البوابة نيوز:
2025-12-12@18:54:53 GMT

تقارب استخباراتي بين واشنطن وموسكو

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية عن اتصال هاتفي بين رئيسه، سيرجي ناريشكين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، جون راتكليف، لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك.

 يأتي هذا التواصل في أعقاب محادثات أمريكية-أوكرانية استضافتها مدينة جدة السعودية، حيث أعربت كييف عن استعدادها لقبول وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، إذا وافقت روسيا على ذلك.


اتصال استخباراتي لتعزيز الاستقرار
في بيان رسمي صدر الأربعاء، أفادت الاستخبارات الروسية بأنه تم الاتفاق على "الحفاظ على اتصالات منتظمة" بين مديري الاستخبارات الروسية والأمريكية، بهدف الإسهام في تحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، إضافة إلى تخفيف حدة التوتر بين موسكو وواشنطن. كما ناقش الطرفان قضايا التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تسوية الأزمات الإقليمية والدولية.
هذا الاتصال، الذي يعكس استمرار قنوات التواصل بين موسكو وواشنطن على المستوى الاستخباراتي، جاء بعد تعيين جون راتكليف في منصب مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية في يناير الماضي، وهو ما دفع ناريشكين إلى إبداء استعداده للقاء نظيره الأمريكي في وقت سابق.
محادثات جدة.. خطوة نحو التهدئة
بالتزامن مع الاتصال الاستخباراتي، شهدت مدينة جدة محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أسفرت عن إعلان مشترك أكدت فيه كييف استعدادها لقبول مقترح أمريكي بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 30 يوماً، مع إمكانية تمديده إذا التزمت روسيا به.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستتولى نقل هذا المقترح إلى الجانب الروسي، مؤكدة أن "المعاملة بالمثل من قبل موسكو ستكون مفتاح تحقيق السلام".
كما تم الاتفاق على تشكيل فرق تفاوض خاصة بين الجانبين، لبدء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى حل طويل الأمد يضمن أمن أوكرانيا. وشدد الوفد الأوكراني على ضرورة إشراك الشركاء الأوروبيين في عملية السلام، فيما تعهدت واشنطن بمناقشة هذه المقترحات مع موسكو.
بين المسار الاستخباراتي والتفاوضي، يبدو أن هناك محاولة لإعادة فتح قنوات الحوار بين القوى الكبرى، في ظل تعقيد المشهد الدولي واستمرار النزاع في أوكرانيا. فبينما يعكس الاتصال بين ناريشكين وراتكليف رغبة في ضبط التوترات، تأتي محادثات جدة كمحاولة أمريكية لجس نبض موسكو بشأن إمكانية وقف إطلاق النار.
 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جهاز الروسية

إقرأ أيضاً:

ترامب مستاء من مواقف كييف وموسكو ويشترط للمشاركة بالاجتماعات

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استيائه من الاجتماعات التي تجري بشأن الحرب الأوكرانية، مؤكدا أن بلاده ستشارك في الاجتماعات بشرط وجود فرصة جيدة لإحراز تقدم.

وقال ترامب للصحفيين -أمس الخميس- إن الولايات المتحدة سترسل ممثلا للمشاركة في المحادثات التي تعقد في أوروبا بشأن أوكرانيا مطلع الأسبوع المقبل إذا كانت هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح "سنحضر الاجتماع يوم السبت في أوروبا إذا كنا نعتقد أن هناك فرصة جيدة. لا نريد أن نضيع كثيرا من الوقت إذا كنا نعتقد أن الأمر ليس كذلك".

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين أن ترامب "سئم" من الاجتماعات العديدة التي لا يبدو أبدا أنها تفضي إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتحدث ترامب هاتفيا الأربعاء مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقال في وقت لاحق إنه أجرى نقاشا حافلا معهم، تناول احتمالات إجراء محادثات في أوروبا في مطلع الأسبوع.

نقطتا خلاف

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدلى أمس الخميس بتصريحات توحي بأن لا شيء أساسيا تغيّر في موقف واشنطن في ما يتّصل بكيفية إنهاء النزاع منذ أن أرسلت الشهر الماضي إلى كييف وموسكو خطة من 28 بندا اعتُبرت متوافقة مع عديد من المطالب الروسية.

