أسر قلوب العالم.. قطة تقفز على كتف إمام مسجد أثناء صلاته| مشهد يشعل السوشيال ميديا
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
بفضل عفويته الصادقة، مقطع فيديو كسب قلوب الملايين حول العالم، بمختلف ثقافاتهم وخلفياتهم، بعدما قفزت قطة على كتفه أثناء صلاته، ليجسد أسمى معاني الرفق بالحيوان، سرعان ما أصبح حديث مواقع التواصل ووسائل الإعلام، حيث انتشرت قصته على نطاق واسع، حتى تجاوزت مشاهداتها حاجز الملياري مشاهدة، إنه فى مشهد الذي أسر القلوب وألهم الملايين.
الواقعة التي خطفت انظار العالم أجمع علي مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بقطة قفزت على كتف إمام مسجد أثناء الصلاة في الجزائر، في مشهد تكرر في رمضان قبل الماضي وحصد 2 مليار مشاهدة.
ووثقت كاميرا المراقبة في مسجد الشيخ إبراهيم التازي بمدينة وهران القطة وهي داخل المسجد وتحوم حول الإمام، أثناء تأديته الصلاة.
ثم قفزت القطة بشكل مفاجئ على كتف الشيخ خلخال دحو الذي عاملها بلطف، في مشهد أثار تفاعل رواد مواقع التواصل وأعاد للأذهان حادثة سابقة.
وتعامل الإمام بلطف، وبالتي هي أحسن مع القطة التي تحاول مداعبته للحظات، في وقت كان يتلو فيه آيات من الذكر الحكيم، ثم اعتلت كتفه، واقتربت بفمها من فمه، وبعدها فارقته في لحظة سبقت ركوعه بثانية تقريبا.
فقد أعاد رواد "السوشيال ميديا" مقارنة ما حدث بحادثة مشابهة في رمضان قبل الماضي عام 2023 داخل مسجد في ولاية برج بوعريريج، عندما قفزت قطة على كتف الإمام وليد مهساس خلال صلاة التراويح، وتعامل معها برقة بينما كان يواصل تلاوته.
حادثة عفويةوفي رمضان قبل الماضي، نشر الشيخ وليد مهساس الفيديو عبر صفحته على "فيسبوك" حيث ظهر وهو يواصل الصلاة رغم قفز القطة عليه، أثناء إمامته للمصلين في مسجد أبو بكر الصديق.
وقال الإمام، في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن حادثة القطة كانت عفوية، مبديا رغبته في أن تبقى كذلك.
ولفت الإمام وليد مهساس، في معرض كلامه إلى أنه لم يدلِ بأية تصريحات لأية وسيلة إعلامية، ولن يقوم بذلك لأن الأمر بالنسبة إليه عادي وعفوي ولا يوجد ما يستدعي الحديث عنه.
وتصدرت اللقطة العفوية التي جمعت الشيخ والقطة بصلاة التراويح، الترند، وتناولتها كبريات القنوات والوسائل الإعلامية العالمية، لما كان لها من تأثير كبير على قلوب المسلمين وغيرهم.
من هو الإمام صاحب واقعة القطةوولد الشيخ وليد مهساس في الجزائر، وهو إمام مسجد أبي بكر الصديق في حي 12 هكتار بولاية برج بوعريريج شرق الجزائر.
وقد صنف من أجمل الأصوات لتلاوة القرآن الكريم، ويقدم خطب صلاة يوم الجمعة، كما يقدم دروسا خاصة بشرح وتفسير الدين الإسلامي، والعلوم الشرعية، ومنها ما يتعلق كذلك ببر الوالدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة السوشيال ميديا السوشيال إمام مشهد انساني المزيد إمام مسجد على کتف
إقرأ أيضاً:
سماء اليمن تزدان بالضياء احتفاءً بولاية الحق
الثورة نت/ جميل القشم
توشحت سماء اليمن مساء اليوم بحلل الضوء وأهازيج الفرح، في ليلة استثنائية تجلى فيها وهج الولاية، ذكرى تجديد العهد للإمام علي عليه السلام، في مشهد شعبي مهيب يجسد الارتباط العميق بهذا اليوم العظيم.
