فرق تطوعية في أبوظبي: العطاء أسلوب حياة وركيزة أساسية لمجتمع الإمارات
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز تماسكها، وفي شهر رمضان المبارك.. يكتسب العمل التطوعي أهمية خاصة، إذ تتجسد قيم العطاء والتكافل الاجتماعي من خلال المبادرات الإنسانية التي تنظمها الفرق التطوعية في أبوظبي، ومنها توزيع وجبات الإفطار، وتنظيم الخيام الرمضانية، ومساعدة الأسر المتعففة، في مشهد يعكس روح التضامن والتآخي التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
وقال: "تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز روح التعاون والتضامن المجتمعي، كما تسعى إلى غرس قيم الرحمة والعطاء لدى المشاركين في الأعمال الخيرية، ومن جهة أخرى تشجع المبادرات المجتمعية المتطوعين على المساهمة في خدمة المجتمع، مما يعكس الأمل والإيجابية في مواجهة التحديات الاجتماعية". فطوركم علينا وقال المهندس جابر بطي الأحبابي، رئيس فريق الوطن التطوعي: "نظم فريقنا المبادرة الرمضانية "فطوركم علينا" للسنة التاسعة على التوالي، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وبالتزامن مع "عام المجتمع"، وتشمل المبادرة توزيع 50 ألف وجبة إفطار صائم يومياً، وتستهدف الأسر المتعففة، وأسر مرضى السرطان، والمسلمين الجدد، والعمال".
وأضاف: "لاقت مبادرتنا تفاعلاً واسعاً من المشاركين فيها من متطوعي جمعية الإمارات للسرطان، وطلبة الجامعات، والجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوعين من مختلف فئات المجتمع، هذا التفاعل يعكس القيم النبيلة من الخير والتسامح والعطاء التي تتحلى بها الإمارات، والتي تؤكد على روح التكافل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع". برامج خيرية وتحدثت الدكتورة سلام القاسم، منسقة فريق "عونك يا وطن" التطوعي، عن المبادرات التي أطلقها الفريق خلال شهر رمضان، قائلة: "جهزنا 1000 صندوق مير رمضاني لتوزيعها على الأسر المتعففة والعمال مع بداية الشهر الفضيل، وذلك في إطار دورنا في عام المجتمع، ويسعى الفريق إلى نشر القيم الإنسانية من خلال تبني البرامج الخيرية وتعزيز قيم التسامح والعطاء بين أفراد المجتمع الإماراتي".
وأضافت القاسم: "نظمنا مبادرة إفطار صائم، التي تستهدف أكثر من 10000 صائم في مختلف إمارات الدولة، إلى جانب فعالية سبحة وسجادة، حيث نقوم بتوزيع السبح وسجادات الصلاة في المساجد خلال الشهر الكريم".
كما شارك فريق "عونك يا وطن" في تنظيم إفطار جماعي للمسلمين الجدد، بالتعاون مع دار زايد للرعاية الإنسانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان الإمارات شهر رمضان رمضان 2025 عام المجتمع الأسر المتعففة بالتعاون مع إفطار صائم
إقرأ أيضاً:
فريق الإمارات يواصل عمليات البحث والإنقاذ في سريلانكا
صالح البحار ووام (أبوظبي، كولومبو)
وصلت أمس إلى مطار العاصمة السريلانكية كولومبو طائرة المساعدات الإنسانية رقم (8) ضمن الجسر الجوي الإماراتي، حاملة (1080) طرداً غذائياً، ليصل إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة منذ بدء الاستجابة إلى أكثر من 116 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة، تشمل الغذاء ومواد الإيواء والدعم اللوجستي.وتؤكد دولة الإمارات، من خلال فرقها الميدانية وجسرها الجوي المتواصل، التزامها بدعم الشعب السريلانكي الصديق، وتعزيز جهود الإنقاذ والإغاثة والتعافي من آثار الفيضانات.
وتتواصل في سريلانكا عمليات البحث والانتشال التي ينفذها فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، وذلك ضمن جهود الدولة في مساندة المتضررين من الانهيارات الأرضية التي خلفها الإعصار في المناطق الجبلية، لا سيما في إقليم المرتفعات الوسطى الذي شهد خسائر بشرية ومادية واسعة.
