الرياض

كشف الأمير فيصل بن جلوي عن حصولهم على فتوى خاصة من الشيخ عبد العزيز بن باز، تبيح إفطار بعض المشاركين في عملية نقل صواريخ “رياح الشرق” خلال شهر رمضان.

وأشار الأمير فيصل خلال حديثه في برنامج “الليوان”، أن الفتوى جاءت نظرًا لصعوبة وتعقيد هذه المهمة، حيث صدرت في رمضانين متتاليين، مراعاةً للظروف الاستثنائية التي تتطلبها عملية النقل.

وتُعتبر صواريخ “رياح الشرق” من المنظومات الدفاعية الاستراتيجية التي تتطلب عمليات نقلها تجهيزات وإجراءات دقيقة ومعقدة، وشارك في تلك العملية 4 آلاف جندي، حيث عملوا بكثب وتمويه لضمان نقل الصواريخ التي كانت قادمة من الصين.

يُذكر أن الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، كان من أبرز علماء المملكة في العصر الحديث، وعُرف بمواقفه وفتاواه التي تراعي مصالح المسلمين وتيسير أمورهم، مع الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/9fmxg53IuC50yT30.mp4

إقرأ أيضًا

تفاصيل يوم شاق في تأمين موكب الأمير خالد بن سلطان بعد تحرير الكويت.. فيديو

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الأمير فيصل بن جلوي

إقرأ أيضاً:

مدير فتوى الأزهر يخطب من لندن عن دور الشريعة في استقرار المجتمعات

ألقى الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطبة الجمعة أمس ، من المركز الإسلامي بلندن، تناول فيها عددًا من القضايا الكبرى التي ترتبط بتعزيز القيم، وتحقيق التماسك المجتمعي، والتكامل الإنساني، في ضوء التعاليم الإسلامية السمحة، بحضور نخبة كبيرة من علماء المسلمين ومسؤلي المؤسسات الدينية في الشرق والغرب.

واستهل الحديدي خطبته، بالتأكيد على أن الإسلام ليس شعائر منعزلة عن واقع الإنسان، بل هو بناء تعبدي وقيمي وأخلاقي شامل يُعد أساسًا لتحقيق الاستخلاف والعمران الحضاري في الأرض، مشددًا على أن الأسرة هي لبنة بناء الإنسان الأولى وفق تعاليم الإسلام الشاملة، ومتى صلحت صلح المجتمع، وأن القرآن والسنة وضعا قواعد متينة لصيانة الأسرة وحمايتها.

وأكد أن تحقيق العبادة الحقيقية لا يكون إلا من خلال قيم تحكم السلوك وتضبط المعاملات، وأن الشريعة الإسلامية لا تنفصل عن الحياة، بل تتكامل مع الواقع في ضوء مقاصد سامية، على رأسها العدل، والرحمة، والكرامة، والعمران.

وتطرق الحديدي، إلى أهمية التكامل الإنساني والتعارف بين الشعوب، معتبرًا أن الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] تشكل خطابًا عامًّا موجّهًا إلى البشرية جمعاء، وترسم أفقًا واسعًا للتواصل بين الحضارات، والتفاهم بين الثقافات، مضيفًا أن التفاضل الحقيقي إنما يكون بالتقوى والعمل الصالح، لا بالجنس أو العرق أو اللون.

وتابع: إن التمكين في الأرض وعد إلهي لا يتحقق إلا بالجمع بين الإيمان والعمل الصالح، كما جاء في قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]، مشيرًا إلى أن أصل التمكين نابع من العبادة الخالصة، والعمل الجاد المستند للقيم.

وفي سياق متصل، أوضح أن الإسلام لا يفصل بين الأخوة الدينية والأخوة الإنسانية، بل يجمع بينهما في تناغم فريد، وأن "وثيقة المدينة" التي أسسها سيدنا رسول الله في المدينة المنورة كانت أنموذجًا واقعيًّا متقدمًا للتعايش المشترك بين مختلف الأديان والأعراق داخل وطن واحد، وضمَّنها بنودًا حضارية تكفل الحقوق، وتعامل الجميع كأمة واحدة إلا من ظلم وغدر.

وعن الوحدة الإسلامية، أكد الدكتور الحديدي أنها ليست شعارًا سياسيًّا، بل أصل شرعي، ومبدأ قيمي، يجب أن يُبنى على العلم والتواصل والرحمة، مستدلًا بقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، مشيرًا إلى أن الفرقة والتمزق لا يخدمان إلا أعداء الأمة.

واختتم مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطبته بالتأكيد على أن "الوحدة العلمائية" بين علماء المسلمين من شتى البقاع، هي أساس الوصول إلى وحدة الأمة، وأن اجتماع العلماء اليوم في لندن لمناقشة قضايا الأسرة والتماسك المجتمعي في أجواء تسودها المحبة والتآخي، هو تجسيد عملي لمبدأ الوحدة العلمائية التي يسعى لها الأزهر الشريف عبر بعثاته وبرامجه العالمية.

بعد صلاة الجمعة، دار نقاش مثمر وحوار مفتوح بين الدكتور أسامة الحديدي وعدد من المصلين، الذين حرصوا على طرح تساؤلاتهم حول موضوع الخطبة وغيره من الموضوعات والقضايا التي تهم المسلمين في أوروبا عمومًا وبريطانيا خصوصًا، في أجواء تسودها المحبة والاحترام، وقد أبدى كثير من الحضور ثناءً عطرًا على جهود الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم، وتعزيز التواصل الحضاري، مؤكدين أن دور علماء الأزهر في المجتمعات الغربية ترك أثرًا إيجابيًّا كبيرًا في نفوس المسلمين، وعزز ثقتهم بهويتهم الدينية والثقافية.

وتأتي هذه الخطبة ضمن سلسلة أنشطة الأزهر الشريف في مختلف البلدان؛ اضطلاعا بأدواره العالمية، والتي تهدف إلى تعزيز الخطاب الديني المعتدل، ونشر القيم الإسلامية الأصيلة، وترسيخ التعايش السلمي بين أفراد المجتمعات.

طباعة شارك أسامة هاشم الحديدي الأزهر خطبة الجمعة المركز الإسلامي بلندن الإسلام صلاة الجمعة

مقالات مشابهة

  • مدير فتوى الأزهر يخطب من لندن عن دور الشريعة في استقرار المجتمعات
  • السعودية.. فيديو الأمير الوليد بن طلال يزور الفيلا التي ولد فيها يثير تفاعلا
  • الأمير الوليد بن طلال يخطف الأنظار بجولة بالدراجة والجماهير : أبو خالد نبغى مهاجم .. فيديو
  • العراق ومصير الحشد الشعبي!
  • اندلاع حريق فى دبى مول بمنطقة الشيخ زايد.. فيديو وصور
  • الأمير سلطان في زيارة للمصنع العسكري البريطاني قبل أكثر من نصف قرن .. فيديو
  • وكيل «تعليم كفر الشيخ» يشيد بجهود المشاركين في امتحانات الثانوية العامة
  • جموع المصلين بالمسجد النبوي‬⁩ تشيع جثمان الشيخ ربيع المدخلي.. فيديو
  • بمشاركة الأمير فيصل بن بندر بن سلطان| انعقاد المؤتمر الصحفي لافتتاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
  • آل الشيخ يدعم باريس سان جيرمان ضد الريال .. فيديو