الزكاة تدّشن مشروع دعم مستشفى إسناد للحالات النفسية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
وفي التدشين أكد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص الهيئة على تقديم الدعم لواحدة من أهم فئات المجتمع التي سطرت مواقف خالدة في مواطن العزة والكرامة في مواجهة العدوان وبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله.
وأفاد بأن هيئة الزكاة مستمرة في دعم المستشفى وحاضرة لما يتطلبه المشروع من تطوير والعمل على توسيع الخدمات للمرتادين من المرضى النفسيين.
واعتبر هيئة الزكاة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر ومن أهم أولوياتها الاهتمام بالفقراء والمساكين وكل فئات المجتمع المستضعفة وكذا الالتفاتة لشريحة المرضى النفسيين والوقوف إلى جانبهم وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم.
ولفت أبو نشطان إلى المسؤولية على مؤسسات الدولة المعنية ورجال المال والخيرين في مساندة ودعم المراكز والمستشفيات التي تُقدّم خدمات إنسانية مجانية للمرضى النفسيين.
وخلال التدشين الذي حضره رئيس هيئة القوى البشرية بوزارة الدفاع اللواء عبدالله البزاغي، والقائم بأعمال وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد، أشاد رئيس شعبة المعاقين بدائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع العقيد ريدان الضاعني، بدور هيئة الزكاة في دعم المستشفى الذي يُقدم خدمات طبية تجاه المرضى الذين قدموا مواقف بطولية.
وأشار إلى أن المستشفى تمكن منذ افتتاحه من علاج كثير من الحالات المرضية، موضحًا أن عدد من خرجوا من المستشفى بعد التعافي 2419 حالة خلال العام المنصرم.
وبين الضاعني أن طبيعة علاج مرضى الحالات النفسية يصاحبها الكثير من العوائق نظرًا لخطورة المرض، كونه يحتاج لمتابعة ورقابة مستمرة لحالة المريض من حيث السلوك وأسلوب التعامل معه ومع من حوله، وتوفير نظام غذائي صحي ومتوازن، بما يسهم في مقاومة الاكتئاب والقلق إلى جانب الأنشطة والبرامج المصاحبة للعلاج والغذاء للمرضى.
عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي، أكد أهمية دور هيئة الزكاة من خلال البصمات التي تتركها في المرافق الاجتماعية والإنسانية.
وذكر أن ما تنفذه الهيئة من مشاريع لمس خيرها الفقراء والمساكين ومن هم ضمن مصارف الزكاة الشرعية، معتبرًا مشروع دعم مستشفى إسناد الطبي أحد مشاريع الزكاة لدعم شرائح المجتمع المتعددة من المرضى والمتشردين والمساكين والفقراء وغيرها.
كما أكد الكدهي، أهمية إيلاء مرضى الحالات النفسية اهتمام خاص ورفع مستوى الدعم لهذه الشريحة في المجتمع، ممن كانوا في جبهات العزة والكرامة وقدموا أرواحهم وأنفسهم فداء في سبيل الله وخدمة الوطن.
حضر التدشين نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة محمد صلاح وعضو رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعدد من قيادة وزارة الدفاع وهيئة الزكاة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: هیئة الزکاة
إقرأ أيضاً:
من يُنقذ تمصلوحت: الطبيب أم بائع البصل؟ القرار في غرفة الفار.
بقلم شعيب متوكل.
غداً صباحاً، تستعد جماعة تمصلوحت لوقفة احتجاجية قد تُسجل في تاريخ الطرائف التنموية.
بعض السكان يطالبون بإنشاء مستشفى مكان السوق الأسبوعي وذلك لاعتبارات اجتماعية ، في حين هناك طائفة أخرى ترفض نقل السوق الأسبوعي من مكانه، رغم أنه يُخطط لبناء مستشفى على أنقاضه والسبب؟ “السوق أولى من الصحة، أو هكذا يُفهم من شدة الاعتراض.
في المقابل، هناك رأي واسع يدعو للحكمة: “نترك السوق في مكانه ونبني المستشفى في مكان آخر، فالجماعة مترامية، والعقارات كما يقال موجودة، إن لم تُخفها الأيادي الخفية.”
اللافت في المشهد أن كل طرف يدّعي تمثيل الساكنة، وكأن تمصلوحت أصبحت فجأة مدينة لا تنام من شدة الانشغال بالشأن العام. وبين من يُدافع عن كيس خُضرته ومن يحلم بسرير إنعاش، تطفو على السطح رائحة خفيفة… ليست من السوق، بل من شيء آخر، لا يُقال علناً.
المهم، غداً ننتظر وقفة فيها مطالب، وربما رسائل غير معلنة، لكن المؤكد أن السؤال الحقيقي ما زال بلا جواب: هل نريد مستشفى حقاً، أم مجرد موقع نربح به معركة؟
لكن خلف هذا النقاش الصحي أو التسويقي تظهر بعض الروائح الخفيفة، التي لا تقل نفاذاً عن رائحة الكبدة المشوية صباح السوق بتمصلوحت. فالمسألة لم تعد: أين نبني المستشفى؟، بل: لمن ستُحسب هذه الخطوة؟، ومن سيقطف ثمار “الإنجاز التنموي” في موسم الحصاد المنتظر، وهل القرار نابع فعلاً من مصلحة الساكنة أم من مطبخ آخر يُعدّ الوجبة القادمة على نار هادئة.