نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس ندوة بعنوان "التحول للأخضر"، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، الدكتورة .غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة.سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن ، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار أسبوع البيئة حاضر فيها الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق بالجامعة.

"التحول للأخضر" ثالث ندوة في أسبوع البيئة 

افتتحت الدكتورة.يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فعاليات الندوة مؤكدة أن التحول إلى اللون الأخضر يعني تنفيذ تغييرات معينة في نمط الحياة مصممة للمساعدة على العيش بطريقة أكثر مراعاة للبيئة، فيجب على طلاب الكلية أن يصبحوا أكثر وعياً بالبيئة وتغيير سلوكهم ونمط حياتهم لتقليل كمية التلوث والنفايات التي تنتج عن استخدماتهم ، مشيرة إلى أن قرار التحول إلى اللون الأخضر هو عملية تدريجية بالنسبة لمعظم الناس، وأي إجراء يتم  اتخاذه  يساهم في العيش المستدام و يحدث تأثيراً إيجابياً على البيئة، ويمكن للجميع تنفيذ تغييرات صغيرة في نمط حياتهم الحالي لإحداث فرق للأرض والأجيال القادمة.

إقرأ أيضا: جامعة حلوان تنظم رحلات للطلاب الوافدين لتعريفهم بالمعالم الأثرية والسياحية


ومن جانبه أكد أ.د.عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق، أن التحول إلى اللون الأخضر هو مبادرة فردية وعالمية. فنحن جميعًا نعيش على هذه الأرض، وعلينا أن نتحمل المسؤولية الفردية عن إجراء تغييرات صغيرة من شأنها أن تمنع المزيد من الضرر وتحسن من كوكبنا،  ومن ثم يمكن لأطفالنا وأحفادنا أن يرثوا غدًا لا يقل جودة عن اليوم.
واستطرد حديثة مشيرًا إلى أن  الدولة المصرية تعمل على التحول الأخضر ودفع التعافي الشامل والمستدام وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية والذى سيكون هناك فرصة لمزيد من التعاون في سبيل تمويل مشروعات التنمية الخضراء، لافتًا إلى الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية إلى التحول إلى الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، التوسع في استخدام وسائل التمويل الخضراء، واستهداف أن تكون 50% من الاستثمارات الحكومية موجهة لمشروعات تتميـز بالاستدامة البيئية وتساهم في الحد من الانبعاثات، وعلى مسار التحول نحو مركز عالمي "تنافسي" بصناعة الهيدروجين، تمضي مصر قدمًا في تسريع خططها الطموحة في هذه الطاقة النظيفة التي تمهد للعبور إلى المستقبل المستدام، موضحًا أن الخطة المصرية تعتمد على الوصول إلى إنتاج ٨% من الهيدروجين الاخضر على مستوى العالم.

مشيراً إلى أن العالم شهد في العقود الأخيرة تغيرات مناخية أثرت سلبًا على مختلف القطاعات التنموية في مختلف البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يتبني العديد من المشروعات والمبادرات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والانبعاثات المسببة له، وكان من بين تلك الحلول، الشروع في تبني مشروعات الممرات الخضراء، ولا سيما في قطاع النقل والشحن؛ نظرا لما يسهم به هذا القطاع من انبعاثات كربونية كبيرة.
موضحًا أن الدولة المصرية تعمل على تحويل وقود السفن إلى الوقود الحيوي المعتمد على الهيدروجين أو الوقود النظيف، والاستغناء عن الميثانول المسبب في الانبعاثات، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ لدعم إمكانية تزويد السفن بالوقود الأخضر، ونقل الهيدروجين الأخضر من السفن وإليها.
لافتًا إلى  أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمناشدات الدولية بشأن الإجراءات المرتبطة بالحد من التغيرات المناخية، وذلك لتأثرها الكبير بتداعياتها على مختلف القطاعات التنموية، وحينما اتجهت الدول إلى مبادرات الممرات الخضراء شجعت مصر تلك الإجراءات المستهدفة لتحسين المناخ والبيئة، ولم يقتصر الأمر عند التأييد ولكنها اتخذت عددًا من التدابير في هذا الشأن ولعل أهمها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا خاصة مع شركة "ميرسك" العالمية لبدء تموين السفن بالميثانول الأخضر على امتداد خط "ميرسك" الملاحي العالمي، حيث أعلنت مصر نجاحها الفعلي في تزويد سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، وهو ما يمثل أولى الخطى نحو التحول صوب إنشاء الممرات الخضراء.
كما تبنت هيئة قناة السويس بالفعل مجموعة من الإجراءات لتحويل القناة لممر أخضر، فبدأت في تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجين بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح- بدلًا من الطاقة التقليدية، كما تعمل الهيئة على تحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز بدلًا من الوقود الأحفوري، كما تسعى إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في مجال جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة لقناة السويس، وقد أسفرت تلك الإجراءات عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بنحو 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بمقدار 10.3 ملايين طن، كما ساهمت قناة السويس الجديدة بتوفير 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

