حصل “صدى البلد” على النص الكامل لـ التقرير الخاص بالمتهمة بإنهاء حياة ابنها في الشرقية، والذي أصدره الطب النفسي - اللجنة الخماسية - التي طلبت منها المحكمة بيان مدى مسئوليتها عن الواقعة. 

المتهمة الثالثة بواقعة طبيب الساحل: مارست مع «شحتة» العلاقة الزوجية عدة سنوات عشان البرستيج.. مريم تطلب الخلع: قولت له نزل الستاير وهاتلي خضار رفض النص الكامل لـ تقرير الطب النفسي لقاتلة ابنها 

بناءً على كتاب المحامي العام الأول لنيابات شمال الزقازيق الكلية في الشرقية، والمتضمن قرار محكمة جنايات الزقازيق في القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، ضد المتهمة هناء محمد بتهمة إنهاء حياة ابنها، والمتضمن عرضها على لجنة خماسية مشتركة من أساتذة الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة لبيان مدى مسئوليتها عن أفعالها الإجرامية.

بدأت اللجنة بمباشرة عملها وناظرت المتهمة في يوم الخميس 3 أغسطس داخل المحكمة، واستمرت المناظرة لمدة ساعتين ونصف الساعة  في الفترة من 12 ظهرا حتى 2.30 مساء، ثم يوم 14 أغسطس داخل عيادة الطب النفسي بمبنى العيادات الخارجية بمستشفيات جامعة الزقازيق، واستمرت المناظرة لمدة ثلاث ساعات، وتم في نفس الوقت مناظرة بعض الشهود.

وتم تعريف المتهمة بإنهاء حياة ابنها في الشرقية، بأعضاء اللجنة، وإعلامها أن الغرض من الفحص والمناظرة هو تقييم حالتها العقلية والنفسية وتقديم تقرير للمحكمة بذلك، وأن أقوالها وإجاباتها عن أسئلة اللجنة سيتم استخدامها في كتابة التقرير، وقد تفهمت المتهمة ذلك وأبدت موافقتها على إجراء المناظرة.

واستندت اللجنة في تقريرها إلى مناظرة المتهمة وملف القضية وما تضمنه من محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، وتقرير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية وتقرير الطب الشرعي، ومناظرة بعض الشهود وهم والدة وشقيق وطليق وجارة المتهمة، ونتائج الفحوصات الطبية التي طلبتها اللجنة، وهي صورة الدم الكاملة ووظائف الكبد ووظائف الكلي ورسم المخ الكهربي وتصوير بالرنين المغناطيسي على الدماغ ونتيجة اختبار الذكاء.

وخلص تقرير سيدة الشرقية إلى أنه عند مناظرتها في المناسبتين، بدت سيدة في منتصف العقد الرابع، ضئيلة الحجم ومهندمة ومهتمة بنظافتها الشخصية وتجلس متزنة ولا يوجد لديها اضطراب في الحركة وواعية ويقظة ومنتبهة، وكذا بدت متبلدة العواطف، حيث لم تبد جزعا أو حزنا أو ندما يتناسب مع بشاعة ما حدث وهي تصف تفاصيل الواقعة.

وقال تقرير الطب النفسي الخاص بـ سيدة الشرقية، إن تفكيرها احتوى على ضلالات الاضطهاد، وأكدت أن زوجة شقيقها وزوجة عمها تعمدتا إيذاءها وإيذاء إبنها بالعمولات والسحر ووضع السم لها في الأكل، ولديها هلاوس جسدية لمسية، حيث قالت: «في تنغيز تحت باطي، حاسة بصوابعهم بتنغزني ومش قادرة أستحمل»، والمتهمة تعي الزمان والمكان والأشخاص وذاكرتها جيدة للأحداث القريبة والبعيدة وذكاؤها أقل من المتوسط بالتقدير الإكلينيكي.

وكانت المتهمة متعاونة مع أعضاء اللجنة وتجيب عن الأسئلة الموجهة إليها، وإن كانت تجيب بردود مقتضبة عن الأسئلة التي تتعلق بتفاصيل الجريمة وأسبابها، حيث كانت تكرر دائما كلمتين “غلطة” و"أنا معمولي عمل"، وكان هناك خلل في الاستبصار حيث كانت تردد: “أنا مش مجنونة ومعمولي عمل”، وكان هناك اعتلال في الحكم على الأمور وعدم تقديرها لفداحة موقفها، فهي ترى ما ارتكبته مجرد غلطة لا تستحق عقابا قاسيا، ويكفى دفع مال ليتم الإفراج عنها واستكمال حياتها.

