تماسيح في الشرقية.. فرق البحث تواصل تمشيط مصرف السدرة وسط مخاوف الأهالي
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
لازالت الفرق المختصة تواصل أعمال الفحص والتمشيط داخل مصرف عزبة السدرة بقرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وذلك عقب البلاغات المتكررة من الأهالي بشأن ظهور تماسيح داخل المصرف المارّ وسط الكتلة السكنية، ومن المقرر استئناف عمليات البحث غدًا صباحًا، بعد انتهاء جهود اليوم، لضمان فحص كامل امتداد المصرف والتأكد من خلوّه من أي زواحف تهدد حياة المواطنين.
وشهدت المنطقة حالة من الاستنفار بعد وصول فريق وحدة إدارة التماسيح التابعة للمحميات الطبيعية بمحافظة أسوان صباح الأحد، استجابة للبلاغات التي أثارت حالة من القلق بين الأهالي خلال الأيام الماضية، خاصة مع انتشار صور ومقاطع فيديو لزواحف داخل المصرف، ما ضاعف المخاوف لدى الأسر، خصوصًا على الأطفال وطلاب المدارس الذين يمرون بالمصرف يوميًا.
وباشر فريق المحميات مهامه فور وصوله، حيث بدأ في تمشيط المصرف باستخدام أدوات وتقنيات متخصصة في الرصد والاصطياد، مستفيدًا من خبراته الميدانية الممتدة في التعامل مع التماسيح داخل بحيرة ناصر.
وتتم عمليات البحث بالتنسيق مع لجان فنية من جهاز شئون البيئة ومديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية.
وأكد الدكتور محمد بشار، وكيل وزارة الطب البيطري في الشرقية، في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، أن اللجان الفنية المشكلة بقرار من محافظ الشرقية بدأت عملها منذ الخميس الماضي فور تلقي أول بلاغ من الأهالي، وقد رصدت بالفعل ظهور تمساح واحد خلال اليوم الأول من الفحص.
وأضاف أن أعمال التمشيط مستمرة حتى مساء اليوم، بمشاركة فريق المحميات الطبيعية، لضمان الكشف عن أي ظهور جديد.
وأوضح بشار أن التعامل مع مثل هذه البلاغات يحتاج إلى خبرات خاصة وتجهيزات محددة، وهو ما تطلّب استدعاء فريق متخصص من بيئة محافظة أسوان باعتباره الجهة الرسمية المعنية بإدارة ملف التماسيح على مستوى الجمهورية.
وفي سياق متصل، أصدر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، توجيهات مشددة للفرق المختصة برفع درجة الجاهزية، ورصد أي تحركات جديدة، مع وضع خطة مُحكمة لتأمين المنطقة المحيطة بالمصرف ومنع الأهالي من الاقتراب منه، إلى جانب توفير معلومات دقيقة وطمأنة المواطنين بشكل دوري.
وعبّر عدد من أهالي عزبة السدرة عن قلقهم من استمرار انتشار صور ومقاطع فيديو لزواحف بالمصرف، مؤكدين أن الوضع يثير الذعر بين السكان، خاصة أن المصرف يمر بالقرب من منازلهم ويستخدمه الطلاب يوميًا كممر، وطالبوا بإنهاء الأزمة بشكل عاجل حفاظًا على حياتهم ومنع وقوع أي حوادث محتملة.
وتستمر الجهات المعنية في أعمالها على مدار الساعة، على أن يتم إعلان النتائج النهائية لعمليات التمشيط عقب الانتهاء من فحص كامل مسار المصرف خلال الساعات المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زواحف عمليات البحث الكتلة السكنية الفرق المختصة محافظة الشرقية قرية الزوامل
إقرأ أيضاً:
تماسيح الزوامل تثير الذعر بين المواطنين.. وإنذار عاجل من بيطري الشرقية للأهالي
فجّر الدكتور محمد بشّار، مدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، مفاجأة غير متوقعة بشأن واقعة ظهور تماسيح داخل مصرف مائي بقرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس، مؤكدًا أن اللجنة الميدانية لم تعثر على تمساح واحد كما تردد، بل رصدت أكثر من تمساح تتحرك داخل المياه.
وأوضح "بشار" في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن غرفة العمليات تلقت خلال اليومين الماضيين عدة بلاغات من الأهالي تفيد بظهور تمساح صغير يخرج إلى حافة المصرف ثم يعود سريعًا إلى المياه، ما استدعى تشكيل لجنة طوارئ موسّعة تضم الطب البيطري، ومجلس مدينة مشتول السوق، والبيئة، والري، والصرف، وقوات الشرطة.
وأضاف أن أعضاء اللجنة لاحظوا وجود أكثر من تمساح بأحجام صغيرة، مطمئنًا الأهالي بأن هذه الزواحف رغم المفاجأة ليست من النوع القادر على إحداث أذى كبير، لكونها في مرحلة عمرية مبكرة وتهرب فور سماع أي حركة أو ضوضاء.
وعن سبب عدم الإمساك بأي تمساح حتى الآن، أوضح مدير الطب البيطري أن عرض المصرف الكبير وعمقه يسهل هروبها داخل المياه، وأن فرق البيئة المتخصصة في التعامل مع الحياة البرية في طريقها إلى الموقع مزوّدة بالأدوات اللازمة لاصطيادها.
فرض رقابة كاملة على المنطقةوأشار "بشار" إلى أن اللجنة تواصل عملها منذ الثامنة صباح أمس وحتى اللحظة دون مغادرة الموقع، مع فرض رقابة كاملة على المنطقة ووضع شبكات بين كوبريين لحصر حركة التماسيح ومنعها من الانتقال إلى مناطق أخرى.
عدم الاقتراب من المياهوختم برسالة للأهالي: “الوضع تحت السيطرة… ولا يوجد أي خطر طالما يلتزم المواطنون بعدم الاقتراب من المياه أو محاولة التعامل مع التماسيح بأنفسهم، والفرق المختصة وحدها هي المسؤولة عن الإمساك بها وتأمين المكان.”
تهديد لاتفاق ترامب للسلام.. تايلاند تشن غارات جوية على كمبوديا