أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقرير المتابعة الثاني حول مستجدات تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، والتي تتضمن قائمة من المشروعات بقطاع المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام، من أجل تعزيز العمل المناخي وزيادة جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مصر. جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من السادة الوزراء وشركاء التنمية والقطاع الخاص.

واستعرض التقرير المستجدات التنفيذية لمشروعات محور «الغذاء» ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن قطاعي المياه والغذاء من أكثر القطاعات المتأثرة بالتغيرات المناخية، كما أنهما يشكلان أهمية قصوى لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي والمائي ولذلك تضمن البرنامج عدد من المشروعات بالقطاعين.

وأضافت أن البرنامج يُعزز الجهود بين الجهات الوطنية وشركاء التنمية من أجل خلق طرق فعالة وشاملة لتعزيز التنمية بتلك القطاعات، وتوفير آليات التمويل والدعم الفني اللازم، لتعزيز جهود التكيف بقطاعي المياه والغذاء، وذلك استنادًا إلى التقارير التشخيصية التي تم إعدادها مع شركاء التنمية مثل تقرير المناخ والتنمية، وبما يُدعم جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

مستجدات تنفيذ مشروعات الغذاء

واستعرض التقرير مستجدات مراحل التأهيل لمشروع (مشروع إدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل - CROWN)، الذي تنفذه وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والري والموارد المائية، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، موضحًا أنه تم تحديد المناطق الجغرافية للمشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الوطنية والاستراتيجية الوطنية لتطوير نظم الري، ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات التنموية على مختلف أنحاء الجمهورية والمناطق شديدة التأثر بالتغيرات المناخية مع تركيز عمليات تحسين مستوى المعيشة على المناطق الأكثر فقرا، لتشمل محافظات وسط وجنوب مصر، كما تم الانتهاء من تقرير التصميم الفني التفصيلي لعمليات ومكونات المشروع ووضع الإطار المالي لتمويل المشروع.

وفيما يتعلق بمشروع (التحول الزراعي الغذائي المقاوم للمناخ - CRAFT)، الذي تنفذه وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، بالشراكة مع البنك الدولي، فقد تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الوطنية والاستراتيجية الوطنية لتطوير نظم الري، ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات التنموية على مختلف أنحاء الجمهورية لتكون في محافظات الدلتا لمكون الري الحديث (مراكز وقرى مبادرة حياة كريمة)، وكافة أنحاء الجمهورية بالنسبة لمكون إنشاء نظام إنذار مبكر، كما تم الانتهاء من التصميم الفني التفصيلي لعمليات ومكونات المشروع ووضع الإطار المالي لتمويل المشروع.

وأشار التقرير إلى (مشروع التكيف في منطقة شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر)، حيث تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الوطنية وذلك بمنطقة شمال الدلتا في مصر، مع التركيز على المحافظات الخمس بورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية والبحيرة، وفي إطار الجهود المبذولة لحشد الدعم الفني والمالي اللازم لإعداد الدراسات الفنية وتصميم المشروع، فقد قام الاتحاد الأوروبي بتخصيص منحة بقيمة ١٢٥ ألف يورو لتمويل الخدمات الاستشارية اللازمة لإعداد الدراسة اللازمة للمشروع، كما خصص بنك الاستثمار الأوروبي ٣٠٠ ألف يورو لاستكمال الدراسات اللازمة للمشروع، من أجل تقييم تأثير الملوحة على الإنتاجية الزراعية، وإعداد الدراسات لمعالجة ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة ملوحة التربة.

كما تطرق التقرير إلى (مشروع تحقيق المرونة بالمناطق النائية والأكثر احتياجا)، الذي تنفذه وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والري والموارد المائية، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، حيث تم تحديد المناطق الجغرافية للمشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات المصرية المعنية ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات على كافة مناطق الجمهورية مع إيلاء الاهتمام للمناطق الأكثر عرضة للتغيرات المناخية وتحقيق أقصى استفادة من تدخلات المشروع لتشمل محافظات الوادي الجديد والجيزة مع احتمالية ضم مناطق من وسط سيناء،

ويستهدف المشروع إنشاء مناطق صناعية زراعية متكاملة في جميع المناطق النائية المستهدفة، بهدف تحسين سبل عيش السكان في تلك المناطق من خلال توفير حزمة متكاملة من الاستثمارات. وقد تم الانتهاء من التصميم التفصيلي للمشروع، ويتكون المشروع من خمس مكونات رئيسية، دعم إطار حوكمة وإدارة للمناطق الزراعية الصناعية، البنية التحتية الاقتصادية للتنمية الزراعية الصناعية، بناء القدرات من أجل التصنيع الزراعي المستدام، البنية التحتية الاجتماعية، وتنمية المؤسسات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والوصول إلى الخدمات المالية.

