الجزيرة:
2025-06-27@11:37:02 GMT

أفريقيا قوة صاعدة في مشهد الطاقة العالمي

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

أفريقيا قوة صاعدة في مشهد الطاقة العالمي

تشهد القارة الأفريقية تحولا ملحوظا في قطاع النفط، إذ ارتفعت حصتها من الاكتشافات النفطية العالمية إلى 35% في عام 2024 مقارنة بـ7% فقط في عام 2023، وفقا لتقرير "إس آند بي غلوبال هاي إمباكت" لعام 2025.

ويعكس هذا النمو اللافت تحول أفريقيا إلى مركز رئيسي لاستكشاف النفط، مما يعزز دورها كلاعب محوري في سوق الطاقة العالمي.

أفريقيا مركز ناشئ لاكتشافات النفط

ويشير التقرير إلى أن الدول الأفريقية المنتجة للنفط أصبحت وجهة رئيسية لشركات الطاقة العالمية التي تسعى إلى توسيع عملياتها لمواكبة الطلب المتزايد على النفط والغاز.

عمليات اكتشاف النفط في أنغولا (شترستوك)

وتشمل الدول التي شهدت اكتشافات نفطية ضخمة مؤخرا نيجيريا وأنغولا والسنغال وناميبيا، مما يعزز مكانتها في السوق العالمي.

ويعود هذا النمو السريع في الاكتشافات إلى التقدم التكنولوجي في عمليات التنقيب، وتحسين السياسات الاستثمارية، وتخفيف القيود التنظيمية، مما يفتح المجال أمام أفريقيا لتحقيق نمو اقتصادي كبير من خلال قطاع الطاقة.

طفرة الاستكشاف

وتؤكد هذه الطفرة النفطية على الدور المتنامي لأفريقيا في مشهد الطاقة العالمي مدفوعة بزيادة أنشطة الاستكشاف في الأحواض غير المطورة.

وبحسب التقرير، فإن 60% من عمليات الحفر الاستكشافية الجديدة في أفريقيا استهدفت أحواضا حدودية وغير ناضجة، مما يبرز الإمكانيات الهائلة غير المستغلة في القارة.

وقد برزت منطقتان رئيسيتان في هذه الطفرة الاستكشافية، وهما حوض الساحل الجنوبي الغربي لأفريقيا، خاصة حوض أورانج الفرعي، وحوض ساحل العاج.

إعلان توقعات قطاع النفط في 2025

وعلى الرغم من أن إجمالي الاكتشافات النفطية العالمية في 2024 بلغ 8.8 مليارات برميل -وهو أقل من متوسط العقد الماضي البالغ 15.4 مليار برميل سنويا- فإن التوقعات لعام 2025 تبدو أكثر تفاؤلا.

ومن المقرر حفر أكثر من 35 بئرا هذا العام، ومع استمرار الاستثمارات في قطاع الاستكشاف يمكن أن يشهد العام المقبل عودة إلى مستويات أعلى من الاكتشافات، مما يفتح الباب لمزيد من الفرص أمام القارة الأفريقية وغيرها من الأسواق الناشئة.

فرص وتحديات قطاع النفط الأفريقي

ورغم الإمكانيات الهائلة فإن أفريقيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة، من بينها ضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي ونقص الاستثمارات في عمليات التكرير والتوزيع.

مصفاة النفط في سكيكدة على بعد 350 كيلومترا شرق الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع ذلك، فإن التعاون المتزايد بين الحكومات الأفريقية والشركات الدولية وتبني سياسات جديدة لجذب الاستثمارات قد يساعدان في التغلب على هذه العقبات وتعزيز نمو القطاع.

أفريقيا ودورها في سوق الطاقة العالمي

ومع استمرار الطلب العالمي على النفط تزداد أهمية أفريقيا في ضمان استقرار إمدادات الطاقة، فإلى جانب كونها مصدرا رئيسيا للاكتشافات الجديدة يمنحها موقعها الجغرافي الإستراتيجي دورا محوريا في إعادة تشكيل مشهد الطاقة العالمي، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تؤثر على الأسواق التقليدية.

كما تشكل الطفرة النفطية التي تشهدها أفريقيا فرصة هائلة لتعزيز دورها في الاقتصاد العالمي.