انبعثت أنوار الألعاب النارية من أسطح المنازل وقمم الجبال والتلال، والأحياء، وامتزجت الأصوات بالألوان المتلألئة، لتصنع لوحة ضوئية بهية، عبرت عن مشاعر الولاء والابتهاج المتأصل، كأنها رسائل بيعة ترتفع من الأرض إلى السماء، تحمل في طياتها العهد المتجدد والإجلال لمعاني الولاية.
في هذه الليلة، يحتفي اليمنيون بعيد الغدير كعيد للضياء واليقين، تتلألأ فيه الأنوار على امتداد المدن والجبال، وتظهر فيه معاني الولاية بوضوح جلي، إذ تحضر المناسبة في القلوب والسماء معا، كعهد متجدد ومسار راسخ في وجدان أبناء الأمة.
العاصمة صنعاء تألقت بأطياف النور في كل اتجاه، فغمرت سماءها ألوان العهد ومشاهد الفرح الصافي، وبدت المدينة في تلك اللحظات كأنها تتنفس ولاء، وتغتسل بالضوء الذي يتردد صداه بين الجبال والمباني العالية، احتفاء بعيد الغدير كنهج راسخ في الوعي، وامتداد حي لمعاني القيادة الإلهية التي تتجاوز الزمان، وتترسخ في ثقافة الناس كقيمة تنتقل من جيل إلى جيل.
محافظة صنعاء أظهرت حضورا بصريا عميقا في مدنها وأريافها، حيث تسابقت أنوارها من التلال والقرى في مشهد احتفالي ينبض بالعقيدة والتاريخ، وتشكلت الأضواء على امتداد المناطق الريفية بصورة متناسقة تجسد أصالة الولاء، في تعبير حي عن تجذر يوم الولاية في وجدان الإنسان والمكان.
وفي محافظة صعدة، امتد المشهد من السهول إلى القمم، حيث أضاءت الأنوار مسالك الجبال، وتجسدت قيم الولاء في تفاصيل المشهد العام، الذي اتشح بجمال روحي يعكس البعد الإيماني العميق لدلالة إحياء ذكرى يوم ولاية الإمام علي، بوصفها مناسبة تستدعى فيها معاني النصرة والارتباط بالحق.
الحديدة بكل مديرياتها، من الساحل حتى أعماق الريف، عانقت المناسبة بفرح بصري ساحر، إذ اندفعت الألوان في الأفق، وتداخلت الأضواء مع نسمات البحر، لتكون لوحة متكاملة من الجمال والعهد، وتعبر عن ارتباط البحر والبر بيوم لا يغيب عن الروح والمكان.
وفي حجة، تسللت الأنوار من بين الجبال والسهول، وارتفعت في فضاء المحافظة مشاهد تنبض بالعقيدة والولاء، حيث توهجت القرى والمدن بالألوان المضيئة، وتوشحت الجبال بهالة من النور، في تعبير صادق عن التفاعل الشعبي مع يوم الولاية، وامتداد البيعة في أرض تتوارث العهد وتبقيه حاضرا في تفاصيلها.
أما في عمران فقد تلألأت أنحاؤها بالأضواء المتناثرة، وارتسمت على تضاريسها ملامح عهد ثابت وولاء متين، الألوان التي عانقت المرتفعات والأودية نسجت تفاصيل احتفالية تنبض بالإجلال والتجذر في الأرض، تأكيدا لحضور عيد الغدير في الوعي الجمعي كعلامة مستمرة للارتباط بالعهد الإلهي.
وفي إب، توهجت الأضواء على سفوحها الخضراء، وتداخلت الألوان مع طبيعتها الساحرة، في مشهد ضوئي بهي، يفيض سكينة ويشع ولاء، وتحولت الليلة إلى لحظة امتداد روحي بين الأرض والسماء، يعبر عن تفاعل المكان والناس مع قيمة الولاية الراسخة في ضمير الأمة.
وفي ذمار، توهجت سماؤها بألعاب نارية انطلقت من أطراف الأحياء ومداخل القرى، وانسكبت الأنوار فوق الجبال المنبسطة والمنازل المتراصة، لتشكل مشهدا احتفاليا متكاملا يتناغم مع بهجة الولاية، وكأنها أنفاس بيعة تروى من صدورٍ امتلأت بمحبة الإمام، واستحضارا ليوم الغدير كصفحة مضيئة في الوعي والموروث.
