نيويورك تايمز: مواطنو ليبيا ضمن قائمة ترامب الحمراء المحظور دخولهم لأمريكا
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
انبثقت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى من دعوته خلال حملته الانتخابية عام 2015 إلى منع المسلمين من دخول البلاد وتطورت وسط معارك قضائية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تعكف إدارة ترامب على وضع اللمسات الأخيرة على حظر جديد على سفر مواطني بعض الدول إلى الولايات المتحدة سيكون أوسع نطاقاً من النسخ التي أصدرها الرئيس ترامب في ولايته الأولى، وفقاً لمسؤولين اثنين مطلعين على الأمر.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المداولات الداخلية الحساسة، إن مسودة توصية يتم تداولها داخل السلطة التنفيذية تقترح قائمة “حمراء” للدول التي يمكن أن يمنع الرئيس ترامب مواطنيها من دخول الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأكد أحد المسؤولين، أن القائمة الحمراء المقترحة تتألف حاليًا بشكل رئيسي من الدول التي تم تقييد دخول مواطنيها بموجب نسخ من حظر السفر السابق الذي فرضه ترامب.
في المرة السابقة، شملت تلك الدول كوبا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا واليمن، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضحت الصحيفة، أن التوصيات تحتوي أيضًا على مجموعة “برتقالية” من الدول التي سيتم تقليص دخولها ولكن ليس منعها تمامًا، على سبيل المثال، قد يتم إصدار أنواع معينة فقط من التأشيرات -على سبيل المثال للأشخاص الأثرياء نسبيًا الذين يسافرون للعمل، ولكن ليس للمهاجرين أو السياح -ويمكن تقصير مدة التأشيرات، وسيُطلب من المتقدمين إجراء مقابلات شخصية.
وقال المسؤولون، إن البلدان في الفئة الثالثة أو “الصفراء” ستُمنح 60 يومًا لتغيير بعض أوجه القصور الملحوظة أو ستتم إضافتها إلى إحدى القائمتين الأخريين.
ويمكن أن تشمل هذه المشاكل عدم مشاركة المعلومات مع الولايات المتحدة حول المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة، أو الممارسات الأمنية غير الملائمة المزعومة لإصدار جوازات السفر، أو بيع الجنسية لأشخاص من دول محظورة، كثغرة للالتفاف على القيود، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها:” ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إعفاء الأشخاص الذين يحملون تأشيرات حالية من الحظر، أو ما إذا كان سيتم إلغاء تلك التأشيرات، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان حاملو البطاقة الخضراء الذين تمت الموافقة على إقامتهم الدائمة سيتأثرون بالحظر”.
في واحد من الأوامر التنفيذية العديدة التي أصدرها في يوم التنصيب، أمر ترامب وزارة الخارجية بالبدء في تحديد الدول “التي تكون معلومات التدقيق والفحص الخاصة بها ناقصة لدرجة تبرر تعليقًا جزئيًا أو كليًا لقبول مواطني تلك الدول”، بحسب الصحيفة ذاتها.
وأمهل ترامب وزارة الخارجية 60 يومًا للانتهاء من إعداد تقرير للبيت الأبيض يتضمن هذه القائمة -مما يعني أنه من المقرر أن يتم ذلك في غضون أسبوعين تقريبًا. وقد وجه وزارتي العدل والأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية للعمل مع وزارة الخارجية على المشروع.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في بيان له إنه يتابع الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب وأنه “ملتزم بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال التمسك بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا”، لكنه رفض أيضًا التعليق على وجه التحديد على المداولات الداخلية.
ونوهت الصحيفة، بأنه تم تكليف مكتب الشؤون القنصلية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بتولي زمام المبادرة في وضع المسودة الأولى، وفقًا للأشخاص المطلعين على الأمر، لكن القوائم الخاصة بكل فئة من الفئات الثلاث لا تزال قيد التغيير.
الوسومقائمة ترامب الحمراء المحظور دخولهم لأمريكا مواطنو ليبيا نيويورك تايمزالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: نيويورك تايمز الولایات المتحدة نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
أضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.
أفاد تقرير خاص نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن السلطات السورية الجديدة، التي تولّت الحكم قبل عام بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأت بإعادة تشكيل المؤسسة العسكرية التي أُقيلت بالكامل عقب استيلاء فصائل متشددة على السلطة، بعد أن كانت أداة للقمع طوال خمسة عقود من حكم العائلة الحاكمة.
