قلة نوم المراهق تزيد من خطر ارتفاع ضغط دمه
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كشفت دراسة طبية حديثة، أن المراهقين الذين ينامون أقل من 7.7 ساعات يوميا يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما قد يهدد صحتهم القلبية مستقبلا.
ووفقا للدراسة التي أجراها مركز النوم السلوكي بكلية الطب في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، فإن المراهقين الذين يعانون من الأرق المزمن إلى جانب قلة النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي الذي يتجاوز 140 مليمترا زئبقيا بمعدل خمسة أضعاف مقارنة بغيرهم.
وأكد الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم في هذه المرحلة العمرية قد يؤدي إلى مضاعفات صحية تستمر مدى الحياة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور جوليو فرنانديز ميندوزا، الباحث الرئيسي ومدير مركز النوم السلوكي في الجامعة، أن العلاقة بين قلة النوم وارتفاع ضغط الدم تستدعي مزيدا من الدراسات الموسعة، إلا أن الأدلة الحالية تشير إلى أهمية النوم في الحفاظ على صحة القلب.
كما شددت بروك أجاروال، المتحدثة باسم جمعية القلب الأميركية، على ضرورة الانتباه لمشكلات النوم لدى المراهقين، معتبرة أن تقييم جودة ومدة النوم قد يساعد في الوقاية المبكرة من أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة وأن اضطرابات النوم في هذه المرحلة غالبا ما تستمر مع تقدم العمر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9%
صراحة نيوز ـ يُحيي الأردن والعالم في الـ31 من أيار “اليوم العالمي للامتناع عن التبغ” لعام 2025 تحت شعار “فضح زيف المغريات”، في وقتٍ تشير فيه منظمة الصحة العالمية إلى أن الأردن يُصنَّف ضمن أعلى البلدان عالميًا في معدلات التدخين بين المراهقين، بنسبة بلغت 33.9%.
ويركّز موضوع هذا العام على فضح الأساليب التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ لجذب النساء والشباب، من خلال تسويق منتجات مُنَكَّهة ومُلوَّنة تؤدي إلى الإدمان.
ويُعدّ تعاطي التبغ السبب الأول للوفاة الذي يمكن الوقاية منه عالميًا، فيما يتحمل إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية عبئًا ثقيلًا نتيجة هذه الظاهرة، حيث تُسجل فيه أعلى معدلات التدخين بين المراهقين، خاصة في الأردن ولبنان ومصر.
وأسهم انتشار منتجات النيكوتين الجديدة، كالسجائر الإلكترونية والتبغ المُسَخَّن، في تفاقم هذه الأزمة لدى الفئات الأكثر عرضة للتأثر.
وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن هناك 37 مليون طفل حول العالم، أعمارهم بين 13 و15 عامًا، يتعاطون التبغ، فيما وصلت النسبة في بعض مناطق إقليم شرق المتوسط إلى 43% بين الفتيان، و20% بين الفتيات في الفئة العمرية ذاتها. وسُجِّل أعلى معدل في الأرض الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) بنسبة 43.3%، يليها الأردن بـ33.9% وسوريا بـ31.6%.
وتشير التقارير إلى أن السجائر الإلكترونية التي تُقدَّم بنكهات جذابة وتصاميم ملوّنة تُعد من أبرز أدوات الصناعة لاستهداف الشباب، إذ يستخدم 9 من كل 10 مدخنين للسجائر الإلكترونية في بعض البلدان منتجات مُنَكَّهة، وسط توفر أكثر من 16 ألف نكهة.
وفيما تتقلّص الفجوة بين معدلات التدخين لدى الرجال والنساء، يُسجل دخول متزايد للفتيات والنساء إلى دائرة الإدمان، مما يعرّضهن لمخاطر صحية خطيرة مثل سرطان عنق الرحم، وهشاشة العظام، ومشاكل الخصوبة.
وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان حسن بلخي: “إقليمنا يسجل أعلى معدلات التدخين في صفوف الشباب عالميًّا، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية الأجيال القادمة. فلنقف صفًّا واحدًا، ونعلنها بصوت واضح وحازم: لا مزيد من الحِيَل. لا مزيد من الخداع. لنتحد معًا من أجل بناء مستقبل خالٍ من التبغ ومخاطره”.
واستجابةً لهذا الوضع المقلق، أطلق المكتب الإقليمي للمنظمة مبادرة موجَّهة للنساء والمراهقات، تراعي العوامل الاجتماعية والاقتصادية واحتياجات الرعاية الصحية التي تجعلهن أكثر عرضة لتأثيرات الترويج المضلل لمنتجات التبغ.
ودعت المنظمة إلى تحرّك مشترك بين الحكومات والمجتمعات المحلية والأطراف المعنية، يتضمن حظر النكهات والتصاميم الجذابة لمنتجات التبغ، وضع تحذيرات صحية مصورة على العبوات، تقييد الإعلانات والترويج لمنتجات التبغ، وزيادة الضرائب المفروضة على هذه المنتجات.
وأكدت بلخي: “نحن بحاجة إلى العمل مع جميع الأطراف المعنية، بقيادة الحكومات، للحد من استخدام النكهات والتصميمات الملونة الجذابة أو حظرها، لا سيّما المنتجات المستجدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر السجائر الإلكترونية وسجائر البخار الإلكترونية (الڤيب)”.
وفي اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، دعت منظمة الصحة العالمية إلى كشف نوايا صناعة التبغ ومواجهة أساليبها الخادعة، والعمل من أجل مجتمعات صحية خالية من الإدمان، قائلة: “معًا، يمكننا أن نصنع فَرقًا وأن نحمي صحة مجتمعاتنا وعافيتها