وقال زيلينسكي -في مؤتمر صحفي- إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة "منطقة اقتصادية حرة" خالية من السلاح بين الجيشين.

وتنص الخطة الأميركية المعدّلة على أن تبقى موسكو في مواقعها الحالية في جنوب البلاد، لكن مع سحب بعض قواتها من مناطق أوكرانية لم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها في الشمال.

وقامت أوكرانيا بدرس الخطة وأرسلت هذا الأسبوع مقترحا من 20 نقطة إلى واشنطن، لم يتم نشر التفاصيل الكاملة له.

إعلان

وقال زيلينسكي لصحفيين "لدينا نقطتا خلاف أساسيتان: منطقة دونيتسك ومحطة زاباروجيا النووية. هذان هما الموضوعان اللذان لا نزال نناقشهما".

ويشدد زيلينسكي على أنه لا يملك أي حق "دستوري" أو "أخلاقي" للتنازل عن أراض أوكرانية، وأكد أن أي تسوية محتملة حول أراض ينبغي أن يصادق عليها الأوكرانيون.

كما رفض زيلينسكي فكرة انسحاب أوكراني أحادي من منطقة دونيتسك.

وبموجب الخطة الأميركية تسحب روسيا قواتها من أراض تحتلها في مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، وهي 3 مناطق لم تُطالب موسكو رسميا بالسيادة عليها.

في 2022 أعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها.

"أسبوع حاسم"

في الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مساء الخميس إن "الأسبوع المقبل سيكون حاسما" لأوكرانيا، مجدّدة دعوتها إلى "سلام عادل ودائم".

وأوضحت أن "عبارة دائم تعني أن أي اتفاق سلام يجب ألا ينطوي على بذور نزاع مستقبلي ولا يزعزع البنية الأمنية الأوروبية برمتها".

وأوضحت رئيسة المفوضية أنها أجرت محادثات مع الشركاء في "تحالف الراغبين" الذي يجمع داعمي كييف.

ويعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري قمة في بروكسل للتباحث في الخطة التمويلية لأوكرانيا، مع إمكانية استخدام أصول روسية مجمّدة في أوروبا.

لكن الأوروبيين يصطدمون بمعارضة بلجيكية للخطة، نظرا إلى أن غالبية أصول المصرف المركزي الروسي مجمّدة لدى بلجيكا.

ويرفض رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر أن تتحمّل بلجيكا وحدها التبعات في حال حدوث أي مشكلة.

ويشدّد دي ويفر على أنه لن يوافق على الخطة إلا إذا قُدّمت "ضمانات مُلزمة" وموقّعة من الدول الأعضاء لحظة اتخاذ القرار.

ميدانيا

وتواصل روسيا، التي تتمتع بتفوق عددي وتسليحي، إحراز تقدم تدريجي في ساحة المعركة.

وأعلنت الخميس سيطرتها على مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك، حيث يتقدم جيشها بأسرع وتيرة له منذ عام، وفقا لتحليل وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني نفت سقوط سيفيرسك بيد الروس، وقالت إنها "ما زالت تحت سيطرة القوات المسلّحة الأوكرانية".

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب يزور بيلاروسيا ويجري مباحثات جديدة مع لوكاشينكو
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • الظهور الأول لسيارة لوتس الرياضية.. إليترا الهجينة بقوة تقارب 1000 حصان
  • ترامب مستاء من مواقف كييف وموسكو ويشترط للمشاركة بالاجتماعات
  • لأول مرة.. الاستخبارات الدنماركية تصنّف أمريكا مصدر تهديد أمني محتمل
  • وول ستريت جورنال: خطة ترامب للسلام تربط أوكرانيا بصفقات طاقة كبرى بين واشنطن وموسكو
  • الرقابة المالية: حجم الأوراق المخصمة تقارب 92 مليار جنيه في 9 أشهر
  • لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟
  • عاجل .. مشروع ميزانية الدفاع الأميركية ينص على مواجهة أي تأثير أجنبي يوسع الحرب في السودان.. واشنطن تضع السودان تحت حماية الاستخبارات
  • أسعار النفط تهدأ وسط ترقب محادثات السلام بين موسكو وكييف