علاج التخمة واضطرابات المعدة في رمضان
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أميرة خالد
يعاني الكثيرون خلال شهر رمضان من التخمة واضطرابات المعدة بسبب الإفراط في تناول الطعام بعد ساعات الصيام الطويلة، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول، التجشؤ، الحموضة، وعسر الهضم.
وتحدث التخمة نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، خاصة الأطعمة الدهنية والمقلية والمشروبات الغازية، مما يُجبر الجهاز الهضمي على بذل مجهود إضافي للهضم.
وأحد أبرز أسباب التخمة هو زيادة إنتاج الأنسولين بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، خاصة عند تناول الأطعمة المكررة ذات المؤشر الجلوكوزي المرتفع مثل الأرز الأبيض والمكرونة.
كما أن التجشؤ وعسر الهضم من المشكلات الشائعة التي تحدث نتيجة تناول الطعام بسرعة أو استهلاك المشروبات الغازية، مما يؤدي إلى دخول كميات كبيرة من الهواء إلى الجهاز الهضمي.
ولتجنب هذه المشكلات، ينصح الخبراء بتقسيم وجبة الإفطار إلى كميات صغيرة ومتفرقة، ومضغ الطعام ببطء، مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
كما يُفضَّل الامتناع عن المشروبات الغازية والكحولية، والحد من استهلاك الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والحمضيات التي قد تؤدي إلى تفاقم الحموضة.
ومن العادات الصحية التي تساعد في تخفيف التخمة واضطرابات المعدة:
تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، حيث يساعد الجلوس في وضع مستقيم على تقليل ارتجاع الحمض.
الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الفاصوليا ومنتجات الألبان لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
تقليل الأطعمة الدهنية والمقلية، حيث تستغرق وقتًا أطول للهضم وتؤدي إلى الشعور بالامتلاء.
ممارسة تمارين خفيفة بعد الإفطار لتعزيز عملية الهضم.
كما يُمكن الاستفادة من بعض العلاجات الطبيعية، مثل شاي الزنجبيل أو النعناع أو البابونج، والتي تساعد على تهدئة الجهاز الهضمي وتقليل الانتفاخ.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اضطرابات المعدة التخمة رمضان
إقرأ أيضاً:
المشروبات السكرية أخطر من الأطعمة المحلاة.. دراسة حديثة تحذر
في ظل الانتشار المتزايد لأمراض التمثيل الغذائي، وعلى رأسها مرض السكري من النوع الثاني، تأتي الدراسات الحديثة لتُسلّط الضوء على أنماط الاستهلاك الغذائي وأثرها المباشر على الصحة، وقد كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة بريجهام يونج الأمريكية، أن المشروبات المحلاة بالسكر تُعد أكثر خطرًا على الصحة من الأطعمة السكرية، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى 25%، وذلك وفقًا لما نشره الموقع الطبي (health)، وسنرصد أهم ما جاء في تلك الدراسة خلال السطور التالية.
اعتمدت الدراسة، التي نُشرت عبر موقع "Health" الطبي، على تحليل بيانات مستخلصة من 29 دراسة سابقة، شملت أكثر من 500 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، وخلص الباحثون إلى أن السكر الموجود في المشروبات، مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والعصائر المحلاة، يُسهم بشكل واضح في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بخلاف السكر الموجود في الأطعمة مثل الكعك والبسكويت.
فكل حصة إضافية يومية مقدارها 12 أونصة من المشروبات السكرية كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بنسبة 25%، أما عصائر الفاكهة الطبيعية، فرغم احتوائها على سكريات طبيعية، فقد رفعت خطر الإصابة بنسبة 5% لكل 8 أونصات يوميًا.
لماذا السكر السائل أكثر ضررًا؟أوضحت الدكتورة كارين ديلا كورتي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن السكر السائل يتميز بسرعة امتصاصه في الجسم لكونه يفتقر إلى عناصر مثل الألياف والبروتين والدهون، التي تُبطئ عملية الهضم، وهذا يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات السكر والأنسولين في الدم، وهو ما يتجاوز إشارات الشبع الطبيعية في الدماغ ويُجهد الكبد في التعامل مع الفركتوز الزائد.
كما أن الفركتوز في الجرعات العالية يتحول إلى دهون في الكبد، مما يسبب خللًا في عمليات التمثيل الغذائي، مثل مقاومة الأنسولين، وهي من المراحل الممهّدة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
السكر الغذائي وتأثيره المختلفالمثير في نتائج الدراسة أن السكر المضاف إلى مصادر غذائية غير سائلة لم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري. بل على العكس، وُجد أن استهلاك 20 جرامًا يوميًا من سكر المائدة أو السكر الغذائي الطبيعي قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالمرض، وهو ما يُشير إلى أن نوع السكر وطريقة استهلاكه تؤثران بشكل مباشر على صحة الإنسان.
كيف نقلل من استهلاك المشروبات السكرية؟لمن يجد صعوبة في التخلي عن المشروبات الغازية والمحلاة، يمكن اتباع أسلوب تدريجي للتقليل منها دون الشعور بالحرمان، من خلال مزج ماء الصودا (الماء الفوار) مع كمية مساوية من العصير، ثم تقليل نسبة العصير تدريجيًا حتى يتم الاعتماد فقط على الماء الفوار، ويمكن إضافة قطرات من عصير الليمون لتحسين الطعم دون إضافة سكر.