وحسب ما يقول التقرير، فإذا تمكنت الدول الأفريقية من إدارة مواردها بفاعلية وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الاستقرار السياسي فقد تصبح القارة أحد أهم المراكز العالمية لإنتاج وتصدير النفط في المستقبل القريب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الطاقة العالمی النفط فی

إقرأ أيضاً:

دولة عربية تقود قفزة الطاقة الكهرومائية في أفريقيا عام 2024

أفادت وسائل إعلام محلية بأن دولة عربية قادت قفزة الطاقة الكهرومائية في القارة الأفريقية خلال العام 2024.
وذكرت منصة الطاقة، أمس الأربعاء، أن سعة الطاقة الكهرومائية في أفريقيا شهدت قفزة ملحوظة خلال العام الماضي بفضل 5 دول، على رأسهم المغرب، لكن تطوير المزيد من المشروعات ما يزال يواجه تحديات كبيرة.
وأظهر تقرير حديث إضافة 4.507 غيغاواط إلى قدرة الطاقة المائية في أفريقيا خلال 2024، ارتفاعا من 2 غيغاواط خلال العام السابق له، وذلك رغم انخفاض كمية الكهرباء المولّدة من الطاقة الكهرومائية بالقارة السمراء إلى 167 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، مقابل 175 تيراواط/ساعة في 2023، مع ظروف الجفاف التي ضربت جنوب القارة.
وتُمثّل الطاقة الكهرومائية 20% من إجمالي توليد الكهرباء في أفريقيا، مع طموحات بتعزيز هذه الحصة، لكنها تصطدم بعقبة نقص التمويل، بينما ارتفع إجمالي سعة الطاقة الكهرومائية إلى 47.3 غيغاواط بنهاية العام الماضي، منها 3.726 غيغاواط من قدرة التخزين بالضخ.
وشكل التخزين بالضخ 349 ميغاواط من المملكة المغربية تحديدً، وذلك من إجمالي القدرة الجديدة المركبة في 2024 البالغة 4.507 غيغاواط، في حين كانت الغالبية العظمى من مشروعات الطاقة المائية التقليدية (4.158 غيغاواط).
ويأتي هذا في وقت تعادل زيادة سعة الطاقة الكهرومائية في أفريقيا خلال العام الماضي ضعف متوسط السنوات الثلاث السابقة.
فيما تستغل القارة السمراء 11% فقط من الإمكانات المتاحة للطاقة الكهرومائية، التي تُقدّر بأكثر من 600 غيغاواط، ووصلت قدرة مشروعات الطاقة الكهرومائية المعتمدة في أفريقيا إلى 62.5 غيغاواط، لكنها متوقفة بسبب نقص التمويل جراء عوائق على رأسها مخاطر الشراء، وتقلبات أسعار الصرف، فضلا عن معارضة المجتمعات المحلية لبعض المشروعات.
والدول الأفريقية الخمس التي قادت إضافات سعة الطاقة الكهرومائية في أفريقيا خلال العام الماضي، هي تنزانيا: 1.88 غيغاواط، وإثيوبيا: 1.20 غيغاواط، وأوغندا: 605 ميغاواط، والمغرب: 349 ميغاواط، والكاميرون: 300 ميغاواط.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دولة عربية تقود قفزة الطاقة الكهرومائية في أفريقيا عام 2024
  • وزير قطاع الأعمال يعقد لقاءات مع مؤسسات تمويل وشركات أمريكية كبرى على هامش قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية بأنجولا
  • استحواذات وشراكات الصين تعيدان صياغة مشهد صناعة السيارات العالمي
  • مندوب الاتحاد الأفريقي بالأمم المتحدة: أفريقيا الأكثر تأثرا بالتطورات الدولية
  • أورام الأقصر تتصدر مشهد "صحة إفريقيا 2025".. بروتوكولات استراتيجية لدعم السياحة العلاجية والتوعية الصحية في القارة
  • مؤتمر صحة أفريقيا في نسخته الرابعة.. شراكة استراتيجية نحو حلول صحية أفريقية واقعية
  • وزير قطاع الأعمال العام: مبادرات مشتركة لتفعيل الشراكة المصرية – الأفريقية
  • لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا
  • قارة غنية مستغلة.. أفريقيا بين فرص الشراكة وتحديات المكانة
  • انطلاق فعاليات القمة الـ17 الأميركية الأفريقية للأعمال في أنغولا