غير مرغوب فيهما..رومانيا تطرد دبلوماسيين روسيين كبيرين
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أكدت رومانيا، الأربعاء طرد دبلوماسيين روسيين كبيرين، واتهمت موسكو بـ"تدخلات"، بعد انتقادات من أجهزة الاستخبارات الروسية إثر توجيه اتهام إلى مرشح اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية كالين غورجيسكو.
وقالت الخارجية الرومانية في بيان إن "السلطات الرومانية قررت اعتبار الملحق العسكري لروسيا في بوخارست ومساعدة شخصين غير مرغوب فيهما"، و نددت الثلاثاء بـ"سلسلة أعمال هجينة" و"تدخلات" من موسكو "تهدف إلى تقويض الديموقراطية في رومانيا".وحسب الصحافة الرومانية، فإنّ توجيه الادعاء اتهاماً إلى غورجيسكو كان بقرار من بروكسل.
وقال رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو عبر فيس بوك: "من غير المقبول أن تتدخّل أجهزة الاستخبارات الروسية في قرارات السلطات الرومانية!". وأضاف أنّ روسيا التي "لا تشكّل نموذجاً للممارسة الديموقراطية لا تستطيع أن تملي على رومانيا من يمكن التحقيق معه ومن لا يمكن ".
وقالت وسائل إعلام إن اسم مساعد الملحق العسكري ظهر في ملف محاكمة كالين غورجيسكو.
ويُشتبه في أنّ المرشح استفاد من تدخل روسي لصالحه خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأُلغيت في نهاية المطاف، ويواجه قائمة طويلة من التهم، مثل تصريحات كاذبة عن تمويل حملته والتحريض على أعمال غير دستورية، وتنظيم مجموعة فاشية والتغاضي عن جرائم الحرب.
ويقول إنّ الكثير من "التلفيقات" تهدف إلى "تبرير سرقة الانتخابات" ومنعه من الترشح مرة أخرى في الاقتراع المقرّر في مايو (أيار) المقبل. الاتحاد الأوروبي يحقق..روسيا تتدخل في انتخابات رومانيا بفضل تيك توك - موقع 24قالت المفوضية الأوروبية الثلاثاء، إنها فتحت تحقيقاً ضد منصة تيك توك للاشتباه في انتهاكها التزاماتها وإفساحها المجال أمام تلاعب روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية التي ألغيت نتائجها في رومانيا.
وفيما ينتقد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، غورجيسكو بشدة، أصبح الآن يتمتع بدعم الإدارة الأمريكية الجديدة، فقد انتقد نائب الرئيس جاي دي فانس علناً إلغاء التصويت، وندّد الملياردير إيلون ماسك بالاتهامات للمرشح معتبراً أنها "هراء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رومانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم تعود من جديد… ترامب يعلن ضربة مزدوجة ضدّ الصين والاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قرار جديد يقضي برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب من 25% إلى 50%، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى “تعزيز صناعة الصلب الأميركية” وزيادة الاكتفاء الصناعي الوطني.
وجاء إعلان ترامب خلال زيارته لمصنع تابع لشركة “يو إس ستيل” في ولاية بنسلفانيا، حيث قال في خطاب أمام العمال: “سنضيف 25% إضافية على الرسوم الحالية، لترتفع إلى 50%، هذه الخطوة ستمنح دفعة قوية لصناعتنا وتعيد آلاف الوظائف الأميركية”، وأكد أن القرار نابع من التزامه بحماية الصناعات الوطنية من المنافسة غير العادلة.
وأشار ترامب إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق اتفاق استثماري ضخم مع اليابان، يشمل ضخ مليارات الدولارات في مشاريع صناعية داخل الولايات المتحدة، ويضمن– بحسب قوله– “الحفاظ على السيطرة الأميركية على منشآتنا الحيوية”.
هذا القرار يأتي بعد سلسلة من الإجراءات التصعيدية في مجال التجارة، كان أبرزها توقيع ترامب في وقت سابق على مرسوم بفرض رسوم “متبادلة” على واردات من 57 دولة بنسبة أولية بلغت 10%، مع بدء تطبيق معدلات أعلى اعتبارًا من 9 أبريل، مستندًا إلى اختلالات الميزان التجاري الأميركي مع تلك الدول، لكن هذه الرسوم أثارت جدلًا واسعًا، حيث قضت محكمة التجارة الخارجية الأميركية بأن ترامب تجاوز صلاحياته، وأمرت بتعليق الرسوم.
ورغم هذا الحكم، أعادت محكمة الاستئناف في اليوم التالي تفعيل الأوامر الرئاسية مؤقتًا، مما أتاح للرئيس مواصلة خططه في فرض الرسوم، على الأقل في المدى القريب، بينما تتواصل الإجراءات القانونية.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن تضغط حاليًا على الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم مماثلة على الواردات الصينية، في إطار سياسة تجارية تهدف إلى إعادة رسم العلاقات الاقتصادية العالمية بما يخدم المصالح الأمريكية.
ويندرج القرار الأخير من ترامب ضمن توجهه الصريح لدعم الصناعات الثقيلة والتصنيع المحلي، في وقت تتصاعد فيه المنافسة مع كل من الصين والاتحاد الأوروبي على النفوذ الاقتصادي، وسط اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.