وحول الشراكات الدولية للتكامل مع جهود المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، استعرض التقرير الاتفاقية التي تم توقيعها بين جمهورية مصر العربية مُمثلة في وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والزراعة واستصلاح الأراضي، والمملكة المتحدة، لتعزيز الأمن الغذائي من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائي المستدام، بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والتعاون الثنائي، وذلك من خلال البدء في تنفيذ برنامج تجريبي جديد للخبرة الفنية لتعزيز الإنتاج المحلي من القمح والزراعة المستدامة في مصر، وتحديد مجالات التعاون في ضوء الأولويات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط الإتحاد الاوروبي وزارة التخطيط والتعاون الدولي المنصة الوطنیة لبرنامج التنمیة الاقتصادیة واستصلاح الأراضی والتعاون الدولی الجهات الوطنیة من أجل

إقرأ أيضاً:

سلامة الغذاء تستقبل البعثة الاقتصادية بالسفارة الفرنسية لتعزيز التعاون الدولي

استقبل الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، السيد باسكال فورت رئيس البعثة الاقتصادية الفرنسية بالقاهرة، وذلك بمقر الهيئة في القاهرة، وذلك في إطار تعزيز سبل التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال سلامة الغذاء.

التموين تطلق سوق "اليوم الواحد" بالجمالية.. أسعار مناسبة وسلع متنوعة لخدمة المواطنينالقاهرة التجارية: أسواق اليوم الواحد تطرح السلع بأسعار تقلّ عن الأسواق بـ 30%

حضر اللقاء السيد جون فيليب دوب، المستشار الزراعي الإقليمي للسفارة الفرنسية بالقاهرة، وعدد من قيادات الهيئة القومية لسلامة الغذاء.

تناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في مجالات سلامة الغذاء، والرقابة على المنتجات الغذائية، وإجراءات التصدير والاستيراد المتبعة من قبل هيئة سلامة الغذاء، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من الخبرات الفرنسية في تطوير المنظومة الرقابية في الرقابة على السوق المحلى كذلك في مجال تقييم المخاطر و تحليلها وتعزيز القدرات الفنية والعلمية للكوادر العاملة في هذا القطاع الحيوي.

وأكد الدكتور الهوبي خلال اللقاء على أهمية الانفتاح على التجارب الدولية ودعم الشراكات الاستراتيجية لتطوير منظومة سلامة الغذاء في مصر بما يتماشى مع المعايير العالمية، مشيرًا إلى الدور المهم الذي تلعبه الهيئة في تعزيز سلامة الغذاء ومأمونيته بالسوق المحلية وتيسير نفاذ المنتجات الغذائية المصرية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

من جانبه، أعرب باسكال فورت عن تقديره لجهود الهيئة في تطوير الإطار الرقابي لسلامة الغذاء في مصر، وأكد على استعداد الجانب الفرنسي لتعميق أوجه التعاون وتقديم الدعم الفني، إلى جانب دعم وتشجيع الاستثمارات الفرنسية في قطاع الصناعات الغذائية المصري.

كما أشار السيد جون فيليب دوب إلى أهمية التنسيق في مجال الصناعات الغذائية والزراعية ، لاسيما فيما يتعلق بتطوير سلاسل الإمداد وتعزيز التبادل العلمي و البحثي و دعم البرامج التدريبية في مجال سلامة الغذاء .

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور حول الخطوات التنفيذية لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

طباعة شارك التعاون الدولي سلامة الغذاء البعثة الاقتصادية الفرنسية التصدير والاستيراد

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يتابع آخر مُستجدات الموقف التنفيذي للمشروعات الصناعية
  • وزارة الداخلية تطلق أول مركز موحد لخدمات الطوارئ في بغداد
  • سلامة الغذاء تستقبل البعثة الاقتصادية بالسفارة الفرنسية لتعزيز التعاون الدولي
  • متحدث «التنمية الريفية»: مشروع «ريف السعودية» يطلق استدامة لتطوير شتلات البن
  • حكومة التغيير والبناء تدفع بعجلة التنمية في معركة بناء الدولة
  • آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
  • استمرار التعاون بين مجلس النواب و«الاتحاد البرلماني الدولي»
  • النقل: 6 مطارات و15 مدينة صناعية ضمن طريق التنمية
  • التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بالكوربة في مصر الجديدة
  • جهاز العاشر من رمضان يتفقد تنفيذ مدرسة النيل الدولية وامتداد الموقف الإقليمي