أطفال غزة المعاقون.. الوجهُ الأفظعُ لجريمة حرب الإبادة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
طالب عمير
رغم إعلان توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن معاناة الأطفال في القطاع لا تزال مُستمرّة، ولا تبدو على وشك الانتهاء. فالحصار الإسرائيلي الذي تفرضه سلطات الاحتلال لا يزال يشكل الوجه الآخر لجريمة حرب ممنهجة تستهدف الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها. يتجسد ذلك في الصور المؤلمة للأطفال الذين فقدوا أطرافَهم نتيجةَ القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات والمدارس، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع واقع مرير يقتلعهم من حياتهم الطبيعية.
الغارات الوحشية التي استهدفت الأبرياء لم تترك آثارًا فحسب على الجسد، بل امتدت لتشوه روح هؤلاء الأطفال، مما جعلهم يعانون من جروح جسدية ونفسية عميقة. ووسط هذا الوضع المأساوي، يبدو أن المجتمع الدولي عاجز عن تقديم دعم حقيقي في مواجهة هذه الجرائم.
تقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن هذه الإصابات ليست عرضية، بل جزء من سياسة مدروسة تهدف إلى تدمير الأجيال القادمة من خلال استهداف أجساد الأطفال، وحرمانهم من العلاج الضروري.
المأساة تتفاقم مع الحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والأطراف الصناعية اللازمة للأطفال الذين فقدوا أطرافهم. فالمستشفيات في غزة، التي تعاني أَسَاساً من قلة الإمْكَانيات، تجد نفسها غير قادرة على تقديم العناية المطلوبة؛ بسَببِ النقص الحاد في المعدات الطبية. بينما تقف فرق الإغاثة الإنسانية عاجزة أمام الحواجز التي يفرضها الاحتلال على مرور المساعدات؛ مما يعرض حياة العديد من الأطفال للخطر.
الحصار الإسرائيلي لا يقتصر فقط على منع العلاج، بل يسعى إلى القضاء على أي أمل في تعافي الأطفال، وتحويلهم إلى ضحايا دائمين يعانون من إعاقات جسدية لا يمكن إصلاحها. هذا السلوك يشير إلى أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف والتدمير، بل يسعى إلى إبقاء الفلسطينيين في حالة من العجز المُستمرّ؛ مما يعزز من مخطّطاته لقتل الأمل وحرمانهم من الحق في الحياة الكريمة.
وفي هذا السياق، يصبح من الواضح أن سياسة الاحتلال ليست مُجَـرّد عدوان عسكري عابر، بل هي عملية إبادة منهجية تستهدف الإنسان الفلسطيني في جسده وعقله، محاولًا سحق إرادته وتدمير مقومات حياته.
رغم هذا الوضع القاسي، يظل الشعب الفلسطيني، وخَاصَّة الأطفال، رمزًا للصمود، حَيثُ يثبتون أن الاحتلال مهما ارتكب من جرائم، لن يستطيع كسر عزيمتهم أَو القضاء على إرادتهم في النضال؛ مِن أجلِ الحرية.
إن ما يحدث في غزة هو جريمة مروعة تستدعي تحَرّكًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حَــدّ لهذه الانتهاكات وضمان توفير العلاج والمساعدات الإنسانية للمحاصرين.
إغفال هذه المسؤولية سيكون بمثابة تواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بيديهم حلويات .. كواليس مفجعة عن تعدي فرد أمن على أطفال بمدرسة دولية شهيرة
كشف أحد أولياء الأمور، تفاصيل تعدي فرد أمن في مدرسة دولية شهيرة على مجموعة من الأطفال ومن بينهم ابنه .
وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج " صبايا الخير " المذاع على قناة " النهار "، :" المدرسة الدولية دي المفروض تكون لها قواعد صارمة ".
وتابع احد أولياء الأمور :" مصاريف كي جي 1 حوالي 50 ألف جنيه"، مضيفا:" فرد الأمن ده كان بيتحرش بأطفال في عمر من 3 لـ 5 سنوات ".
واكمل احد أولياء الأمور :" فوجئنا بطفلة اشتكت لوالدتها بإن فرد الامن بيضايقها وأولياء الأمور بدأوا في القلق والذعر ".
ولفت أحد أولياء الأمور :" إحنا بنوعي ابننا بإنه يخلي باله ويمنع أي حد يلمسه في أي مكان حساس "، مضيفا:" فرد الامن كان بيقول لأطفالنا إنهم لو قالوا لينا أي حاجة مش هيشفونا تاني ".
وتابع أحد أولياء الأمور :" تم إلقاء القبض على فرد الأمن و 11 أسرة قدمت بلاغات في فرد الأمن "، مضيفا:" ابني قال لمامته إن فرد الامن كان عايز يديه حلويات عشان يتحرش بيه ولما ابني رفض ضربه ".