وبقراءة ملف القضية، تبين أن المتهمة تعاني من اضطراب في التفكير، خاصة في الفترة التي تلت طلاقها، وكانت تتصرف بغرابة مدفوعة بمخاوف مرضية على ولدها، وطالت الشكوك المرضية طليقها، ووالدتها وزوجة أخيها، حيث تركت منزل أهلها وفضلت الإقامة وحدها في منزل مهجور يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الآدمية، وذلك خوفا من أن يتم وضع السم لها.

وعن اختبار الذكاء الخاص بـ المتهمة بإنهاء حياة ابنها في الشرقية، فقد تم إجراء اختبار “وكسلر” لذكاء البالغين، وأظهرت النتيجة قصورا في القدرات العقلية، حيث حصلت على معامل ذكاء 60، وهذه الدرجة تضعها في فئة الإعاقة العقلية البسطية، ومن خلال فحص الحالة العقلية تبين محدودية ذكاء المتهمة وهو ما أكده الاختبار.

كما تبين من الفحص أن المتهمة لديها ضلالات الاضطهاد والهلاوس، وعلى الرغم من أنها لم تفصح صراحة عن محتوى الضلالات التي ترتبط بارتكابها الجريمة، حيث إنها كانت تتعمد إخفاء ذلك، إلا أن ما ورد على لسان الشهود وما تم التأكد منه من خلال مناظرة أن المتهمة كانت لديها ضلالات فيما يخص ولدها، تلك الضلالات صورت لها أنه في خطر شديد، وصور لها تفكيرها المضطرب أنها بدفنه وإياها في حفرة يمكنهما الهرب، حتى أن ضلالات التفكير أوصلتها لتفسير مختل للآية الكريمة “يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي”.

وبناءً على ذلك، فإنهما لن يموتا وسيعودان للحياة مرة أخرى كما سبق وأن عاد للحياة بعد إنهاء حياته، وتلك الأفعال والأقوال لا يمكن أن تصدر عن عقل سليم، وهنا يجدر الذكر أن تصرف المتهمة بصورة طبيعية في باقى مناحي حياتها مثل مباشرتها لمسار القضايا التي رفعتها على طليقها ومتابعة بناء منزلها الجديد لا يتنافى مع وجود هذا الخلل في التفكير، حيث تركزت الضلالات الفكرية حول ولدها والخوف من فقده ولم تصب باقي مسارات الفتكير بالعطب.

وجاء في نهاية تقرير الطب النفسي الخاص بالمتهمة بإنهاء حياة ابنها في الشرقية، أن المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور، مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وعليه فهي تعتبر غير مسئولة عن فعلها الإجرامي المذكور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرقية فاقوس سيدة فاقوس أخبار الحوادث محكمة جنايات الزقازيق الطب النفسی تقریر الطب

إقرأ أيضاً:

تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة العروس نتيجة اعتداء عنيف| وخالة العروس والمحامي يكشفان تفاصيل مروعة

حسم تقرير الطب الشرعي سبب وفاة عروس المنوفية بشكل قاطع، وتم إثبات أن العروسة فارقت الحياة نتيجة تعرضها لاعتداء جسدي عنيف، كما أن الإصابات التي لحقت بها كانت شديدة ولم يستطع جسدها تحملها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.

وفي هذا الصدد، قالت خالة العروس، إن تقرير الطب الشرعي أثبت بشكل قاطع أن الوفاة نتجت عن تعرض ابنة أختها للضرب، مشيرة إلى أنها تلقت اعتداءا عنيفا على جسدها لم تستطع تحمله، ما أدى إلى وفاتها في الحال.

وأضافت خالة العروس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "ابنة أختي كانت حامل  في شهرها الثالث وقت الاعتداء، قائلة: "اعتدوا عليها بالضرب وهي حامل، حسبي الله ونعم الوكيل في زوجها وأمه وأهله، ناس لا يملكون أي ضمير، ظلوا يضربون ابنة أختي حتى فارقت الحياة". 