وبحسب التقرير، تعتمد قيادة الجيش السوري الجديد على دائرة مقرّبة من رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، القائد السابق لفصيل "هيئة تحرير الشام"، في تعيينات المناصب القيادية، حتى لو كان المرشّح يفتقر إلى الخبرة العسكرية أو المؤهلات الأكاديمية.
وأشار التقرير إلى أن مقابلات أُجريت مع ما يقرب من عشرين جندياً وقائداً ومجنداً جديداً في مختلف أنحاء سوريا كشفت أن المقاتلين السابقين في "هيئة تحرير الشام" يحصلون على أولوية في التعيينات، متجاوزين ضباطاً انشقوا عن جيش الأسد وتملكوا خبرة تنظيمية طويلة.
ونقلت الصحيفة عن عصام الريس، المستشار العسكري في مجموعة "إيتانا" البحثية السورية، قوله إن "قائداً من هيئة تحرير الشام لا يملك حتى شهادة الصف التاسع يُعيّن اليوم على رأس كتيبة، ومؤهلُه الوحيد هو ولاؤه لأحمد الشرع".
التدريب الديني يطغى على المهارات العسكريةوأضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.
وأوضح مجنّدون سابقون أن الحظر الصارم على التدخين أثناء الخدمة دفع العشرات إلى الانسحاب، بينما طُرد آخرون لعدم الالتزام. ونقلت الصحيفة عن أحد المتدربين في بلدة مارع بريف حلب قوله إن عدد المجندين في دفعته تراجع من 1400 إلى 600 خلال ثلاثة أسابيع.
وأشار مسؤولون ومقاتلون سابقون إلى أن هذا النهج التعليمي يعكس الأيديولوجية السُّنية المحافظة التي كانت "هيئة تحرير الشام" تتبنّاها خلال سيطرتها على إدلب.
غياب الأقليات عن المؤسسة العسكريةولفت تقرير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الجيش السوري الجديد لم يدمج أياً من الأقليات الدينية أو العرقية، رغم أن سوريا مجتمع متعدد الأديان.
ونقل التقرير عن مسؤول دفاعي سوري، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة لم تحسم بعد ما إذا كانت ستسمح للأقليات بالالتحاق بالجيش.
Related الجيش السوري الجديد: من العقيدة البعثية إلى التوجّه الجهادي.. ماذا بعد؟بضوء أخضر أمريكي.. دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي في الجيش السوريتركيا توقع اتفاق تعاون عسكري مع سوريا وتتعهد بتدريب الجيش السوريوأشارت الصحيفة إلى أن استبعاد العلويين والشيعة، على وجه الخصوص، يثير مخاوف من اشتعال جديد للعنف الطائفي، خاصةً بعد موجات القتل التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، والتي قالت جماعات حقوقية إن قوات متحالفة مع الحكومة شاركت فيها.
وأشار التقرير إلى أن هيمنة الولاءات الشخصية على القيادة العسكرية تعرقل المفاوضات الجارية منذ أشهر مع "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مناطق الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذه المجموعة تملك هيكلاً قيادياً منظماً، لكن التقدم في مسار دمجها ضمن الجيش الوطني ظل ضئيلاً.
تدريبات دون معايير حرب حديثةوقال تقرير الصحيفة إن التدريبات لا تتضمّن أي محتوى حول قوانين الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، باستثناء توجيهات شفهية بعدم تعميم أفعال الأفراد على كامل المجموعات.
ونقلت نيويورك تايمز عن عمر الخطيب، قائد عسكري في حلب و خريج قانون، قوله: "في جيشنا، يجب أن توجد شعبة متخصصة في الوعي السياسي ومنع جرائم الحرب. هذا أهم من تدريبنا على عقيدة دينية نعرفها سلفاً".
وذكر التقرير أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقاً أولياً مع تركيا لتدريب الجيش، بحسب ما أكده قتيبة إدلبي، مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية.
غير أن الاتفاق، وفق إدلبي، لا يشمل توريد أسلحة أو معدات عسكرية بسبب استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنها أرسلت قائمة مفصلة من الأسئلة إلى وزارة الدفاع السورية، بما في ذلك استفسارات حول معايير التجنيد وتمثيل الأقليات والهيكل القيادي، لكنها لم تتلقَّ أي ردّ بعد عدة طلبات متكررة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة