سودانايل:
2025-12-08@18:21:21 GMT

ياسر سعيد عرمان مناضل من طراز فريد

تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT

((رجل التل يعلم أن خلف التل تلالا وتلالا))..
في تقديري أن هذه المقولة تلخص بشكل مقتضب مفهوم المناضل وطريق النضال، لكن لا بأس أن نحاول تفكيك هذا المفهوم قليلا في هذا السياق، خاصة وأن هذا المفهوم تعرض للتمييع من قبل من يسعون إلى سرقة الصفة وتحويره وهزمه من الداخل حتى يتسنى لهم تجريد المناضل من أهم أسلحته، لذلك اعتبر أن معركة النضال و الفكر لا تقل أهمية عن معركة الساحات لأن الفكر سلاح المناضل الحقيقي من أجل أن يظل الفكر مناضلا، يانعا أبداً، يقظا دائما، لا يتخاذل حين يفاجأ، ومن هنا وبما أننا في محاولة عن الكتابة عن رجل بقامة
ياسر سعيد عرمان لابد من إعادة تعريف أو صياغة مفهوم النضال ومعه المناضل، لأنه في الحقيقة لا يمكن الفصل بين المفهومين.

فما معنى النضال؟ ومن هو المناضل؟ ما هي خصاله، وأين يتواجد؟
في البداية لوقمنا بجولة في القواميس اللغوية للبحث عن المعنى نجد أن هذين التعريفين : نضال تطالب فيه بحق من حقوقك أو حق مشترك مع فئة معينة أو مجتمع بأكمله، ونضال تطالب فيه بحقوق تهم الجميع حتى ولو لم تكن متضررا. فمثلا أن ترى الظلم يلحق شخصا أو شكل إجتماعي محدد دون أن تحرك ساكنا رغم أنك تستطيع أن تدفع عنهم هذا الضيم فأنت حينئذ تدخل في دائرة الإنسان المتواطئ قطع شك ، علي سبيل المثال لا الحصر نحن نعيش في عالم أصبحت فيه حقوق الإنسان سقفها عال لا يمكن أن ننسنى النضال من أجل حقوق الإنسان..و.. الخ..) في الأماكن التي لاذالت ترزح في حكم الدكتاتوريات وأن نتحرك في وجود اجتماعي كبير بوعي اجتماعي كبير لانه ببساطة عندما يكثر المناضلون في هذا السياق يصبح المجتمع بخير وسيتخلص من أنانيته وفئويته. مع العلم ان من لا يستطيع أن يطالب بحقه لن يتجرأ للمطالبة بحقوق الآخرين وكفي.
وأهم شيء في النضال، نحتاج إلى من يضحي بوقته وجهده دون الركض لاهثا وراء جمع المال والترقية والمنصب الأعلى، حتى لا يكون فريسة في يد المتربصين…فالنضال ليس مهنة أو حرفة يُؤْكَلُ الخبز منها أو يُسْتَرْزَقُ منها، بل هو تضحية وعطاء. فلا تنتظر منه إلا المشاكل و”صداع الرأس" فإذا كنت تستطيع أن تتحملها فواصل، وإذا كنت لا تستطع، فاعتزل لأن النضال أكبر من ذلك،
النضال إذن نشاط دائم وعطاء مستمر وإبداعات متتالية في جميع المجالات، موصولة بهذه المكونات لحركية الإنسان المادية والمعنوية. ولا يمكن تصور النضال بدون مناضل يقف وراء النضال،
المناضل في تقديري يوجد من بين 22 بالمائة من المجتمع على لو أستندنا علي رصد ديفيد هاوكينز أيضا صاحب مقياس الوعي الشهير الذي اعتبر فيه أن 78 بالمائة من سكان الارض دون مستوى الوعي، وبالتالي يعيشون تحت ضغط الخوف، الكِبْر، اللامبالاة، الشهوة، الشعور بالعار والأسى والذنب ...الخ وبالتالي نسبة 22 بالمائة هي التي تسلل إليها الوعي، بحيث أصبحت مؤهلة للشعور بالمسؤولية على كل ما يحدث في المجتمع الذي تعيشه فيه. لكن هذه النسبة ليست كلها مناضلة بحيث يوجد ضمنها مثقفو السلطة وصحفيوها والخبراء الذين تعتمد عليهم في التخطيط والتسيير من أجل السيطرة والتحكم وإبقاء الوضع على ما هو عليه لضمان استدامة النهب والاستغلال، بينما المناضلون من هذه النسبة وهم الذين بمقدورهم إحداث التغيير وصناعته بتحركهم لا يتجاوزون الـ10 بالمائة من الذين تسلل إليهم الوعي وتمكن منهم. لذا فالمناضل الحقيقي، هو مناضل الرفض الكلي لكل مظاهر الاستبداد، والطغيان، والداعي الى التغيير والمُتَخَنْدِق دائما في صفوف الشعب، والجماهير، وجمهور المستضعفين، والمُصطف الى جانب الحق، إذن المناضل الحقيقي له صفات وخصال لا يمكن أن يَتَنَطَّعَ بها كل من هب ودب وهي بإيجاز شديد:
أن المناضل هو أول من يصمد وآخر من يستسلم. و يحب الحياة ومستعد دائما للتضحية وشعاره في ذلك "لن يكون لدينا ما نحيا من أجله إذا لم نكن على استعداد أن نموت من أجله". كما أنه واسع الاطلاع ودائم البحث (مثقف) ويملُّك الجديد لفهم التغيرات الطارئة وحسن استثمارها في المعارك النضالية. كذلك التواضع والانصات الجيد للآخر، بحيث أن التكبر سيجعله معزولا ومذموما من قبل الغير، وبالتالي غير قادر على قيادتهم لانعدام الثقة فيه..

