آلاف الفلسطينيين يتوافدون لصلاة الجمعة بالأقصى وسط قيود إسرائيلية مشددة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
توافد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى بالقدس في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، وسط قيود إسرائيلية مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إليه، وفي ظل طقس شتوي ماطر.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت عزمها نشر 3 آلاف من عناصرها اليوم الجمعة في مدينة القدس في إطار استعداداتها لتوافد المصلين للمسجد الأقصى لصلاة الجمعة، وقالت إنها ستعمل بقوات معززة خصوصًا عند المعابر المحيطة بالقدس وشرق المدينة وأزقة البلدة القديمة.
وقدرت شرطة الاحتلال بأن عشرات آلاف المصلين سيصلون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة اليوم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية استمرار توافد عشرات الفلسطينيين على حاجز قلنديا للعبور نحو المسجد الأقصى، رغم قيود الاحتلال والجو الشتوي البارد والماطر، كما نشرت مقاطع للبعض ممن احتجزهم الاحتلال عند الحاجز ورفض السماح لهم بالعبور نحو الأقصى.
#متابعة | استمرار توافد الأهالي من الضفة الغربية عبر حاجز قلنديا، رغم قيود الاحتلال والجو البارد والماطر pic.twitter.com/T7IbqdtnEV
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 7, 2025
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستسمح لنحو 10 آلاف فقط من سكان الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان، في حين وضعت الشرطة قواتها بحالة تأهب قصوى خلال شهر رمضان.
إعلانوأمس الخميس، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان المبارك.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
#شاهد
"لازم ما نترك المسجد الأقصى فاضي، ضلكم فيه وناموا فيه، انسوا بيوتكم، لازم كلنا نشد الرحال للأقصى"
هذه كلمات فلسطينية تم احتجازها وإرجاعها من قبل الاحتلال على حاجز قلنديا ومنعها من دخول القدس، بعد توجهها الثالثة فجر اليوم من الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى pic.twitter.com/rMSJx0NyiQ
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 7, 2025
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
على صعيد آخر، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية في نبأ عاجل ظهر اليوم إن الاحتلال الإسرائيلي رفض تسليم الحرم الإبراهيمي بالخليل بكل مرافقه كما هي العادة أيام الجمع في رمضان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من الضفة الغربیة المسجد الأقصى الجمعة فی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر
الثورة نت /..
قال أحد علماء النفس العاملين مع منظمة أطباء بلا حدود في الضفة الغربية بفلسطين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن العنف ليس بالأمر الجديد في الضفة الغربية، إلا أن حدته تصاعدت بشكل حاد بعد 7 أكتوبر 2023. فقد شهدنا تصعيداً خطيراً نقاط تفتيش، وحواجز طرق، وتوغلات من قبل القوات الإسرائيلية، وعزل المستوطنين للبلدات والقرى الفلسطينية عن بعضها.
وأضافت المنظمة نقلا عن العالم النفسي في تدوينة على منصة “إكس”اليوم الأربعاء، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)أن هذه القيود تحول دون حصول الفلسطينيين على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية، والأسواق، والمدارس.
وتابع بصفتي أخصائي نفسي في منظمة أطباء بلا حدود أعمل في الخليل، أستطيع أن أرى وأشعر كيف يتزايد خوف الناس باستمرار. الخوف منتشر في كل مكان، وهذه المرة يشلّ حركتهم. الفلسطينيون ليسوا قلقين فحسب، بل إنهم يستعدون للخسارة.كثيراً ما يخبرنا مرضانا أنهم عندما يرون صوراً لأشخاص في غزة يجمعون رفات أحبائهم، لا يسعهم إلا أن يفكروا: “إذا متُّ، أريد أن أموت مع عائلتي”. هذه ليست أفكاراً مجردة، بل هي طرقٌ يستوعب بها العقل هذه الفظائع.
وأكد أن بدلاً من التخطيط الفلسطينيين لمستقبلهم أو مستقبل أبنائهم، يركز الكثيرون على تخيل أقل الطرق إيلاماً للموت. موت يأتي دفعة واحدة، ويجنب أي شخص أن يُترك وحيداً.
وأوضح في الضفة الغربية، يتزايد الشعور بأن كارثةً ما قادمة، لكن لا أحد يعلم متى أو كيف. إنه وعي جماعي، قلقٌ خفيٌّ دائم. يقول الناس ذلك صراحةً: “بدأوا في غزة، ثم انتقلوا إلى شمال الضفة الغربية، والآن هي مسألة وقت فقط قبل أن يأتي دورنا”.
وقال: “تُشاركنا الأمهات أفكارًا مرعبة. عندما يتخيلن هجومًا محتملًا للمستوطنين، ينشغل بالهن لضمان عدم ترك أحد خلفهن. قالت لي إحدى الأمهات: “في كل مرة أفكر فيها أن ذلك قد يحدث، أكرر لنفسي: يجب أن آخذ جميع أطفالي. لا يمكنني أن أنسى أي شخص”.
وأكد أن الفلسطينيين يشعرون بضغط هائل لدرجة أن الكثيرين منهم يخشون الاقتراب حتى عندما تقترب منهم العيادات المتنقلة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود. إن رعب عبور نقاط التفتيش يفوق حاجتهم الماسة للمساعدة الطبية، سواءً كانت نفسية أو جسدية. قرارهم بالبقاء في منازلهم ليس نابعاً من اللامبالاة، بل من الخوف.
وتابع: “هناك اعتقاد سائد بأن المستوطنين أو الجنود قد يدخلون في أي لحظة، لمجرد أن أحدهم نشر منشورًا على فيسبوك أو تحدث مع جار. هذه المرة، تُداهم الطرق المؤدية إلى المنازل، والطريقة التي تُعتقل بها القوات الإسرائيلية الفلسطينيين مهينة للغاية. لا توجد قواعد. هذا يخلق حالة تأهب دائمة لدى الناس: استعداد للفرار، أو التهجير، أو الاعتقال. هذا الترقب يُغذي القلق الذي نراه لدى كل مريض تقريبًا”.