هل تملك الجزائر الشجاعة لاستدعاء السفير الأمريكي بسبب مناورات الأسد الأفريقي قرب حدودها كما فعلت مع السفير الفرنسي؟
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتي لطلب توضيحات بشأن مناورات عسكرية فرنسية مغربية قرب الحدود.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إن الغرض من اللقاء هو “لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية المغربية المزمع إجراؤها في سبتمبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي 2025”.
متتبعون اعتبروا أن الخطوة الجزائرية غير مفهومة في هذا التوقيت بالذات، رغم أن هذه المناورات سبق و أجريت طوال السنوات الثلاث الماضية منذ إطلاقها في 2022 بمشاركة 2500 جنديا، بينهم 200 جنديا فرنسيا.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن المغرب يحتضن سنويا مناورات الأسد الإفريقي مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تجرى في مناطق توجد على مرمى حجر من الحدود الجزائرية باستخدام المدفعية و راجمات الصواريخ البعيدة المدى ، ورغم ذلك لم تصدر أي بيانات معارضة ولم تقم باستدعاء السفير الأمريكي.
وتمر العلاقات بين فرنسا والجزائر من مرحلة تدهور كبيرة، منذ أن أعلن الرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون دعمه للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء خلال زيارته الأخيرة للمملكة.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات مع سجن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر في منتصف نوفمبر، ورفض الجزائر السماح لعدد من مواطنيها المطرودين من فرنسا بدخول أراضيها، ثم الهجوم المميت في مولوز الذي كان المشتبه به الرئيسي جزائريا إلى درجة أن العديد من المراقبين يرون أن العلاقات بين البلدين تمر حاليا بإحدى أخطر الأزمات منذ استقلال الجزائر عام 1962.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بدء مناورات مشتركة بين جيش الاحتلال والأسطول الأمريكي الخامس
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناورة عسكرية واسعة تستمر لأسبوع، بمشاركة عناصر من سلاح البحرية التابع له وقوات من الأسطول الخامس في الجيش الأمريكي.
وأفاد الجيش في بيان بأن المناورة تحمل اسم "المدافع الجوهري - Intrinsic Defender"، ومن المقرر أن يشارك فيها عشرات الجنود من سلاح البحرية الإسرائيلي، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وقال الجيش إن المناورة تهدف إلى تعزيز مستوى التعاون الاستراتيجي والعملياتي بين البحرية الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية، إضافة إلى تدريب القوات المشاركة على مواجهة طيف من التهديدات الإقليمية المتنوعة.
ولم يذكر الجيش في بيانه مكان إجراء هذه المناورة. تأتي هذه المناورة، وسط تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، قال فيها إن الجيش "يستعد للتعامل مع سيناريو الحرب المباغتة"، معتبرا أن ذلك "يعد من أحد أسس بناء القوة لسنوات قادمة".
وتُجري تل أبيب وواشنطن مناورات مشتركة بشكل دوري، في إطار ما تصفه إسرائيل بأنه تعميق للتحالف العسكري ورفع جاهزية القوات للتعامل مع "التحديات الأمنية المتصاعدة" في المنطقة.
والأربعاء، أفادت قناة "i24" الإخبارية، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا بتاريخ 26 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ولم تذكر القناة مدة الزيارة أو جدول أعمالها، في حين لم تُصدر واشنطن أو تل أبيب أي بيان رسمي بشأن هذه الزيارة حتى الآن.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن أن ترامب وجّه دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي لعقد لقاء قريب في البيت الأبيض.
وفي حال تأكد الموعد المعلن، ستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ بداية الولاية الرئاسية الثانية لترامب مطلع العام الجاري.