مدخل للخروج في سياق هذه المساحة التي مهما حاوالت هي بداية بلا نهاية ..
ياسر سعيد عرمان لو حاولنا نحاكمه بكل تلك الصفات سنجد بلا منازع أنه يتمثلها ويتجاوزها بل تقاس عليه ولايقاس فهو بلا أدني شك قائد شجاع وجريء لا يخاف ولا يتراجع، وقادر على نقل هذه الصفات إلى الجماهير التي يناضل معها ومن أجلها ..
غدا نواصل ..

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لا یمکن

إقرأ أيضاً:

البرنامج الوطني للتشجير: تنوع بيئي فريد يُسهم في انتشار 134 نوعًا من النباتات المحلية الملائمة للتشجير في مكة المكرمة

أكد البرنامج الوطني للتشجير، عن انتشار أكثر من 134 نوعًا من النباتات المحلية الملائمة للتشجير في منطقة مكة المكرمة؛ مما يُسهم في تعزيز الجهود الوطنية لتنمية الغطاء النباتي، والحد من تدهور الأراضي في المنطقة، ودعم تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، للإسهام في ترسيخ أهمية زراعة النباتات المحلية الملائمة للبيئات المتنوعة، وتحقيق الاستدامة البيئية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأوضح البرنامج، أن أبرز هذه الأنواع تشمل، الأشجار الكبيرة والصغيرة، والمعمّرة، والشجيرات المعمّرة، والمتسلقة، إضافةً إلى الأعشاب المعمّرة والحولية، والنجيلية المعمّرة، ومنها، السدر، البان، السيّال، القَرْم، الضرو، التألب، العيثام، المر، القطف، الشبارق، الحميض، السيسبان، الياسمين العسلي والبري، العوسج، الأراك، الزُعرور، الضرم، القتاد الأعظم، السنا مكي، العدنة، القضقاض، الروثة، الصيحان، العفار، الحماط، وغيرها.

وأضاف، أن هذه الأنواع تنتمي إلى عدة فصائل معروفة، من أبرزها، البقولية، البطمية، والأكانثية، والدفلية، والهليونية، والمركبة، والبوراجينية، والبخورية، والقطيفية، والقنبية، والكبارية، والقاتية، والأهليجية، والسروية، والأبنوسية، واللبنية، والخبازية، والتوتية، والسدرية، والأراكية، والصابونية، والخنازرية، والبروقية، والفوية، والوعلانية، والشفوية، والحنائية، والشبية، والبيروسية، والراوندية، والبليحاوية، والوردية، والصندلية، والباذنجانية، والقرعية، والعلندية، والزيتونية، وغيرها من الفصائل المتعددة لمجموعة من النباتات المحلية المتنوعة.

وبيّن البرنامج، أن النباتات المحلية في منطقة مكة المكرمة، تنتشر في العديد من البيئات المتنوعة، مثل، الساحلية، والجبلية، والوديان، والجبال، والمرتفعات، والسهول، والهضاب، والروضات، والشعاب، والسبخات الملحية، والهضاب، والمنحدرات الصخرية، والكثبان والصحاري الرملية، وغيرها.

يُشار إلى أن البرنامج الوطني للتشجير، يقود جهودًا كبيرة، لدعم وتشجيع مشاركة المجتمع في مبادرات التشجير بالشراكة مع القطاعات الحكومية، والخاصة، وغير الربحية، للحفاظ على البيئة، وتعزيز الاستدامة البيئية، من خلال زراعة النباتات المحلية الملائمة، ورفع الوعي بالممارسات البيئية الخاطئة، وتفعيل ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع، وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

مكة المكرمةالبرنامج الوطني للتشجيرقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ما مدى موثوقية نيسان روج؟ أبرز ما كشفته تقارير المستهلك
  • مقاتلات صينية تهدد طائرات حربية يابانية.. وطوكيو تحتج بشدة
  • طوكيو تتهم طائرات مقاتلة صينية بـ "إغلاق راداراتها" على مقاتلات يابانية
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
  • هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ يديعوت أحرونوت تكشف السبب الحقيقي
  • البرنامج الوطني للتشجير: تنوع بيئي فريد يُسهم في انتشار 134 نوعًا من النباتات المحلية الملائمة للتشجير في مكة المكرمة
  • رانيا فريد شوقي تتذكر تجربة عملها مع الراحلة هدى سلطان
  • تولى منصب الإفتاء بقرار جمهوري.. سيرة فضيلة الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل
  • خليفة ياسر أبو شباب: سنقاتل حماس إذا انسحبت إسرائيل من غزة
  • توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار