موقع 24:
2025-07-30@16:30:51 GMT

ماذا يعني تعليق الدعم الأمريكي للجنود الأوكرانيين؟

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

ماذا يعني تعليق الدعم الأمريكي للجنود الأوكرانيين؟

توقع جاك واتلينغ، الباحث البارز في شؤون الحرب البرية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، أن يؤدي قرار إدارة ترامب بوقف المساعدات العسكرية والتقنية الأمريكية، إضافةً إلى حالة عدم اليقين بشأن استمرار تبادل المعلومات الاستخبارية، إلى عواقب قد لا تظهر آثارها الكاملة إلا بمرور الوقت.

يكمن الخطر في أن تواصل إدارة ترامب تطبيق الضغط

لن تؤدي هذه التدابير إلى تدهور سريع في قدرة أوكرانيا على المقاومة، لكنها ستكلف أرواح العديد من الجنود والمدنيين الأوكرانيين.

كما أنها لن تغيّر الحسابات الاستراتيجية لكييف، إذ يعكس ترددها في قبول أي صفقة أمريكية دون شروط مدى المخاطر الوجودية التي يواجهها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في المفاوضات.

كتب واتلينغ في صحيفة "فايننشال تايمز" أن الولايات المتحدة كانت أكبر داعم عسكري لأوكرانيا، حيث توسّع دعمها على مدار الحرب ليشمل مجموعة واسعة من القدرات، إذ أتاحت لأوكرانيا الوصول إلى الصور الجغرافية المكانية في وقت مبكر من الصراع، مما كان له دور حاسم في توجيه الضربات بعيدة المدى ضد الجيش الروسي بدقة وفاعلية.
وأشار إلى أن فقدان هذا الدعم سيؤدي إلى تراجع وتيرة تلك الضربات بشكل كبير، مما يقلل من فاعلية استهداف الأهداف العسكرية والاستراتيجية.

وعلى الرغم من أن انخفاض معدل استنزاف القوات والبنية التحتية الروسية لن يظهر تأثيره الفوري، إلا أنه سيسمح لموسكو على المدى الطويل بتجميع المزيد من الأنظمة العسكرية وتعزيز هجماتها ضد أوكرانيا، خاصة في المناطق القريبة من الحدود.

الأقمار الاصطناعية

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بشكل روتيني بمسوحات كهرومغناطيسية لساحة المعركة، وهذه المسوحات حيوية للتخطيط لعمليات الطائرات بدون طيار المتوسطة والطويلة المدى، مما ساعد أوكرانيا على فهم المناطق والترددات المتأثرة بالتشويش الروسي.

وأشار واتلينغ إلى أن فقدان هذه المعلومات قد يكون له تأثير مباشر أكبر من فقدان صور الأقمار الاصطناعية، إذ اعتمدت القوات الأوكرانية بشكل كبير على الطائرات المسيّرة لتعويض نقصها في المدفعية والقوة الجوية. ومع غياب هذه البيانات، من المرجح أن تتأثر كفاءة العمليات العسكرية الأوكرانية بشكل واضح. 

الإنذار المبكر

وثمة نوع آخر من المساعدات قد يتأثر بانقطاع تبادل المعلومات الاستخبارية، وهو الإنذار المبكر بالضربات الروسية بعيدة المدى. قد يؤدي فقدان هذه الميزة إلى تقليص الوقت المتاح أمام أوكرانيا لتجهيز دفاعاتها الجوية، مما يزيد من احتمالية وصول عدد أكبر من الصواريخ الروسية إلى أهدافها.
وبحسب واتلينغ، فإن هذا الوضع سيجبر أوكرانيا على استهلاك المزيد من صواريخها الاعتراضية للدفاع الجوي، رغم معاناتها بالفعل من نقص حاد في هذه المنظومة، مما قد يفاقم من ضعف قدراتها الدفاعية على المدى الطويل. 

 الذخائر

سيكون لخسارة المساعدات العسكرية التقنية نتائج عدة، فالولايات المتحدة توفر لأوكرانيا نسبة كبيرة من ذخيرة المدفعية وغيرها من الأسلحة.

ولن يظهر تأثير خسارة هذه الأسلحة فوراً لأن أوكرانيا ستستخدم الاحتياطات. لكن بمرور الوقت ستحتاج القوات المسلحة الأوكرانية إلى تقنين معدل إطلاق النار ، مما سيتسبب بزيادة الخسائر الأوكرانية.

خسائر جسيمة أخرى

أما الخسارة الأكثر خطورة ستكون فقدان القدرة على صيانة الأسلحة الأمريكية، إذ تعتمد أجزاء كبيرة من الترسانة العسكرية الأوكرانية، مثل مدافع هاوتزر M777 والمركبات المدرعة ماكس برو المقاومة للألغام، على دعم الشركات الأمريكية، ولا يمكن تأمين قطع غيارها إلا من الولايات المتحدة.

