعمال. وستتناول جلسات قمة 2025 مجموعة واسعة من الفرص المتاحة لتعزيز التجارة والاستثمار والعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأفريقيا.
وتُعقد نسخة هذا العام تحت شعار:
"مسارات الرخاء.. رؤية مشتركة
للشراكة بين الولايات المتحدة وأفريقيا"، بهدف تعزيز التبادل الاقتصادي وزيادة معدلات التجارة وتوسيع الاستثمار، وتركز على عدد من القطاعات منها مشروعات البنية التحتية والصحة والتعدين والطاقة والزراعة والتكنولوجيا.