واختتمت: "المحامي أحمد طلبة التي بيده لقضية أطلع على التقرير ويتم إخبارنا بما يحدث، وهو يقوم بمتابعة تطورات القضية أول بأول ".

ومن جانبه، أكد أحمد طلبة، محامي أسرة عروس المنوفية المتوفاة على يد زوجها، في تصريحات صحفية، أن النيابة العامة قررت إحالة الواقعة إلى محكمة الجنايات، معربا عن شكره للنيابة على مهنيتها الدقيقة في متابعة التحقيقات منذ البداية.

وأوضح المحامي أنه خلال تواجده في مشرحة مستشفى شبين الكوم التعليمي، أطلع على التقرير الطبي المبدئي، والذي كشف عن وجود كسر في عظمة القص بالقفص الصدري، مؤكدا أن هذه الإصابة دليل على تعرض المجني عليها لاعتداء عنيف وضرب شديد قبل وفاتها، وأنه من المستبعد تماما أن تكون نتيجة سقوط أو سبب عرضي.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى العثور على المجني عليها، كريمة محمد، البالغة من العمر 20 عاما، داخل منزل زوجها بقرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا في محافظة المنوفية، حيث وجدت وقد فارقت الحياة في ظروف غامضة. 

وعلى الفور، تم نقل جثمانها إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات فور ورود البلاغ.

وكشفت التحقيقات الأولية، إلى جانب تقرير الطب الشرعي، أن المجني عليها تعرضت لضرب مبرح واعتداء عنيف قبل وفاتها، كما تبين أن الضحية كانت حاملا في شهرها الثالث، ما يزيد من خطورة الجريمة وفداحتها. 

وتم التحفظ على الزوج المتهم، الذي كان متواجدا داخل المنزل عند وصول قوات الأمن، تمهيدا لاستكمال التحقيقات معه.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال عدد من الشهود، بينهم أفراد من أسرة الزوج والجيران، كما تم فحص التقارير الطبية وشهادة الطبيب الذي قام بالكشف الأولي على حالة المجني عليها داخل المنزل، والذي أكد وجود علامات إصابات غير طبيعية على جسدها.

حماة عروس المنوفية: خراب بيتي مش سهل عليا .. والمرحومة كانت بتنزل تاكل معايامعلومات صادمة.. حماة عروس المنوفية وشقيقه يرويان لصدى البلد تفاصيل مقتل عروس نجلها.. شاهد

والجدير بالذكر، أن من المتوقع أن تنظر محكمة الجنايات القضية خلال جلساتها المقبلة، وسط مطالبات قوية من أسرة المجني عليها بفرض أقصى عقوبة على الزوج، بعد ظهور تفاصيل طبية وتحقيقية جديدة تؤكد تعرض الضحية لعنف جسدي شديد أدى إلى وفاتها.

حامل وضربت حتى الموت.. تقرير الطب الشرعي يفضح مأساة عروس المنوفية | خالتها: جسدها لم يتحمل العنفجريمة عروس المنوفية .. خالتها تفجر مفاجآت غير محسوبة طباعة شارك عروس المنوفية وفاة عروس المنوفية محافظة المنوفية القلويبية اعتداء جسدي عنف ضرب الطب الشرعي

مقالات مشابهة

  • بيطري الشرقية يحصن 142 ألف طائر ضد إنفلونزا الطيور والأمراض الوبائية
  • تلقت أكثر من 20 ضربه بالقدم.. محام أسره كريمه يكشف تفاصيل تقرير الطب الشرعي لوفاة عروس المنوفية
  • كانت حامل.. مفاجآت واعترافات صادمة بقضية مقتـ.ل عروس المنوفية ضحية الزوج
  • تقرير الطب الشرعي لعروس المنوفية يكشف تفاصيل مفزعة والمتهم يواجه عقوبة الإعدام
  • تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة العروس نتيجة اعتداء عنيف| وخالة العروس والمحامي يكشفان تفاصيل مروعة
  • ماتت من الضرب .. مفاجآت في تقرير الطب الشرعي لوفاة عروس المنوفية
  • نتيجة ضرب مبرح.. تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة عروس المنوفية على يد زوجها
  • تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة عروس المنوفية نتيجة ضرب مبرح
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • الشرقية.. 47 حملة تفتيشية وضبط 93 طن لحوم فاسدة