وزير الصحة يؤكد على أهمية حوكمة المعلومات والتبادل الآمن لبيانات المرضى
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة على أهمية المعلومات الصحية في دعم الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء العالم تتنافس على اتخاذ قرارات مدعومة بمعلومات دقيقة، لما لها من تأثير جوهري على نمو المؤسسات وتقليل المخاطر المرتبطة بها.
وفي تقرير السياسة الوطنية لحوكمة وإدارة المعلومات الصحية، أشار معاليه إلى أن وزارة الصحة قد وضعت هذه السياسة تماشيا مع رؤية سلطنة عمان 2040 والبرنامج الوطني للتحول الرقمي، بهدف تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.
وأوضح معاليه أن النمو الهائل في حجم المعلومات الصحية الرقمية يسهم بشكل كبير في تعزيز التكامل بين المؤسسات الصحية، مما يسهل تبادل المعلومات الصحية بشكل آمن، ويحمي حقوق المرضى في التعامل مع بياناتهم الشخصية، وأن تطبيق هذه السياسة سيسهم في تحسين جودة المعلومات الصحية، وبالتالي تعزيز جودة الخدمات الصحية وتوزيع الموارد بكفاءة، فضلا عن دعم ابتكار نماذج جديدة للخدمات الصحية وتخطيط السياسات الصحية العامة.
وأشار معاليه إلى أن المعلومات، في كثير من الحالات، يمكن أن تكون سلاحًا ذا حدين، حيث إن إدارتها بشكل صحيح يؤدي إلى اتخاذ قرارات مثمرة تؤثر إيجابًا على القطاع الصحي، بينما يمكن أن تؤدي الإدارة غير السليمة إلى نتائج سلبية. وأكد أن الاستفادة القصوى من هذه المعلومات تكمن في اتباع سياسات حوكمة دقيقة لضمان إدارتها بالشكل السليم.
كما دعا معاليه المؤسسات التي تتعامل مع البيانات الصحية في سلطنة عمان إلى الالتزام بالسياسة الوطنية، مؤكدا ضرورة اتخاذ التدابير التكنولوجية والتنظيمية لضمان الخصوصية والأمن الرقمي. وأشار إلى أن وزارة الصحة ستستمر في رصد وتقييم تأثير هذه السياسة لضمان تطبيقها بشكل فعال، مع السعي لأن تصبح مرجعا إقليميًا ودوليًا في هذا المجال.
وتسري أحكام السياسة الوطنية لحوكمة وإدارة المعلومات الصحية على المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في سلطنة عمان، حيث تعتبر بمثابة إطار رسمي يجب الالتزام به عند إدارة المعلومات الصحية. كما وضعت الوزارة آلية مرنة تسمح بتطبيق إجراءات تفصيلية تتناسب مع طبيعة كل مؤسسة صحية ومستوى خدماتها.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة قد اتبعت منهجية واضحة في إعداد هذه السياسة لضمان التوافق مع المتطلبات المحلية والعالمية. فقد تم التنسيق مع «رؤية عمان 2040»، والمراسيم السلطانية ذات العلاقة، ولوائح وزارة الصحة، بالإضافة إلى استراتيجيات عمان الرقمية 2030 والتحول الرقمي. كما تم دمج هذه السياسة مع التوجيهات من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وتوصيات مركز الدفاع الإلكتروني، فضلا عن الالتزام بمعايير المنظمات الدولية.
وتهدف السياسة إلى حماية خصوصية وأمن المعلومات الصحية، وضمان دقة جمع البيانات وتنظيمها وتخزينها بشكل سليم، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة المسؤولين في المؤسسات الصحية لضمان الإدارة الفعالة للمعلومات طوال دورة حياتها. كما تسعى لتفعيل دور المسؤولين عن تقنية المعلومات لتطبيق أفضل الممارسات في إدارة البنية الأساسية التقنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المعلومات الصحیة المؤسسات الصحیة وزارة الصحة هذه السیاسة إلى أن
إقرأ أيضاً:
السلطات الصحية السودانية تبدأ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا
السلطات الصحية في السودان قالت إن الحملة تستهدف قرابة الثلاثة ملايين شخص بوحدات ولاية الخرطوم وفق ثلاث استراتيجيات.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية، بدء تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا في ولاية الخرطوم ابتداءً من يوم غدٍ الثلاثاء في الوحدات الإدارية بخمس محليات للمرحلة الأولى.
وتفشى وباء الكوليرا بصورة كبيرة خلال الشهرين الأخيرين، خاصة في ولاية الخرطوم مما استدعى إطلاق نداءات للمختصين وللمنظمات المحلية والدولية والمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية.
وقالت وزارة الصحة السودانية يوم الاثنين، إنها ستنفذ حملة الاستجابة للوباء بالتعاون مع وزارة الصحة ولاية الخرطوم في 12 وحدة إدارية بمحليات جبل أولياء، أم درمان، كرري، شرق النيل، وأمبدة، كمرحلة أولى ولمدة 10 أيام في الفترة من الثلاثاء 10 يونيو إلى الخميس 19 يونيو كمرحلة أولى.
وأكدت المشرف الاتحادي على الحملة بالخرطوم، مديرة صحة الأم والطفل بالإنابة سستر أمل محمود خلال اجتماع مع المشرفين الاتحاديين بمكتب مدير عام صحة الخرطوم في مركز صحي عبودة اليوم، اكتمال كافة الاستعدادات لانطلاقة الحملة.
وأشارت إلى أن الحملة تستهدف 2.611.041 مواطنا ومواطنة بالوحدات الإدارية المستهدفة، من الأعمار من سنة فما فوق.
ونوهت إلى استخدام الاستراتيجيات الثلاث والمتمثلة في المراكز الثابتة، المؤقتة والجوالة.
ولفتت أمل، إلى أن الاجتماع شهد توزيع المشرفين الاتحاديين على الوحدات الإدارية المختلفة.
من جانبه، وجه المشرف الاتحادي عبد السلام بلال، بالحرص على تجويد الحملة وضمان وصول الفرق لجميع المستهدفين.
ولفت إلى وجود 12 مشرف اتحادي بواقع مشرف واحد لكل وحدة إدارية، وأشار إلى أن المناعة تصل إلى 65% والتي تزيد كلما تقدم العمر وتصل إلى 100% عبر تطبيق الاحترازات الصحية.
وكان مدير الإدارة العامة للطوارئ والأوبئة محمد التجاني، أكد في وقت سابق، وجود تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات بالكوليرا في ولاية الخرطوم، وأشار إلى ارتفاع نسبة التعافي مما يشير إلى فاعلية التدخلات الصحية الجارية- حسب قوله.
الوسومأم درمان أمبدة السودان الطوارئ والأوبئة الكوليرا جبل أولياء شرق النيل كرري وزارة الصحة السودانية ولاية الخرطوم