الجزيرة:
2025-12-13@12:55:10 GMT

تلغراف: بريطانيا لا تقوى على قرع طبول الحرب الآن

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

تلغراف: بريطانيا لا تقوى على قرع طبول الحرب الآن

نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا سخرت فيه كاتبته من إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعم بلاده إرسال قوات برية إلى أوكرانيا ونشر طائرات لإغلاق أجوائها، وهو ما عدّته قرعا لطبول الحرب هناك.

ووصفت أليسون بيرسون كاتبة عمود وكبيرة المحاورين في الصحيفة المعروفة بميلها إلى حزب المحافظين البريطاني، تصريحات ستارمر بأنها لم تعد مدعاة للضحك، بل أضحت مسألة جدية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: قطع المساعدات يفاقم قسوة الظروف المعيشية للغزيينlist 2 of 2لاكروا: تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا قنبلة عنقوديةend of list

وكان قادة دول حليفة لأوكرانيا عقدوا قمة الأحد في لندن لإظهار دعمهم لكييف والالتزام بالقيام بالمزيد من أجل الأمن في أوروبا وتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع تمسّكهم بضرورة توفر دعم قوي من الولايات المتحدة، عقب المشادة الكلامية الحادة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

بدا مضحكا كما لم يبد قبل

وفي كلمته أمام المؤتمر، قال ستارمر إن زعماء أوروبيين وافقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الولايات المتحدة.

وفي تعليقها على الكلمة، قالت بيرسون إن ستارمر لم يَبدُ مضحكا بهذا القدر في أي وقت مضى أكثر مما كان عليه عندما هدد -في كلمته أمام مجلس العموم البريطاني قبل يومين- بنشر قواته وتعريضها للخطر في أوكرانيا.

وأعربت عن اعتقادها بأن تعاظم الدعم العسكري لأوكرانيا سيوفر ذريعة سيحتاجها حزب العمال قريبا لزيادة الضرائب وإعادة بناء جيشه "المتهالك".

إعلان

وأضافت أن الحكومة البريطانية ستُنحي باللائمة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتلويحه بسحب المظلة الأمنية التي توفرها بلاده لأوكرانيا، مما يضطر أوروبا لتحمل تكاليفها بنفسها.

نفاق الطبقة السياسية

وحسب المقال، فقد وضعت الطبقة السياسية أصابعها في آذانها وتنفست الصعداء عندما انتهاء الولاية الرئاسية الأولى لترامب، الذي يُوصف بالرجل البرتقالي في وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد أن عاد للمنصب مرة أخرى تناسوا ذلك وهنأوه.

وانتقدت حديث رئيس الوزراء البريطاني بأنه لن ينشر قوات برية وطائرات مقاتلة في أجواء أوكرانيا إلا بـ "دعم قوي من الولايات المتحدة".

ومرة أخرى تسخر بيرسون من هذا الإعلان، قائلة إن ترامب استبعد بشكل قاطع وجود قوات أميركية في أوكرانيا، فما الذي يفعله ستارمر غير تأجيج التوترات وتعريض أمن بلاده للخطر.

اقتصاد بريطانيا لا يسمح

وتبرر الكاتبة موقفها الرافض نشر قوات بريطانية في أوكرانيا بالحالة الاقتصادية التي تعيشها بلادها. فقد قالت إن بريطانيا "جاثية بالفعل على ركبتيها" بسبب انهيار اقتصادها. فالديون بلغت 98% من الناتج المحلي الإجمالي، والضرائب في أعلى مستوياتها منذ 70 عاما وهي على وشك الارتفاع مجددا.

وقالت إن بريطانيا بحاجة إلى استغلال مواردها للعناية بشؤونها، لافتة إلى أن بولندا الأكثر إنفاقا على الدفاع، رفضت بشكل قاطع إرسال قوات إلى أوكرانيا، ومن المرجح أن تحذو ألمانيا حذوها.

وتابعت القول إن بريطانيا لم يعد لديها قاعدة تصنيع كبيرة، وباتت تعتمد على المنتجين الدوليين لتزويدها بالأسلحة.

ووفقا لها، فإن أي دولة جادة في الدفاع عن نفسها ستعطي الأولوية لحماية حدودها وليس الحدود الأوكرانية.

وأعربت عن استيائها من إنفاق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أموالا لشراء النفط والغاز الروسي أكثر مما ينفقون على المساعدات لأوكرانيا.

إعلان

وانتقدت أيضا من حديث ستارمر ما قاله عن استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا في وقت انخفض فيه عدد قواته الذي بلغ الصيف الماضي 109,086 فردا بعد أن كان يزيد عن 330 ألفا في ستينيات القرن المنصرم.

ولولا الدعم الأميركي "الرائع" لأصبح الرادع النووي لبريطانيا في حالة يرثى لها، طبقا لمقال صحيفة تلغراف.

نفس عبارات بلير

وتهكمت الكاتبة من استخدام ستارمر عبارة "تحالف الراغبين" الذي أُعلن عن تشكيله للدفاع عن أوكرانيا، وأوضحت أنه تعبير أطلقه رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لإقناع الرأي العام البريطاني بمبررات غزو العراق.

ونصحت بيرسون رئيس الوزراء البريطاني بتكريس جهوده لإنقاذ بلاده مما تسميها "العاصفة الاقتصادية القادمة. وختمت بالقول إن هناك سؤالا واحدا فقط يمكن طرحه على الشعب البريطاني: هل أنتم على استعداد لترك أبنائكم وبناتكم يموتون من أجل دونباس؟ في إشارة إلى المنطقة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا والتي تحاول روسيا السيطرة عليها.

ولم تنتظر الكاتبة جوابا عن السؤال من البريطانيين لتجيب نيابة عنهم بـ "لا" مدوية!

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع

فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".

Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".

وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.

معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.

BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.

"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.

دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".

Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".

الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.

الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،

وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.

مقالات مشابهة

  • طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
  • "ظل الحرب يطرق باب أوروبا".. بريطانيا ترفع جاهزيتها للردع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • أسبوع حاسم لكييف.. وخطة أوروبية لإرسال قوات ومعدات مراقبة إلى أوكرانيا
  • اتصال هاتفي بين رجي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: التعاون لمنع أي تصعيد إسرائيلي
  • مستشار أوروبي سابق: أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام للاتحاد الأوروبي
  • تلغراف: هل يتحرك الغرب ضد الإمارات بعد مجزرة الفاشر؟
  • ستارمر يرد على هجوم ترامب: أوروبا «متحدة خلف أوكرانيا»
  • بريطانيا ترد.. أوروبا قوية وسنبقى خلف أوكرانيا