واستطرد حديثة مشيرًا إلى أهمية نشر الوعي بين افراد المجتمع المصري للتحول للأخضر وطرق المحافظة على البيئة و الاعتماد على مصادر الكاقة النظيفه والمتجددة وكيفية تدوير المخلفات والحفاظ على مقدرات الوطن للاجيال القادمة، وشهدت الندوة نقاشات موسعة مع الطلاب وإجابة استفساراتهم حول طرق التحول للأخضر من جانب أفراد المجتمع المصري بالتعاون مع الجهات الحكومية وغيرها للوصول إلى مجتمع أخضر أقل خطرًا على البيئة.
وفي الختام قامت أ.د.يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بتكريم أ.د.عبد المسيح سمعان، وتسليمة شهادة تقدير لإسهاماته في إثراء أسبوع البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة عين شمس كلية الألسن كلية الألسن جامعة عين شمس قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة المزيد

إقرأ أيضاً:

بنك ظفار يُعيد تعريف إدارة الأموال بتقديم استشارات في الاستثمارات وتنمية المدخرات

 

مسقط- الرؤية
تُؤدي البنوك سواء التقليدية أو الإسلامية دورًا جوهريًّا وثابتًا لا يتغير؛ وهو الإدارة الأمينة لمدخرات الزبائن؛ فمن الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، وصولًا إلى المؤسسات الكبرى، يضع الزبائن ثقتهم في البنوك لإيداع رؤوس أموالهم، آملين ليس فقط في الحفاظ عليها، بل في تنميتها وتعظيم قيمتها، وقد ارتقى هذا الدور منذ زمن بعيد إلى ما هو أبعد من مجرد فتح الحسابات وتقديم عوائد الفائدة البسيطة.
فمن ناحية الوظائف التقليدية للبنوك، فالبنوك توظِّف أموال الزبائن في أدوات استثمارية راسخة؛ مثل الودائع الثابتة، وحسابات التوفير، وأذون الخزانة، والسندات الحكومية؛ بما يوفِّر عوائدَ مستقرة ويحفظ رأس المال، ويشكِّل قاعدة متينة للمستثمرين المحافظين. أما البنوك الإسلامية، فتوجِّه أموال الزبائن نحو أدوات متوافقة مع الشريعة، كعقود المضاربة والوكالة، بما يضمن الشفافية، وتقاسم الأرباح، وإدارة المخاطر وفق المبادئ الأخلاقية.
ومع تسارع تحولات الأسواق وتنامي تطلعات الزبائن، باتتْ البنوك في سلطنة عُمان والمنطقة تنتهجُ إستراتيجيات مُبتكرة لتنمية أموال الزبائن ورفع كفاءة الاستثمار فيها، ولم يعد المفهوم المصرفي اليوم مقتصرًا على الحماية، بل بات يتمحور حول "النمو الإستراتيجي".
وبرزت حلول مبتكرة استجابةً لهذه المرحلة؛ حيث بدأت البنوك باستخدام منصات إدارة الثروات الرقمية، وطرح منتجات استثمارية مُركَّبة، وتقديم محافظ استثمارية متنوعة مرتبطة بالأسواق العالمية، وأصبحت صناديق الاستثمار المنسجمة مع القيم البيئية والاجتماعية تحظى بقبولٍ متنامٍ في الأوساط المالية، والاستثمارات القطاعية كالطاقة الخضراء والتكنولوجيا، فضلًا عن أدوات الاستثمار العابرة للحدود.
وتقدم بعض البنوك تقدِّم أيضاً جلسات استشارة مالية تُصمم خصيصا للزبائن، وأدوات رقمية تحاكي سيناريوهات نمو الأموال وفقًا لمستوى المخاطرة الذي يفضِّله الزبون، وهكذا تتحوَّل الأموال الساكنة إلى أصول مدارة بفاعلية، تحمل آفاقًا واعدة للنمو طويل الأجل.