وفي هذا السياق، انتقل الفريق مؤخراً إلى الموقع السادس في منطقة إلكادوا، وهو أحد أكثر المواقع صعوبة في الوصول والتعامل الميداني نظراً لطبيعة تضاريسه وشدة الانهيارات الطينية التي ضربت طوابق جبلية بأكملها.
يقع الموقع السادس في قلب منطقة جبلية تتداخل فيها الأشجار المنهارة مع صخور ضخمة، ما يجعل عمليات الحركة والتمشيط عملاً بالغ الحساسية.
وتعمل فرق البحث الإماراتية التابعة لهيئة أبوظبي للدفاع المدني باستخدام معدات متخصصة وأجهزة استشعار وكلاب من وحدة K9، وسط تحديات متزايدة ناجمة عن استمرار هطول الأمطار، والتي تؤدي إلى تفتت التربة وتضاعف احتمالات الانهيارات، الأمر الذي يستدعي تطبيق بروتوكولات أمان صارمة وتقييم ميداني لحظي قبل أي تحرك.
الأمطار التي لا تكاد تتوقف تحول الأرض الجبلية إلى طين زلق، وتزيد من هشاشة المرتفعات، مما يجعل حياة أفراد الفريق في مواجهة مباشرة مع احتمالات سقوط صخور أو انزلاق مسارات البحث. ومع ذلك، فقد أعلنت قيادة فريق الإمارات استمرارها في العمل وفق خطط طوارئ تتيح تعليق العملية عند الضرورة وإعادة الانتشار عند تغير الظروف، مع تأمين فرق طبية ميدانية تحسباً لأي إصابة.
وقال العميد مظفر محمد العامري، قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «نحن الآن في الموقع السادس، وما زال فريق الإمارات للبحث والإنقاذ التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني مستمراً في عمليات البحث، رغم هطول الأمطار الذي لا يتوقف، وكثافة الطين والأمطار المتواصلة تؤدي إلى صعوبات في بعض عمليات الانتشال، لكن الفريق يواصل العمل دون توقف. في هذه المنطقة تحديداً، تعمل وحدات البحث على تمشيط الموقع بعد أن ورد بلاغ من الأهالي عن وجود عائلة مفقودة، وقد أعطت فرق الـ K9 مؤشرات إيجابية في هذا الموقع، وتم العثور بالفعل على جزء من المفقودين، ونسعى، بإذن الله، إلى إخراجهم في أسرع وقت ممكن».
وأضاف: صحيح أن الظروف الجوية صعبة للغاية، فنحن الآن فوق قمم جبلية تشهد انحدارات وخطورة واضحة، ومع ذلك يواصل أفراد الفريق عملهم بكل عزيمة. وبالتأكيد، فإن سلامة عناصرنا تأتي في المقام الأول، لذلك نتخذ المواقع المناسبة ونتعامل مع طبيعة المنطقة وفق إجراءات أمان دقيقة، بينما تستمر أعمال البحث والإنقاذ بوتيرة متواصلة حتى هذه اللحظة.
وشهدت الساعات الماضية العثور على جثمان أحد المفقودين بعد جهود مضنية استغرقت ساعات من العمل المتواصل. وقد حاولنا الحديث إلى أبناء المتوفى الذين كانوا يتابعون لحظة استخراج الجثمان، إلا أنهم لم يتمكنوا من إكمال الحديث، وفضّلوا الرحيل بصمت يختصر حجم الفاجعة التي تعيشها أسر عديدة في هذه المنطقة منذ بدء الانهيارات. ويصف سكان المنطقة ما يجري بأنه «أكبر كارثة عرفوها منذ عقود».
لقد أثبتت الإمارات، قيادة وشعباً ومؤسسات، حضورها الإنساني في مختلف مناطق الكوارث حول العالم.
وفي ظل التحديات الكبرى التي تفرضها تضاريس الجبال وهطول الأمطار، يواصل فريق الإمارات في الموقع السادس جهوده بحثاً عن ناجين أو مفقودين، في سباق مع الزمن قبل تفاقم الظروف الجوية.