تعز، بقممها العالية ووديانها المتشابكة، تجلت بوجه آخر من البهاء، حيث تناثرت الأضواء بين المباني والمرتفعات، وانعكست الألوان على الجدران القديمة، في مشهد عابق بالحياة واليقين، يعيد التأكيد على أن ولاية الإمام علي عليه السلام حاضرة في نبض الحياة وتفاصيلها.
ريمة، عروس المرتفعات، نسجت ليلها بجدائل من نور، وتلألأت أنوارها بين الجبال المتقابلة، فبدت القرى المعلقة كأنها نجوم الأرض تقابل نجوم السماء، في تناغم يعبر عن الولاء العميق، وتجذر حب الإمام في جبالها وسهولها وأرواح أهلها.
المحويت أشرقت أركانها بأنوار الولاية، وتماوج الضوء في أزقتها وتلالها، في مشهد يفيض بالسكون والبهاء، ويلقي بظلال من القداسة والجمال على سمائها المتوشحة بالعهد، لتضيف بهذه الأنوار صفحة جديدة في سجل الارتباط الوثيق بالقيم التي يحملها يوم الغدير.
الجوف أطلقت الألعاب النارية على امتداد صحرائها وهضابها، وتدفقت الأنوار من أعماق المكان، لترسم حالة وجدانية نابضة، تتنفس من روح المناسبة وتعبر عن عمق الانتماء، وكأن الرمال والسهول تعلن البيعة بطريقتها الخاصة في حضرة ولاية الحق.
مأرب أشعلت أفقها بلغة الضوء، التي ازدانت فوق روابيها، وتشكلت خطوط النور كأنها مداد من ذهب يكتب به عهد لا يتغير، فتجلت مأرب كواحة متقدة بالعزة والإيمان، حافظة لدورها التاريخي الممتد في معركة القيم والولاء الحق.
وفي البيضاء، امتدت أضواء الألعاب النارية على امتداد الهضاب والقرى، وتلألأت الأنوار الزاهية من رؤوس الجبال حتى بطون الأودية، في مشهد تناغمي يعبر عن الاحتفاء الصادق بيوم الغدير، إذ غمرت هذه الألعاب سماء المحافظة بسكونها المهيب، وكأن الأرض تعلن من خلالها وفاءها المتجذر لولاية الإمام علي، وارتباطها المستمر بنهج العدالة والنور.
وفي بقية المحافظات، اتسعت السماء لحكايات الضوء القادمة من كل اتجاه، وتهادى النور فوق الأرياف والحواضر، لتتوحد الأرض اليمنية في فسيفساء نورانية تخلد هذه الذكرى، وترسم للعالم وجها يمانيا مضيئا بالعهد والولاء، يؤكد أن يوم الولاية شاهد حضاري ممتد في الزمن والوجدان.
وهكذا اكتملت اللوحة اليمنية في ليلة الولاية، حيث امتزجت الروح بالإيقاع البصري، وتحولت الجغرافيا إلى ساحة احتفال كبرى تنطق بالإيمان والوفاء والوعي التاريخي المتجذر، في تجسيدٍ حي لمكانة يوم الغدير في الوعي الجمعي، وكمشهد جامع تتلاقى فيه الأرض والسماء على عهد لا ينكسر، وبيعة تتجدد مع كل ومضة ضوء ومظهر فرح.
تتنوع مظاهر الاحتفال عشية ذكرى الاحتفال بيوم الولاية في اليمن بين أضواء الألعاب النارية والشعارات والرايات والأنشطة الثقافية، في مشهد يمتد من المدن إلى القرى، ويعكس انسجاما جماهيريا فريدا، تعبيرا عن الانتماء الأصيل للقيم التي يمثلها الإمام علي عليه السلام.
تحضر المناسبة في الوعي اليمني بوصفها يوما للارتباط بالقيم الكبرى، وللتأكيد على مبدأ القيادة الربانية العادلة، ويتجاوز الاحتفال طابعه الموسمي، ليصبح تظاهرة روحية ووطنية تعبر عن تمسك متجذر بمنظومة قيم ترتكز على الحق والنصرة والولاء النقي.
إن مفهوم الولاية، كما يحيا في وجدان اليمن، مبدأ حي يتجلى في السلوك والوعي العام، ويشكل بوصلة للهوية والبناء، وهو ما يجعل من هذه الذكرى مناسبة جامعة تزداد رسوخا عاما بعد عام، وتؤكد أن الوعي اليمني يحتفي بالعهد بوصفه نهجا متصاعدا نحو المستقبل.