8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشفت تقارير حقوقية عن أن الانتهاكات الموثَّقة بحق النساء في اليمن تجاوزت 8400 حالة منذ بداية الصراع في البلاد عام 2015 وصولاً إلى نهاية العام الماضي (2024).
وأوضح المركز أن المرأة اليمنية «تعاني بشكل مزدوج، ليس فقط الانتهاكات المباشرة، بل أيضاً تبعات النزوح القسري الذي أجبر أكثر من 4 ملايين يمني على ترك ديارهم»، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
وأكد تقرير المركز الأميركي للعدالة أن «العديد من النساء تعرَّضن لفقدان أزواجهن، نتيجة لعمليات الاختطاف أو القتل خلال الاشتباكات المسلحة»، منذ انقلاب «الحوثي» على الشرعية في اليمن. ولفت المركز إلى آثار الانهيار النفسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعرضت لها النساء اليمنيات، الأمر الذي فرض عليهن عبئاً هائلاً وتحدِّيات جسيمة في تأمين المعيشة. كما بيّن أن «الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أشد الأزمات تعقيداً وتأثيراً على حياة المرأة»، وذلك بسبب الحرب التي يشنها «الحوثي».
وفي السياق ذاته، كشفت الأمم المتحدة عن أن ما يقرب من 10 ملايين امرأة وفتاة في اليمن يواجهن الجوعَ والعنف، وهن بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة، في ظل التأثير المدمر للأزمة الإنسانية على حياتهن. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، في إحاطته خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: «تواجه 9.6 مليون امرأة وفتاة في البلاد الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية، وهن بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة».
وأضاف فليتشر أن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة في اليمن يعانين سوء التغذية، مما يعرّض صحتهن للخطر، ويعرض أطفالهن للأمراض ومشاكل النمو طويلة الأمد، كما أن معدل وفيات الأمهات في البلاد هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر متزايدة جراء التعرض للإساءة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 1.5 مليون فتاة في اليمن ما زلن خارج المدرسة، مما يحرمهن من حقهن في التعليم، ويمنعهن من كسر حلقات التمييز والعنف، وذلك في ظل الحرب التي فرضها «الحوثي» منذ انقلابه على الشرعية.
وأوضح محللون سياسيون أن استكمال مسار السلام مع جماعة «الحوثي» يواجه مصاعب كبيرة، بسبب استمرار الجماعة في انتهاكاتها بحق الشعب اليمني والمنطقة، وأن السبيل الوحيد لوقف انتهاكات «الحوثيين»، ممارسة مزيد من الضغط العسكري لإجبارهم على القبول بسلام عادل وشامل.
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن «الحوثي» مستمرة في انتهاكاته، مما يؤكد عدم رغبته في مسار السلام، حيث يواصل إنشاء خلايا خارجية تتحرك وتدرب عناصر على صناعة الأسلحة والصواريخ، مشيراً إلى وجود علاقة وطيدة بينه وبين حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية وتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وقال الطاهر لـ«الاتحاد»، إن جماعة «الحوثي» ما زالت تحشد في الداخل نحو مأرب، وبالتالي فإن العقوبات الدولية لم تؤثر عليها بالشكل المطلوب، وهي تتهرب من تنفيذ خريطة السلام في اليمن؛ ولذا لا بد من توحيد الصف الداخلي لمواجهة «الحوثيين» في ظل امتناعهم عن الاستجابة للدعوات السياسية للانخراط في عملية سلام حقيقية وجادة، منذ بداية الهدنة.
ويرى الطاهر أن الموقف الدولي الصحيح لوقف انتهاكات «الحوثي» وإجباره على الاستمرار في مسار السلام، يكمن في دعم الحكومة اليمنية سياسياً وعسكرياً، واستعادة مؤسسات الدولة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تنتهج لغة الإرهاب والسلاح وتسطو بالقوة على المدن وتقوم بمحاصرتها، وتستخدم الملاحة الدولية ورقة ضغط لتهديد وابتزاز الإقليم والعالم.. وهذا سلوك عدواني يدل على رفض السلام وخيار التفاوض السياسي.
وحذر الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن التهديد «الحوثي» مستمر ما لم يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الممارسات، معتبراً أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة مرهونة كلها بتحرك دولي ضاغط لهزيمة «الحوثي».
وطالب الأحمدي المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء انتهاكات وجرائم «الحوثي»، ولدعم القيادة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في كل ما تتخذه سياسياً وعسكرياً من أجل أن يتخلى «الحوثيون» عن خيار الحرب والاستمرار في مسار السلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي اليوم العالمي للمرأة مسار السلام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بعد تكريمها بجائزة القيادة النسائية.. نادين نسيب نجيم: استطعت أن أروي قصصا تعكس القوة والصلابة في شخصيات النساء
في حدث عالمي بارز، أضافت النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم نجاحا جديدا إلى مسيرتها اللامعة بعد أن تم تكريمها بجائزة القيادة النسائية خلال حفل Listen to Her Parole الذي أقيم على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي. التكريم جاء تقديرا لإنجازاتها الفنية والإنسانية، ولتأثيرها الكبير في تمكين المرأة العربية على الساحة العالمية.
نادين نجيم التي تألقت بأناقة استثنائية على السجادة الحمراء، ارتدت فستانا أسود لامعا من تصميم المصمم اللبناني العالمي نيكولا جبران، في إطلالة ساحرة ومبهرة. ونسقت إطلالتها مع مجوهرات مميزة بالأسود والفضي، مما أضاف لمسة من الفخامة على طلتها، التي جذبت الأنظار بشكل كبير. إطلالتها المبهرة كانت تعبيرا عن شخصية فنية راقية وعالمية، تليق بمكانتها كأيقونة للأناقة والجمال.
تقدير عالمي لمسيرة فنية متميزة
هذا التكريم لم يكن فقط تكريما لشخص نادين نجيم الفنانة، بل أيضا لمساهمتها الكبيرة في تمكين المرأة. حيث عبرت نادين عن سعادتها البالغة بتسلم جائزة القيادة النسائية، التي قدمتها لها معتبرة إياها دافعا للاستمرار في مسيرتها. وقالت نادين في تصريحها خلال الحفل: أنا فخورة أن أكون جزءا من هذا الحدث المميز. هذا التكريم مسؤولية جديدة، وأنا أكرس هذا الجائزة لكل امرأة حولت شغفها إلى تأثير حقيقي في مجتمعها.
نادين نجيم: القيادة الحقيقية تكمن في الأصالة والإلهام
في كلمتها بعد تسلم الجائزة، أكدت نادين نجيم أن القيادة الحقيقية لا تتمثل فقط في الضوء الذي يسلط على الشخص، بل في كيفية استخدام ذلك الضوء من أجل رفع الآخرين ومساندتهم في رحلتهم الخاصة. وأضافت: القيادة هي استخدام صوتك ورؤيتك لإلهام الآخرين، وأنا ممتنة لأنني استطعت أن أروي قصصا تعكس القوة والصلابة في شخصيات النساء.
وتابعت قائلة: هذه الجائزة ليست لي فقط، بل هي لكل امرأة تحدت الظروف وأخذت على عاتقها مهمة إحداث تغيير في مجتمعها. أهدي هذه الجائزة لكل امرأة تتحول شغفها إلى تأثير حقيقي، وأشاركها مع كل النساء اللاتي سبقنني، وتلك التي تمشي بجانبي، وكذلك الجيل القادم الذي بدأ بالفعل في إعادة كتابة القواعد.