عاد حمدوك مرة آخرى للمطالبة ببعثة دولية_المهمة التي صُنع من أجلها بالأساس_ والحديث عن حظر توريد السلاح لما وصفها بالأطراف المتحاربة، والمساواة بين المليشيا الإرهابية، والقوات المسلحة السودانية، وترديد عبارة “لا منتصر في هذه الحرب”، وهى نفس خطاباته السابقة البائسة، التي عَبر بها نحو الفشل والضياع.

يحاول حمدوك أن يخادع الناس بأنه في الحياد، لكنه أقرب إلى بندقية آل دقلو، وكان يراهن عليها_ منذ اليوم الأول لمحاولة اختطاف البلاد بالقوة ونهب مواردها_ كما لا يستطيع أن يفتح فمه دون توجيهات الكفيل، الراعي الرسمي للمجازر ضد السودانيين، ولا يبدو أنه يعبأ بما حلّ بهم، فكل ما يهمه تجنيب المليشيا الهزيمة، ولذلك يظهر عندما يتحرك الجيش على الأرض ويقوم بتحرير وتأمين المدن، وتبدأ عمليات العودة للديار والحياة الطبيعية، وقد رأينا فرحة أهل الجزيرة وسنار والخرطوم بتحرير مناطقهم، وفك الحصار عن الأبيض وتزويدهم بالوقود والعلاج،

لكن هذه المشاهد تؤلم حمدوك وجماعته، والآن، وهو أفضل رد على هذا العميل_ الذي يرتدي ثوب المُنقذ_ أن الخرطوم تتأهب للنصر الكبير، وسوف تلحق بها دارفور بإذن الله، وعليه أن يجهز المزيد من الخطابات المُنحازة للتمرد، فهو لا يستطيع أن يحظر السلاح على الجيش النظامي، ولن يمنعه من القيام بواجبه في الدفاع عن البلاد وشعبها، كما سوف تظل محاولات حمدوك ورهطه عبارة عن مُسيّرة جن.

جودية طائشة، تريد أن تغطي على الهزيمة لكنها لن تمنعها، ولن تعيد عقارب الزمن إلى الوراء.


عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي

هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي .
• ما حدث لقيادات وجنود المسيرية في هجليج ليس مجرد صراع داخلي في المليشيا، بل تصفية ممنهجة نفذتها الإمارات بايادي آل دقلو لتعمق الكراهية بين السودانيين وتضعف القبيلة الأكثر تأثيراً في المنطقة المسيرية هم أكثر القبائل تضرراً من سياسات آل دقلو، حيث تم تصفية قيادتهم والتنكيل وسجن بجنودهم ووصفهم بالخونة.

• آل دقلو يسعون لإضعاف المسيرية لأنهم يشكلون شوكة حقيقية ضد مشاريع الإمارات الاستعمارية في المنطقة، وارضهم تحتوي على ثروات متعددة تجعلها هدفاً استراتيجياً .
•ما يثبت صحة هذا التحليل هو الاتفاق السري الذي وقعه حميدتي مع قيادات جنوبية، والذي ينص على التنازل عن أبيي مقابل دعم مليشيا آل دقلو، مما يكشف بوضوح أن هناك مصالح خارجية تتحرك على الأرض لتضعف القبائل وتستغل ثرواتها.

• نكتب هذا الكلام ليس لزرع الفتنة، بل بكل مصداقية، وندعو أبناء المسيرية لأن يأخذوا هذا التحليل على محمل الجد ويفكروا في مصلحة قبيلتهم ووطنهم أولاً.

Basher Yagoub

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/12 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الصحافة الصفراء2025/12/12 أرض تنتزع بالتصفيات … والبقارة في مرمى الصفقة الكبرى ل آل دقلو2025/12/12 الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة2025/12/12 الفيل … وضل الفيل2025/12/12 اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12 حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب2025/12/12شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات (تقوية الجبهة الوطنية) 2025/12/12

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • موقف إدارة الأهلي مع ييس توروب بعد الهزيمة أمام إنبي
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يشددان الخناق على قادة الدعم السريع
  • برج العذراء حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025… يوم دقيق لكنه مليء بالفرص
  • هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي
  • النفط يرتفع وسط مخاوف من اضطراب إمدادات فنزويلا لكنه يتجه لانخفاض أسبوعي
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • بري: لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين
  • ألونسو بعد الهزيمة: لست قلقًا على مستقبلي..الأهم هو ريال مدريد
  • جيرارد يتعاطف مع صلاح لكنه ينتقد تصريحاته المتسرعة
  • أسرار الهزيمة.. شوبير يكشف كواليس أزمة الجهاز الفني لمنتخب طولان