والأهم من ذلك، فإنَّ دور البنوك كأمناء على الثروات لا يقتصر على المعاملات، بل يقوم على بناء العلاقات المستدامة؛ فالبنوك الرائدة في هذا المجال تُدرك أن إدارة أموال الزبائن ليست سعيًا وراء مكاسب قصيرة، بل التزام برفاه مالي طويل الأمد، وهي شراكة تقوم على الشفافية والرؤية الإستراتيجية والاستشارات المخصصة.
وفي سلطنة عُمان تشهد ودائع القطاع المصرفي نموًّا مستمرًا عامًا بعد عام، ولذلك تزداد أهمية هذا النهج القائم على العلاقة؛ فالمسؤولية تتجاوز الإبداع في صون أموال المودعين، بل تنميته بما يعود بالنفع الحقيقي على الزبون بذكاء وكفاءة لصالح الزبائن.
ويُجسّد بنك ظفار- أحد أكبر البنوك وأكثرها تطورًا في سلطنة عُمان- هذا النهج الواقعي بفلسفة "الزبون أولًا"؛ حيث تجاوز البنك حدودَ الإدارة التقليدية للأموال، ليقدِّم تجربة استشارية مصمَّمة وفق احتياجات كل زبون. ومن خلال مديري العلاقات الشخصية، وممثلي خدمة الزبائن المختصين، يضمن بنك ظفار تقديم أفضل التوجيهات المالية؛ سواء لإدارة السيولة قصيرة الأجل، أو لتخطيط الاستثمارات بعيدة المدى، أو لتصميم حلول متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ويُقدِّم بنك ظفار مجموعة واسعة من الأدوات المالية، التقليدية والإسلامية التي تتماشى مع تطلعات شرائح الزبائن المختلفة؛ بدءًا من المنتجات الادخارية الآمنة، والحلول بالعملات الأجنبية، وصولًا إلى الفرص الاستثمارية التي يُواصل البنك التزامه فيها بمساعدة الزبائن على تنمية ثرواتهم بحكمة واستدامة.
ففي إدارة أموال الزبائن، لا يقدِّم بنك ظفار خدمة فحسب؛ بل يؤدي أمانة، إنَّه شريك في الازدهار، ومستشار موثوق في أوقات التقلب والأزمات، وراعٍ حقيقي للنمو المالي، ولكل من يبحث عن علاقة مصرفية تقوم على الثقة والابتكار والقيمة المستدامة، يظل بنك ظفار في الصدارة.
 

مقالات مشابهة

  • «مصر جميلة».. برنامج في أبو سمبل لاكتشاف وتنمية المواهب
  • وزيرة البيئة تستعرض جهود الوزارة أمام "طاقة النواب" في التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • المغرب ثالثًا عالميًا في قائمة أكثر الدول استهدافًا بالهجمات السيبرانية خلال أسبوع واحد
  • وزيرة البيئة: قفزة تاريخية في إيرادات المحميات وتحول جذري نحو الاقتصاد الأخضر
  • بنك ظفار يُعيد تعريف إدارة الأموال بتقديم استشارات في الاستثمارات وتنمية المدخرات
  • الشهري يسطر التاريخ: أول من يهز شباك الكأس الذهبية للأخضر ويتوج بجائزة الأفضل
  • ضبط 29 مخالفًا لنظام البيئة بعدد من مناطق المملكة خلال أسبوع ..فيديو
  • الشباب والرياضة بالأقصر: 3600 استفادوا من 44 نشاطا خلال أسبوع
  • رانيا المشاط: برنامج الإصلاحات الهيكلية يعزز صمود الاقتصاد ويدعم التحول الأخضر
  • ضبط 29 مخالفًا لنظام البيئة بعدد من مناطق المملكة خلال أسبوع