كيف تصنع #السعادة . . !
#موسى_العدوان
يُروى أن أحد الملوك الأثرياء، عاش في قصر مترف وفخم، ورغم ثروته الكبيرة، ومقدار القوة التي يتمتع بها في مملكته، إلاّ أنه كان تعيسا في حياته، وهو ما جعله يستدعي حكيما مشهوراً، ويسأله عن كيفية التخلص من إحباطه وتعاسته، وكيف يمكن أن يقلب ذلك إلى سعادة حقيقية ؟ أجاب الحكيم : هناك دواء واحد لجلالتك، يجب أن تنام ليلة واحدة ( بقميص رجل سعيد ).
انتشر الرُسل في جميع أنحاء الأراضي، التي كان يحكمها الملك، بحثا عن رجل سعيد. لكن كان لدى كل شخص قابلوه وسألوه، إن كان سعيدا، فكان لديه سببا للتعاسة. وفي النهاية . . وجدوا متسوّلا يجلس على الأرض وهو مبتسما، ثم ذهب ليصلي لربه على جانب الطريق، ثم يعود للتسوّل.
مقالات ذات صلة الخطة البديلة لسيناريو التهجير 2025/03/04وعندما سألوه أهو سعيد بهذه الحياة وليس لديه أحزان ؟ أجابهم بأنه سعيد حقاً. فأخبروه بقصتهم . . وأنهم يريدون أن يأخذوا قميصه إلى الملك، لينام به ليلة واحدة، وسيقدم له الملك مبلغا كبيرا من المال ثمنا لقميصه. انفجر المتسوّل بالضحك وأجاب : أنا آسف . . لا استطيع أن أقدم شيئا للملك . . ليس لدي قميص على جسدي . . ألا تلاحظون ذلك ؟ ؟ ؟
* * *
التعليق : السعادة ليست بما تملك . . ولكن بما تشعر ! السعادة ليست بما ترى . . ولكن بما تستوعب ! السعادة ليس بما تسمع . . ولكن بما تفهم ! إذاً . . الموضوع بيدك أنت كلياً ! ابدأ بالابتسامة لنفسك، وأنت تنظر في المرآة صباحا ! ابدأ بالابتسامة لأهلك وزوجتك ولأصحابك . . ! اجعل الابتسامة لأهلك نهجا لحياتك، ولا تخجل من ذلك . . ! تأثير ابتسامتك يختلف بحسب من يراها . . !
فإذا كان من أحبائك كأفراد عائلتك أو أصدقاءك أو أقاربك، فستمنحهم شعورا بالراحة . . وإذا كان شخص غاضب منك أو يعاديك، فستمنحه شعور بالندم. . وستخفف من غضبه. ( وهذا ينطبق على الجنسين ذكرا وأنثى ).
وهو ما تشير دراسة أجريت في السويد، فالمشاركون وجدوا صعوبة في إبقاء وجوههم عابسة، عند النظر إلى أشخاص مبتسمين. وفي الحقيقة تتحول عضلات وجوههم للابتسام تلقائياً. وقد قال الفيلسوف والأديب اللبناني جبران خليل جبران : ” لا تستطيع أن تضحك وتكون قاسيا في وقت واحد “.
التاريخ : 4 / 3 / 2025
المرجع : كتاب صغّر عقلك / معتزّ مشعل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: السعادة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الزواج حق للإنسان ولكن ليس حقلا للتجارب
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزواجُ يُنْظَر إليه مِن حيثيتين: الأُوْلَى: الصحة والبطلان، وهذا يكون بالتَّحقُّق مِن الأركان والشروط خاصة، والثانية: قُدْرة الزوجين على تَحمُّل أعباء ومسؤولية ما بعد الزواج ليتحقَّق فيهما قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]، فمن نَظَر إلى زاويةٍ دون أخرى فما أَنْصَف، بل الحقُّ مراعاة كلٍّ مِن الزاويتين.
وأضاف أمين الفتوى في منشور له على فيس بوك، أن الزواج حقٌّ مِن حقوق الإنسان، بالحيثية الأُوْلَى، فهو مُرَكَّبٌ مِن عاطفةٍ يحتاج معها إلى سَكَنٍ ورعايةٍ وعنايةٍ.
وتابع: وسؤال المختصين -الطبيب أو المشير الأُسَري- هو الجواب عن الحيثية الثانية، والتي قد تَجْعَل الزواج صحيحًا في حَدِّ ذاته إذا ما استُكمِلت الحيثية الأُوْلَى، ورغمًا عن ذلك فهو محكومٌ عليه بعدم التَّكيُّف مع متغيرات الحياة إذا قال المختص ذلك.
وأكد أن الزواجُ وتكوين الأُسْرة ليس حقلًا للتجارب... بل فقهٌ وعِلْمٌ وموازنة بين رَغْبَة الإنسان وقُدْرَته... بارك الله لكم في أُسَرِكم.
حكم زواج المصاب بمتلازمة داونوأثار فيديو زفاف شاب مصاب بمتلازمة داون، جدلاً كبيراً، على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتساءل رواد السوشيال عن حكم زواج مصاب متلازمة داون، وهل هذا الزواج صحيح شرعا؟.
وقالت دار الإفتاء، إن من حق المعاق عقليًّا -المسؤول عن نوعه- أن يتزوج ما دامت أركان الزواج متوافرة، فإن كانت الشريعة قد أباحت زواج المجنون وأباحت الزواج من المجنونة، فالمعاق إعاقةً عقليةً بسيطةً زواجه جائزٌ من باب أوْلَى، لا حرج فيه، ما دام محاطًا بالحرص على مصلحته محفوفًا برعاية منافعه.
وأفادت دار الإفتاء، بأن كتب الفقه تَعقِد مسائل وفصولًا تتحدث فيها -في كل المذاهب- على زواج المجنون، وولاية الإجبار عليه كالولاية على الصغير، ويختلفون في جعلها خاصة بالوالد والجد فقط أو تعديتها لبقية الأولياء، أو حتى للحاكم -أي القاضي-، كل هذا لما فيه من مصلحة هذا الإنسان المركب فيه الشهوة والعاطفة، والمحتاج إلى سكنٍ ونفقةٍ ورعايةٍ وعنايةٍ، شأنه شأن بقية بني جنسه، مع زيادته عليهم باحتياج في بعض النواحي التي مرجعها حالته الخاصة.
وأوضحت الإفتاء في فتوى لها: فنرى مثلًا في فقه الحنابلة في كتاب "كشاف القناع": [أمَّا المجنونة فلجميع الأولياء تزويجها إذا ظهر منها الميلُ للرجال؛ لأن لها حاجة إلى النكاح لدفع ضرر الشهوة عنها وصيانتها من الفجور وتحصيل المهر والنفقة والعفاف وصيانة العرض، فأبيح تزويجها... ويعرف ميلها إلى الرجال من كلامها وتتبع الرجال وميلها إليهم ونحوه من قرائن الأحوال، وكذا إن قال ثقة أهل الطب -إن تعذر غيره-، وإلا فاثنان: إن علتها تزول بتزويجها، فلكل ولي تزويجها؛ لأن ذلك من أعظم مصالحها، كالمداواة، ولو لم يكن للمجنونة ذات الشهوة ونحوها ولي إلا الحاكم زوَّجها].