(CNN)-- اتهم مشير المصري أحد كبار قادة حركة "حماس" في غزة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"ازدواجية المعايير بشكل صارخ" بعد مطالبته بالإفراج الفوري عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة- لكنه قال لشبكة CNN إن اجتماعات حماس المباشرة مع المسؤولين الأمريكيين "تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وكان مشير المصري يتحدث إلى شبكة CNN من غزة، بعدما أكد الأبيض أنه أجرى مفاوضات مباشرة مع حماس بهدف تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، مخالفا بذلك سياسة منذ فترة طويلة بعدم التفاوض مع الجماعات التي يعتبرها منظمات إرهابية.

وتأتي التصريحات أيضا بعدما أصبح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة معلقا بخيط رفيع، بعد أن أوقفت إسرائيل المساعدات الحيوية إلى القطاع في محاولة للضغط على حماس للتراجع عن رفضها لمقترح معدل لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة.

وقال مشير المصري لشبكة CNN، الخميس، إن "أي اجتماعات تُعقد مع الجانب الأمريكي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وأضاف المصري: "لا يمكن تحقيق الاستقرار إلا من خلال الاتفاق مع حماس، وأعتقد أن اللقاءات مع الجانب الأمريكي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف".

ومنذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رفضت إسرائيل إجراء محادثات مباشرة مع حماس وتعهدت بالقضاء على الحركة.

وفي أعقاب الأنباء عن المحادثات بين الولايات المتحدة والحركة المسلحة، قالت إسرائيل إنها "أعربت للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس" دون أن تعلن ما هو موقفها.

وقال المصري إن حماس تريد حل قضية الرهائن الأمريكيين- الإسرائيليين في غزة مقابل بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، حيث يتم الإفراج عن الرهائن الأحياء المتبقين مقابل وقف دائم للقتال.

ويُعتقد أن رهينة أمريكي واحد فقط على قيد الحياة وهو عيدان ألكسندر، لا يزال في غزة. كما تحتجز الحركة جثث أربعة أمريكيين قتلى. ويعتقد أن ما لا يقل عن 12 أمريكيا- إسرائيليا تم أخذهم كرهائن في 7 أكتوبر.

وقال المصري إن ترامب "يتحدث عن الرهائن الإسرائيليين، الذين يبلغ عددهم بضع عشرات فقط، بينما يتجاهل ما يقرب من 10 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية".

وتضغط إسرائيل على حماس لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، دون تقديم أي التزام قوي بسحب قواتها والتحرك لإنهاء الحرب.

ورغم المحادثات بين حماس والولايات المتحدة، لم يكن هناك أي تراجع في تهديدات ترامب لحماس. والخميس، نشر على حسابه على موقع Truth Social أن حماس يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن الآن وإلا فسيكون هناك "جحيم يُدفع ثمنه".

وأثار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مخاوف بشأن العمل العسكري الأمريكي في غزة، الخميس، وقال للصحافيين في البيت الأبيض إنه "من غير الواضح" ما سيحدث إذا لم تستجب حماس للمطالب الأمريكية بإطلاق سراح الرهائن".

وقال: "أعتقد أنه سيتم اتخاذ بعض الإجراءات. يمكن أن يكون ذلك بالاشتراك مع الإسرائيليين. الأمر غير واضح الآن. لكنني أعتقد أن حماس لديها فرصة للتصرف بشكل معقول. وللقيام بما هو صحيح".

وقال المصري، وهو أيضا عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن شمال غزة، إن تهديدات ترامب الأخيرة "مصممة بهدف توفير غطاء آمن لإسرائيل لارتكاب المزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني". وحث المصري إدارة ترامب على ألا تكون تصبح "نسخة طبق الأصل" من إدارة بايدن في دعمها لإسرائيل.

وأضاف المصري لشبكة CNN: "من المهم أن يظل الوسيط محايدا، ويقف في المنتصف، ويعمل على سد الفجوة بين الطرفين، لسوء الحظ، هذا ليس ما نراه من الإدارة الأمريكية".

وزعم أن "الإدارة الأمريكية، من خلال انحيازها السافر تجاه إسرائيل، تضع نفسها كطرف في الصراع وليس كوسيط".

وأضاف: "التهديدات والترهيب لن تكون فعالة. ومحاولات التهجير القسري لسكان غزة غير مجدية".

وقال ترامب مرارا وتكرارا إن السكان الفلسطينيين في غزة يجب أن يغادروا المنطقة، حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها وبناء "ريفييرا" شرق أوسطية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس دونالد ترامب غزة مع حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترمب يتجنب دعم خطة الاحتلال لغزة ويؤكد على ضرورة استذكار هجوم 7 أكتوبر

صراحة نيوز – في مقابلة هاتفية مع موقع «أكسيوس» أمس الاثنين، امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تأييد خطط إسرائيل لمهاجمة واحتلال مدينة غزة بشكل مباشر، لكنه أكد أنه لا يعتقد أن حركة «حماس» ستفرج عن الرهائن إلا إذا تغيرت الأوضاع بشكل جذري.

وقال ترمب إن القرار يعود لإسرائيل بشأن الخطوات القادمة، وما إذا كانت ستسمح لـ«حماس» بالبقاء في غزة، لكنه أشار إلى رأيه بأن «حماس لا يمكن أن تبقى هناك». وأضاف: «لديّ شيء واحد أقوله: تذكروا السابع من أكتوبر»، في إشارة لهجوم حركة «حماس» على إسرائيل عام 2023، الذي أشعل شرارة الحرب في غزة.

وأشار ترمب إلى أنه أجرى مكالمة «جيدة» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد، فيما أفاد مكتب نتنياهو بأنهما ناقشا خلالها خطط إسرائيل للسيطرة على معاقل «حماس» المتبقية بغزة بهدف إنهاء الحرب عبر إطلاق سراح الرهائن وهزيمة الحركة.

وتأتي هذه التصريحات وسط قلق دولي متزايد من الأضرار التي قد تلحق بقطاع غزة، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة وأزمة الجوع التي تعصف بالقطاع.

داخلياً، يُعارض عدد من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين خطة الهجوم، خوفاً من تعريض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر، مع بقاء حوالي 50 رهينة في غزة، يُعتقد أن نحو 20 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • ترمب يتجنب دعم خطة الاحتلال لغزة ويؤكد على ضرورة استذكار هجوم 7 أكتوبر
  • ترامب يتجنب دعم هجوم إسرائيل على غزة ويؤكد صعوبة الإفراج عن الرهائن | تقرير
  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • ترامب يعلق على محاولة احتلال غزة: تذكروا 7 أكتوبر
  • ترامب: حماس لن تفرج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة
  • السفير الأمريكي لدى الناتو: اجتماع زيلينسكي مع بوتين بيد ترمب
  • انتقادات أوروبية لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: يمكن وقف حرب غزة في هذه الحالة
  • مجلس الأمن.. انتقادات أوروبية صريحة لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • نتنياهو: السيطرة على غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة