في حلايب وشلاتين..العصيدة والغمسة والسلات والجابوري.. أطباق أصيلة بطعم الموروث الغذائي تقاوم الحداثة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
في أقصى جنوب البحر الأحمر، حيث تمتزج العادات بالتقاليد، يحتفظ أهالي حلايب وشلاتين بموروثهم الغذائي العريق، متشبثين بأطباقهم التقليدية رغم ما شهده المجتمع من تغيرات متسارعة. ورغم انتشار وسائل الإعلام الحديثة وتنوع المؤثرات الثقافية، لا تزال هذه المناطق تحافظ على خصوصيتها، لاسيما في شهر رمضان، حيث تبرز طقوس غذائية متوارثة تجسد أصالة المكان وسكانه.
يولي أهالي حلايب وشلاتين اهتمامًا خاصًا بالأطباق التقليدية خلال الشهر الكريم، حيث تتصدر لحوم الجمال والخراف الموائد الرمضانية. وتبرز "الغمسة" كأحد الأطباق الأكثر شهرة، وهي حساء سمكي متبل يستهوي سكان المناطق الساحلية، إلى جانب أكلات أخرى مثل العصيدة، السلات، والجابوري، التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الأهالي.
أطباق تقاوم النسيانتُعد العصيدة وجبة رئيسية في رمضان، تتكون من دقيق ممزوج بالماء والملح واللبن، مع إضافة العسل الأسود لمنحها قيمة غذائية عالية، ما يجعلها مثالية للصائمين في ظل الأجواء الحارة. أما السلات، فهي لحوم مشوية على الأحجار الحامية، حيث تتيح هذه الطريقة التخلص من الدهون الزائدة، ما يمنحها نكهة فريدة ومذاقًا شهيًا.
ولا تخلو المائدة الرمضانية من الجابوري، وهو عجين يُخبز على الفحم ثم يُدفن تحت الرمال الساخنة لمدة نصف ساعة حتى ينضج، ليصبح طبقًا أساسيًا في وجبات الإفطار والسحور.
مشروب الضيافة والمذاق الفريدلا تكتمل الطقوس الغذائية في هذه المناطق دون مشروب الجبنة، وهو القهوة التقليدية لأهل الجنوب. يُحضَّر بتحميص البن الأخضر وإضافة نكهات خاصة، ويُقدَّم للضيوف كرمز للكرم وحفاوة الاستقبال، فضلاً عن كونه المشروب المفضل لمقاومة العطش خلال الصيام.
هوية متجذرة عبر الأجيالتمثل هذه الأطعمة والمشروبات أكثر من مجرد أطباق على المائدة الرمضانية، فهي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي لسكان حلايب وشلاتين، تعكس هويتهم وتاريخهم، وتؤكد ارتباطهم العميق بجذورهم رغم كل التغيرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة شلاتين شهر رمضان حلايب وشلاتين البحر الاحمر حلایب وشلاتین
إقرأ أيضاً:
نائب: زيادة حجم الصادرات الزراعية فرصة ذهبية للتوسع في التصنيع الغذائي
قال المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ والأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بالدقهلية، أن إعلان وزارة الزراعة عن زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية إلي حوالي 6.5 مليون طن، بزيادة تجاوزت 600 ألف طن عن الفترة نفسها من العام الماضي، يأتى نتيجة لما تبذله الدولة من جهود كبيرة في القطاع الزراعي.
وأضاف الجبلي في تصريحات له اليوم، أن تلك الزيادة الملحوظة في حجم وقيمة صادراتنا الزراعية هي شهادة حقيقية على جهود الدولة والمزارعين والمصدرين المصريين، وتؤكد على جودة منتجاتنا وقدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وتابع، هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو نتاج رؤية استراتيجية وسياسات متكاملة داعمة لقطاع الزراعة، يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مسئولية البلاد، سواء عبر التوسع في مشروعات استصلاح الأراضي وزيادة حجم الرقعة الزراعية وكذلك في إنشاء محطات معالجة المياه بهدف مواجهة أزمة نقص المياه، إلى جانب جهود الدولة بتطوير البنية التحتية الزراعية والتوسع الرأسي عبر البحث العلمى في القطاع الزراعى وكذلك والالتزام بالمعايير الدولية للجودة والسلامة الغذائية.
وأضاف الجبلى، أن تحقيق هذا النجاح يدفعنا إلى التطلع للمزيد. داعيا إلي زيادة حجم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، لتعظيم الاستفادة من هذه الفرصة الذهبية، من خلال إنشاء استثمارات جديدة في مجال التصنيع الغذائي لاستغلال المحاصيل الزراعية وزيادة القيمة المضافة عليها من خلال مراحل التصنيع ومضاعفة حجم التصدير الزراعى.
وأشار إلي ضرورة التركيز على الصناعات الغذائية التحويلية التي تضيف قيمة أكبر لمنتجاتنا الزراعية، وفى نفس الوقت تكون مطلوبة للتصدير.
وأوضح، أن مستقبل مصر الاقتصادي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرتنا على زيادة صادراتنا، وقطاع الزراعة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف.