كيف تحولت العلاقة بين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده من تحالف فكري إلى خلاف سياسي؟
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
تعد العلاقة بين جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده واحدة من أبرز التحالفات الفكرية في التاريخ الإسلامي الحديث، حيث جمعتهما رؤية إصلاحية تهدف إلى تجديد الفكر الإسلامي ومواجهة الاستعمار، لكنها انتهت بخلاف فكري وسياسي كبير.
ورغم الاختلاف الذي نشأ بينهما لاحقًا، فإن تأثيرهما المشترك لا يزال حاضرًا في الفكر الإسلامي حتى اليوم.
التقى الأفغاني وعبده لأول مرة في مصر خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث تأثر محمد عبده بشخصية الأفغاني وأفكاره الداعية إلى النهضة الإسلامية والوحدة بين المسلمين، وجد عبده في الأفغاني نموذجًا للمفكر الحر الذي يربط بين الإصلاح الديني والسياسي، بينما رأى الأفغاني في عبده تلميذًا نابهًا قادرًا على نشر أفكاره بين العلماء والمثقفين.
سرعان ما أصبح الاثنان من أبرز وجوه التيار الإصلاحي في مصر، وساهما معًا في إصدار صحيفة “العروة الوثقى”، التي كانت منبرًا لنشر أفكارهما حول مقاومة الاستعمار والدعوة للوحدة الإسلامية.
لكن رغم هذا التحالف القوي، بدأ الخلاف يدب بينهما بعد نفي الأفغاني من مصر عام 1879، إذ اتخذ كل منهما مسارًا مختلفًا.
ظل الأفغاني متمسكًا بالعمل السياسي الثوري ودعا إلى مواجهة الاستعمار بالقوة، بينما أصبح محمد عبده أكثر ميلًا إلى الإصلاح التدريجي، حيث رأى أن النهضة تبدأ من إصلاح التعليم والمؤسسات الدينية دون الدخول في صدام مباشر مع السلطات، هذا الاختلاف تجسد بوضوح عندما اختار الأفغاني المواجهة مع الخديوي توفيق والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، بينما فضل عبده التعاون مع السلطة لتحقيق الإصلاح من داخلها.
مع مرور الوقت، زاد التباعد بين الرجلين، وظهرت بينهما انتقادات متبادلة.
رأى الأفغاني أن نهج محمد عبده في الإصلاح كان بطيئًا وغير فعال، بينما اعتبر عبده أن أسلوب الأفغاني الثوري لم يكن عمليًا وقد يجر على المسلمين مزيدًا من الأزمات، رغم ذلك، لم ينكر أي منهما تأثير الآخر، وظلت أفكارهما متقاطعة في كثير من القضايا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد عبده المؤسسات الدينية الخديوي توفيق التيار الإصلاحي جمال الدين الأفغاني السلطان العثماني المزيد محمد عبده
إقرأ أيضاً:
وريني.. طرح إعلان ألبوم الفنان محمد نور
طرح منذ قليل التيزر التشويقي الأول لأحدث ألبومات الفنان محمد نور بعنوان "وريني" وذلك استعدادا لطرحه خلال موسم صيف ٢٠٢٥ والذي يضم عددا من الاغاني التي تعاون فيها مع عدد كبير من اهم الشعراء والملحنين والموزعين بالوطن العربي.
ألبوم "وريني" يضم "٦ أغاني" تعاون فيه مع أهم صناع الاغنية ومن انتاج محمد علام كيوب ميوزك ومن الشعراء الذين تعاون معهم مصطفى حدوته ومحمد مصطفي ملك وأيمن عز ومحمود عليم ومحمد السوكني والأمير عبد بن سعد بن عبد العزيز آل سعود ومن الملحنين محمد شحاته ومحمد النادي ومحمود انور وعمرو الشاذلي ومحمد قماح ومن الموزعين ايهاب كوليبيكس وجلال الحمداوي ومحمد شفيق وكريم أسامه وهشام البنا ومحمد قماح.
لمشاهدة الإعلان من هنا
ومن المقرر ان يتم طرح الالبوم علي جميع المنصات والتطبيقات الموسيقية خلال موسم صيف ٢٠٢٥ للجمهور.