مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

المستقلة/- بدأ الدولار الأميركي تعاملات الأسبوع على انخفاض، مواصلًا تكبّد الخسائر التي لحقت به الأسبوع الماضي، وسط مخاوف متزايدة بشأن ضعف سوق العمل الأميركية وإمكانية تباطؤ الاقتصاد. وقد دفعت هذه الأوضاع المستثمرين إلى البحث عن الملاذات الآمنة، مما عزز مكاسب الين الياباني والفرنك السويسري.

وشهدت الأسواق العالمية اضطرابات حادة نتيجة التوترات التجارية المتزايدة، خاصة بعد فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية على عدد من كبار الشركاء التجاريين، قبل أن يتراجع عن بعضها مؤقتًا. هذا التصعيد أثار مخاوف المستثمرين من تأثيراته المحتملة على الاقتصاد الأميركي الذي بدأ يفقد زخمه أمام الاقتصادات الأخرى.

وفي ظل هذه التطورات، خفض المستثمرون صافي المراكز طويلة الأجل بالدولار إلى 15.3 مليار دولار، بعدما بلغ أعلى مستوياته في تسع سنوات عند 35.2 مليار دولار في يناير الماضي. ومع تزايد العزوف عن المخاطرة، شهدت العملات الآمنة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد الين الياباني بنسبة 0.5% مسجلًا 147.27 دولار، وهو مستوى يقترب من أعلى مستوى له في خمسة أشهر.

المراقبون يرون أن استمرار هذه الضغوط قد يدفع الدولار إلى مزيد من التراجع، خاصة مع تصاعد القلق بشأن أداء الاقتصاد الأميركي والسياسات التجارية العالمية، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأميركي يسجّل انكماشا أكبر من المتوقع في الربع الأول

انكمش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام الجاري بوتيرة أسرع قليلا مما كان يعتقد سابقا مع تعرض إنفاق المستهلكين لحالة من الفتور، وهو ما يؤكد حدوث تشوهات على خلفية سياسة الرسوم الجمركية العنيفة التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية اليوم الخميس في جولة ثالثة من قراءات تقديراته للناتج المحلي الإجمالي إن البيانات تشير بعد التعديل إلى أنه انخفض 0.5% على أساس سنوي في الربع الماضي. كان تقدير سابق قد خلص إلى انخفاضه 0.2%.

ويعكس التعديل انخفاضا حادا في إنفاق المستهلكين، الذي تشير التقديرات الحالية إلى أنه ارتفع 0.5% فقط، بدلا من 1.2% في قراءة سابقة.

نما الاقتصاد 2.4% في الربع الرابع من العام الماضي. وتم خفض قراءة نمو الطلب المحلي إلى 1.9% من 2.5% في قراءة سابقة.

وجاء معظم الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بسبب تدفق للواردات نتج عن اندفاع الشركات لجلب سلع قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس ترامب.

وتباطأ إنفاق المستهلكين أيضا مع انحسار الزخم الناتج عن الشراء الاستباقي للسلع، لا سيما السيارات، قبل فرض الرسوم على الواردات.

وبينما تراجع ترامب أو أرجأ بعضا من ضرائبه الاشد قسوة وسط استمرار المفاوضات التجارية، يقترب الموعد النهائي في تموز/يوليو لتطبيق ضرائب أعلى على عشرات الاقتصادات ما يزيد من حالة الغموض في الاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • بنك التسويات الدولية: تصاعد التوترات الجيوسياسية يهدد استقرار الاقتصاد العالمي
  • بعد التراجع السريع.. هل يهبط الدولار إلى 45 جنيهًا بنهاية العام؟
  • مصر تسدد قرض الضبعة بالروبل الروسي.. خطوة اقتصادية جديدة تعكس تحولا في الشراكات الدولية
  • الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
  • ارتفاع الأسهم العالمية بدعم من هدوء التوترات وتقدم المفاوضات التجارية
  • الدولار يتراجع قرب أدنى مستوياته في 3 سنوات ونصف
  • سعر أعلى دولار في السوق الرسمية اليوم 27-6-2025
  • الحرب تثير مخاوف من ارتفاع الأسعار وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق في إيران
  • الذهب يتراجع بعد تهدئة بين إيران وإسرائيل.. وخبير يوضح الوقت المناسب للشراء
  • الاقتصاد الأميركي يسجّل انكماشا أكبر من المتوقع في الربع الأول