وإذا توقفت واشنطن عن تقديم هذا الدعم - ولم تسمح لأوروبا بشراء قطع الغيار اللازمة - فسيؤدي ذلك إلى خروج المعدات تدريجياً من الخدمة، ما سيؤثر بشكل ملموس على القدرات القتالية للقوات الأوكرانية، ومن المتوقع أن يصبح هذا التأثير واضحاً بحلول الصيف.

الصراع أكثر إيلاماً 

وبحسب الكاتب فإن تعليق المساعدات الأمريكية يأتي على حساب أرواح الأوكرانيين.

ورغم امتلاك الجيش الأوكراني قدرة معينة على التكيف، فإن تعويض أوجه القصور بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين يظل تحدياً. المشكلة بالنسبة لكييف أن غياب الدعم الأمريكي سيجعل إطالة أمد الصراع أكثر إيلاماً، بينما قد يؤدي قبول صفقة أمريكية دون ضمانات طويلة الأمد إلى إخضاعها في نهاية المطاف لروسيا.

وبما أن استمرار القتال أثناء المفاوضات يظل أمراً حيوياً بالنسبة لأوكرانيا، فإن الضغوط الأمريكية لن تغيّر هذه الحقيقة.

وفي حال واصلت أوكرانيا القتال - ربما في تحدٍ للولايات المتحدة - فإن الخطر يكمن في أن تمضي إدارة ترامب قُدماً في تصعيد الضغوط، وصولاً إلى تعطيل شبكة ستارلينك الفضائية التابعة لإيلون ماسك، مما سيؤثر بشدة على القيادة والسيطرة الأوكرانية.

 انتصار بأي ثمن؟

وبحسب الكاتب فإن التحدي الذي تواجهه أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هو عدم وضوح موقف الإدارة الأمريكية من انهيار الجبهة الأوكرانية. إذ سبق أن أعلنت إدارة ترامب رغبتها في أن تتولى أوروبا مسؤولية أمن القارة، ما يعني أن سقوط أوكرانيا قد يُنظر إليه في واشنطن على أنه نجاح استراتيجي. وقد يفضّل البيت الأبيض تحقيق السلام - حتى لو كان بشروط غير مواتية لكييف - لكن من المحتمل أيضاً أن تقبل الولايات المتحدة بهزيمة أوكرانيا، محمّلة زيلينسكي المسؤولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا زيلينسكي الولايات المتحدة الحرب الأوكرانية زيلينسكي الولايات المتحدة الولایات المتحدة إدارة ترامب

إقرأ أيضاً:

الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 3332.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:20 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 يوليو/ تموز.

وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 3332.50 دولار للأونصة. وأبرمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقاً تجارياً إطارياً يوم الأحد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15 في المئة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي وهي نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة هددت بفرضها.

وأدى الاتفاق إلى تفادي حرب تجارية أكبر بين حليفين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية. يتطابق الاتفاق في عناصر رئيسية مع الإطار الذي سبق أن توصلت إليه واشنطن مع اليابان، لكن مثل ذلك الاتفاق يترك العديد من القضايا معلّقة، بما في ذلك الرسوم الجمركية على المشروبات الروحية، وهو موضوع شائك للكثيرين على جانبي الأطلسي.

وتحسنت ثقة المستثمرين بعد التوصل إلى الاتفاق، وسجّلت العملات الأوروبية ومؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة ارتفاعاً. ومن المقرر أن يلتقي مفاوضون كبار من الولايات المتحدة والصين في استوكهولم اليوم في مسعى لتمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة وذلك قبل الموعد النهائي المقرر في 12 أغسطس/ آب.

وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.1%، ما جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة. من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة القياسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50% يوم الأربعاء وذلك في ختام اجتماعه المقرر على مدى يومين.

وكان رئيس المجلس جيروم باول قد أشار إلى ضرورة انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة إن اجتماعه مع باول كان إيجابياً، ما يشير إلى احتمال أن يكون رئيس الاحتياطي الاتحادي منفتحاً على خفض أسعار الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 38.17 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.9% إلى 1413.50 دولار. وارتفع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 1225.25 دولار

مقالات مشابهة

  • أول تعليق إماراتي على الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية
  • وزير الخارجية يلتقي السيناتور روجر ويكر بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • الإدارة الأمريكية..المصداقية في مهب الريح
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي
  • ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي
  • ارتفاع أسعار النفط مع احتمالية تمديد تعليق الرسوم الجمركية وتوترات أوبك+
  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية