مباحثات «بنّاءة» بين واشنطن وكييف بشأن هدنة جزئية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أكدت أوكرانيا أنّ المباحثات مع الولايات المتحدة الثلاثاء في السعودية بدأت بشكل «بنّاء للغاية»، مع مناقشة مقترح تقدمت به كييف لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا، بعد ساعات من شنّها أكبر هجوم بالمسيرات على منطقة موسكو خلال سنوات الحرب.وبدأت المباحثات في مدينة جدة ظهراً، بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيغا، وتأتي في وقت يكثّف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضغوطه على كييف لإنهاء الحرب.
وقال مسؤول أوكراني في كييف، طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، إن «المحادثات تسير بشكل جيد، وتمت مناقشة الكثير من المسائل».
تأمل كييف أنّ يؤدي عرض الهدنة الجزئية لإقناع واشنطن باستئناف مساعداتها العسكرية لها وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والوصول إلى صور الأقمار الصناعية، والتي أوقفتها واشنطن بعد مشادة حادة في البيت الأبيض بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وهذه المباحثات هي اللقاء الأبرز بين الطرفين منذ هذه المشادة الكلامية الصادمة في 28 فبراير، عندما وبّخ ترامب زيلينسكي بسبب ما اعتبره قلة عرفان حيال الدعم الأميركي.
وأفاد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الصحافيين فيما كان يدخل الاجتماع في فندق ريتز كارلتون بالمدينة السعودية «نحن مستعدون لفعل كل شيء من أجل تحقيق السلام».
وأكد مسؤولون أوكرانيون أن الهجوم بمئات الطائرات المسيّرة نحو موسكو ومناطق أخرى ليل الاثنين الثلاثاء، هدف إلى دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على هدنة جوية وبحرية.
وصرّح أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن القومي لمكافحة المعلومات المضللة «هذه إشارة إضافية إلى بوتين بأنه يجب أن يكون مهتماً أيضاً بوقف إطلاق النار في الجو». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا أميركا
إقرأ أيضاً:
دولتان تكذبان الإعلان الأميركي بشأن اتفاقات "الملاذ الآمن"
أعلنت الولايات المتحدة توقيع اتفاقات مع غواتيمالا وهندوراس بشأن استقبال طالبي اللجوء، بينما نفت حكومتا البلدين توقيع أي اتفاقات.
وفي ختام رحلتها إلى أميركا الوسطى، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن الولايات المتحدة وقعت مع غواتيمالا وهندوراس اتفاقات، لتقديم ملاذ محتمل للأشخاص من دول أخرى الذين قد يسعون للجوء إلى الولايات المتحدة.
وتوسع الاتفاقيات جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتزويد الحكومة بالمرونة في إعادة المهاجرين ليس فقط إلى بلدانهم، لكن أيضا إلى بلدان ثالثة، في الوقت الذي تحاول فيه تكثيف عمليات الترحيل.
ووصفت نويم ذلك بأنه "وسيلة لتقديم خيارات لطالبي اللجوء بخلاف القدوم إلى الولايات المتحدة".
وقالت إن الاتفاقات كانت قيد الإعداد منذ أشهر، مع ممارسة الحكومة الأميركية ضغوطا على هندوراس وغواتيمالا لإتمامها.
وتابعت نويم: "هندوراس والآن غواتيمالا بعد اليوم ستكونان دولتين تستقبلان هؤلاء الأفراد وتمنحهم وضع اللاجئ أيضا".
وأضافت: "لم نعتقد أبدا أن الولايات المتحدة يجب أن تكون الخيار الوحيد، وأن الضمان للاجئ هو أن يذهب إلى مكان آمن ومحمي من أي تهديد يواجهه في بلده. لا يجب أن يكون بالضرورة الولايات المتحدة".
لكن حكومتا البلدين أنكرتا توقيع اتفاقيات دولة ثالثة آمنة، عند سؤالهما بعد تصريحات نويم.
وقال مكتب الاتصالات الرئاسي في غواتيمالا إن الحكومة لم توقع اتفاقية دولة ثالثة آمنة، ولا أي اتفاقية تتعلق بالهجرة خلال زيارة نويم.
وأكد مجددا أن غواتيمالا ستستقبل أفرادا من أميركا الوسطى ترسلهم الولايات المتحدة، كمحطة مؤقتة في طريق العودة إلى بلادهم.
كما نفى مدير الهجرة في هندوراس ويلسون باز توقيع مثل هذا الاتفاق، ولم ترد وزارة الشؤون الخارجية على الفور على طلب للتعليق.
وقالت نويم، الخميس، إن "هذا اتفاق صعب سياسيا على حكومتيهما".